تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سفيان الأبياري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 12:12 ص]ـ

الأستاذ الفاضل آل شطارة

لو اطلعت اليوم على الجزائر لغيرت توقيعك

ـ[آل شطارة الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 12:19 ص]ـ

من أسباب هزيمة الأمير عبد القادر

قال الشيخ المهاجي (29):" وأما الأمير عبد القادر فقد قام بواجبه الديني والوطني ووقف أمام دولة تعد من أعظم الدول وقومها ست عشرة سنة ولو لم يخنه من أبناء جنسه أمثال الزمالة والدوائر أولا, ولم يخذله المغاربة آخرا لانتصر على الجيوش الفرنسية رغم خبرتها بأساليب الحرب وأنظمة القتال ويبقى هذا الانتصار الباهر تتناقله الأجيال, ولكن القضاء غالب.".

اعتراف العالم وفرنسا بكفاءة الأمير عبد القادر الحربية ماعدا صاحب الاستقصى

قال الشيخ المهاجي (29 - 30):" والأمير وإن لم تكتب له الغلبة في النهاية كان له أثناء المدة المذكورة وقائع مشهورة وأيام في عدوه مشهودة، كما كانت له مدة إمارته مواقف شريفة اعترف بها عدوه المحارب له من الفرنسيين كما اعترف له بذلك وبكفاءته للإمارة العالم كله أجمع سوى صاحب الاستقصى فإنه لم تطاوعه نفسه أن يكتب في تاريخه ولا مرة واحدة لفظة الأمير وإنما كان يذكره باسمه العلم الحاج عبد القادر، ويا ليته اقتصر على هذا القدر، ولم يتعده عند كل مناسبة، بل ولغير مناسبة إلى التعريض بالأمير والتقليل من شأنه، وكثيرا ما يرميه تصريحا بما هو برآء منه كقوله فسدت نيته ونكص على عقبه وكقوله قتاله ما هو إلا فتنة فتن بها المسلمين وما إلى ذلك مما يرى صاحب الاستقصى أنه يقربه زلفى إلى الدولة التي يخدم ركابها بكل الطرق الممكنة حتى يجحد الإمارة ونفيها في زعمه عمن يثبت له شرعا وكان في الواقع أحق بها وأهلها، ولله در القائل:

ما ضر شمس الضحى في الأفق طالعة****** ألا يرى ضوءها من ليس ذا بصر" كذب الكتاب الذي نقله صاحب الاستقصى عن السلطان مولاي عبد الرحمن

قال الشيخ المهاجي (30 - 32):"بقي أن نفي بما وعدنا به من نقل الكتاب الذي نسبه صاحب الاستقصى لجلالة السلطان مولاي عبد الرحمن رحمه الله تعالى، والذي قال فيه أنه بشر رعاياه بالفتح كما تقدمت الإشارة إليه، وهذا نص الكتاب بعد الديباجة التي هي براعة استهلال تُشعر بالمقصود من الكتاب وهو الشتم والرمي وتمزيق العرض:

{فإن الفاسد الفتّان وخليفة الشيطان أبعد في الجسارة، وامتطى مطي الخسارة، واستوسع سبيل العناد، واستضل سبيل الرشاد، وقال من أشد منا قوة، وسولت له نفسه الأمّارة الاتصاف بالإمارة، وأراد شق عصا الإسلام، وصدع مهج الأنام، فأعلن بكل قبيح، واستشكل كل صريح، واستبطن المكر والخداع، وفاق فيه عابدي ود وسواع، وشاع في طرف الايالة ضرره، وساء مخبره، وهو في خلال ذلك يظهر مظاهر يستهوي بها أهل الجهالة والعماية والضلالة فيئسنا من رشده، وعرفنا مضمر قصده، فجهزنا له محلة منصورة، ذات أعلام منشورة، جعلنا في وسطها ولدنا الأبر سيدي محمدا أصلحه الله وأسندنا إليه أمرها، وقلدناه تدبيرها، وعهدنا إليه أن تسعى في حقن الدماء جهد الإمكان، ويحتال على إقامة أود هذا الفتان، وأن يعالج داءه بكل دواء، وأن لا يتبع فيه الأغراض والأهواء، وأن يجعل القتال آخر عمله، وعدمه غاية أمله، فلما رأى عدو نفسه إحاطة الجيوش به، وجه وفدا من قبله، يدعي التوبة فيما مضى، والكون على وفق المقتضى، فأجبناهم بأن أحب الحديث إلى الله أصدقه، إن صاحبكم هذا [أن] أراد الخير على نفسه واحتاط لدينه وعمل لرمسه، يختار أحد أمرين: إما أن يدخل إلى ايالتنا هو ومن معه آمنين على أنفسهم ومالهم، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، أو يصحر، فطلبوا منا الإمهال حتى يوجهوا بعضهم يخبرونه بالملاقات، ويستدركون الأمر قبل الفوات، فأجبناهم إلى ذلك، فما وصلوا حتى ضرب على المحلة ليلا، فرده الله بالخيبة وأشوه أبوه، وترك قتلاه صرعى بعدما حمل منهم عددا، وجعل يدفن منهم في قفوله، ويخفي ما حل به في أفوله، فتقدمت إليه المحلة الغالبة بالله، وقاتلته قتالا أذاقته فيه الوبال والخبال، فكانت الكرة عليه، فأجفل إجفال النعام، واستدبر المعركة وهام، ومات من خاصته ورؤسائه وأهل شدته وذوي باسه عدد معتبر، ومن هو أدهى وأمر، وعادت جموعه جمع تكسير وجنوده موزعة مابين قتيل وأسير، وسُخِرَ بهم بعد أن كانوا ساخرين، وغُلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين، ومِنَ الله استمد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير