تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

للعالم الإسلامي، فلا حول ولا قوة إلا بالله."

قراءة البخاري في المهرجان وخطبة الشيخ المهاجي

قال الشيخ المهاجي (94):" .. يجتمع أربعون عالما بعد طلوع الفجر من يوم المهرجان بجامع مولاي إدريس قرب ضريحه، وتوزع عليهم نسخة من صحيح البخاري في أربعين سفرا، فيسرد كل واحد على حدة دفعة واحدة، وبعد فراغ الجميع يقرأ أحدهم على مسامع الناس الحاضرين الحديث الأخير الذي ختم به البخاري صحيحه ثم يتكلم على الحديث من جهة الدراية كلاما بسيطا ويختم كلامه بالدعاء بما شاء لمن شاء؛ هذا كل ما يقع في هته الجلسة الختامية لا أقل ولا أكثر، وقد اتفق لي أن كنت حاضرا تلك الجلسة الحديثية فناولني القائم بالأمر سفرا وكان ذلك بإشارة من معارف الحاضرين، ولا أدري أهذا السفر من الأربعين سفرا الموزع أم هو زائد عليها، فسردته كما أُمرت ثم قبل رفع الجلسة قمت خطيبا وقلت: إن صاحب هذا الضريح له المنة والفضل العظيم على أهل المغرب حيث حمل هو ووالده إليهم رسالة جده صلى الله عليه وسلم فهداهم الله بواسطته إلى الإسلام واعتناق الدين الحنيف، وكنت أقصد بخطابتي تناول ناحية من نواحي هذا الزعيم الكبير، فذكرت قيامه بالملك وتأسيسه دولة عظيمة خضعت لسلطانها المماليك، ولما سمع العلماء ذكر المُلك والسلطنة ظنوا أني أتعرض في خطبتي للسياسة، فصاروا يتسللون لواذا ويخرجون من المسجد سراعا، فعدلت عما كنت بصدده واقتصرت على الترضية عن الصحابة وأهل بيت النبوة، والذي حملني على الكلام هو ما كنت اعتقدته من أن هؤلاء العلماء لا بد وأن يتناول كل واحد منهم أو بعضهم ناحية من نواحي حياة هذا السيد العظيم صاحب الضريح، وما أكثرها إذ تاريخه رحمه الله ورضي عنه حافل بالعظائم وكريم الشمائل، والكلام على تلك النواحي هو الذي تتطلَّبه إقامة هذه الذكرى السنوية لهذا الإمام الأعظم القرشي لا التطبيل والتزمير وذبح الثيران."

_____

يتبع إن شاء الله ...

ـ[آل شطارة الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 07:47 م]ـ

حديث في فضل مدينة فاس

قال الشيخ المهاجي (98 - 101) (بتصرف): " ولما تكلم صاحب القرطاس على مدينة فاس ذكر في فضلها حديثا ننقله عنه هنا بلفظه وسنده لنعلق عليه بالملاحظة الآتية: يقول صاحب القرطاس في تعداد فضائل مدينة فاس:

(ويكفي من فضلها وشرفها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصفها، فإنه وُجد في كتاب دراس بن إسماعيل أبي ميمون بخط يده رحمه الله تعالى:" حدثنا ابن أبي مطر بالإسكندرية قال حدثني محمد بن إبراهيم المواز عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ستكون مدينة تسمى فاس أقوم أهل المغرب قبلة، وأكثرهم صلاة، أهلها على السنة والجماعة ومنهاج الحق، لا يزالون متمسكين به لا يضرهم من خالفهم يدفع الله عنهم ما يكرهون إلى يوم القيامة." انتهى كلام القرطاس.

أقول لا يخفى أن مدينة فاس المؤسسة على تقوى من أول يوم لها من الفضائل الثابتة والمحاسن المشاهدة والمزايا الكثيرة الشهيرة ما يغني عن محاولة ثبوت فضلها بحديث لا تعرف مرتبته من جهة كونه صحيحا أو حسنا أو ضعيفا، ويصعب علينا أن نقول أو موضوعا ولا أنه توفرت فيه شروط القبول ...

... والحديث الذي ذكره صاحب القرطاس والذي نحن بصدد الكلام عليه ذكره الشيخ عليش في باب الجهاد من فتاويه بالجزء الأول طبع مصر سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف هجرية، وقد ساقه ضمن ما أجاب به سؤال الأمير عبد القادر الجزائري علماء مصر عما عمله سلطان المغرب مولاي عبد الرحمن ونصه بعد كلام طويل ( ... خصوصا وأنتم جسر بينه وبين عدوه، وإن كنا في اطمئنان على إقليمه من استيلاء عدو الله عليه بما في الأحاديث الصحيحة من بقاء أهله على الحق حتى تقوم القيامة منها ما وُجد بخط الشيخ المقرئ ونصه من خط الفقيه المحدث العالم أبي القاسم العبدوسي حفظه الله ما نصه: وجدت في ظهر تقييد الشيخ أبي الحسن الصغير على المدونة بخط من يقتدى به، قال ذكر صاحب كتاب نقط العروس عن أبي مطرف قال حدثنا محمد بن المواز وساق الحديث بالسند الذي ذكره صاحب القرطاس، ولكنهما اختلفا في بعض أسماء رجال السند وفي بعض ألفاظ المتن ... ولعل الشيخ عليشا أراد بالأحاديث الصحيحة ما نقلنا بعضها سابقا من صحيحي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير