ـ[دهمش ولد اللويح]ــــــــ[13 - 11 - 09, 10:24 م]ـ
بغض النظر عن كل شيء فهذا غريب فعلاً:-
يقول ابن حجر رحمه الله تعالى في " فتح الباري " > ونقل النووي في " شرح المهذب " باب حمل الرجال الجنازة دون النساء: أنه لا خلاف في هذه المسألة بين العلماء، والسبب فيه ما تقدم، ولأن الجنازة لا بد أن يشيعها الرجال، فلو حملها النساء لكان ذلك ذريعة إلى اختلاطهن بالرجال فيفضي إلى الفتنة. المصدر ( http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2418&idto=2419&bk_no=52&ID=846#docu) .
وهذا النقل لابن حجر رحمه الله عن النووي رحمه الله لـ" شرح المهذب " غير موجود في النسخ التي لدينا ..
وهذا يعني أن: إما أن ابن حجر رحمه الله يكذب أو وهِم وحاشاه الله ذلك، لو كذّبنا أو قلنا وهمّ وخلط ابن حجر رحمه الله لقضينا على ثلاثة أرباع علم الحديث وخاصة علم الرجال .. !
وإما أن لدى ابن حجر رحمه الله نسخة أخرى ل" مجموع شرح المهذب " للنووي غير التي لدينا ... وهذا ما أظنه ويؤيد ما ذهبت إليه
بحثت (بحث الكتروني) عن كلام ابن حجر هذا الذي نقله عن النووي في شرح المهذب ولم أجده؟ كيف ذلك؟! أمر غريب فعلاً!!!
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[14 - 11 - 09, 01:10 ص]ـ
يقول ابن حجر رحمه الله تعالى في " فتح الباري " > ونقل النووي في " شرح المهذب " باب حمل الرجال الجنازة دون النساء: أنه لا خلاف في هذه المسألة بين العلماء، والسبب فيه ما تقدم، ولأن الجنازة لا بد أن يشيعها الرجال، فلو حملها النساء لكان ذلك ذريعة إلى اختلاطهن بالرجال فيفضي إلى الفتنة ...
بعد البحث والمراجعة تبين لي بعض الأمور، منها:
1 - باب حمل الرجال الجنازة دون النساء: فهذا ليس من كلام النووي ولا من تبويبه في شرح المهذب. بل هذا باب من أبواب صحيح البخاري الذي شرحه الحافظ ابن حجر.
2. الحافظ ابن حجر رحمه الله يقصد من نقله من شرح المهذب هو نقل الإمام النووي (أنه لا خلاف في مسألة حمل الرجال الجنازة دون النساء). وهو مذكور بنصه في كتاب المجموع المتداول اليوم.
قال الإمام النووي رحمه الله: (فرع) قال الشافعي في الأم والأصحاب لا يحمل الجنازة إلا الرجال سواء كان الميت ذكرا أو أنثى ولا خلاف في هذا لأن النساء يضعفن عن الحمل وربما انكشف منهن شئ لو حملن. اهـ. المجموع شرح المهذب للنووي - (ج 5 / ص 270)
3. ثم الكلام الذي يليه فهو لابن حجر رحمه الله: (والسبب فيه ما تقدم، ولأن الجنازة لا بد أن يشيعها الرجال، فلو حملها النساء لكان ذلك ذريعة إلى اختلاطهن بالرجال فيفضي إلى الفتنة) فهذا ليس من كلام النووي رحمه الله.
4. ويؤيد ذلك كلام الإمام النووي في شرح مسلم مشابها لكلامه في المجموع بدون زيادة (قَالُوا: وَلَا يَحْمِلهَا إِلَّا الرِّجَال وَإِنْ كَانَتْ الْمَيِّتَة اِمْرَأَة؛ لِأَنَّهُمْ أَقْوَى لِذَلِكَ وَالنِّسَاء ضَعِيفَات، وَرُبَّمَا اِنْكَشَفَ مِنْ الْحَامِل بَعْض بَدَنه).
والخلاصة:
قول الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وَنَقَلَ النَّوَوِيّ فِي " شَرْح الْمُهَذَّب " أَنَّهُ لَا خِلَاف فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة بَيْن الْعُلَمَاء) ينتهي هنا في نقله عن الإمام النووي رحمه الله.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[14 - 11 - 09, 11:28 ص]ـ
و هناك مقال قوي للشيخ عبدالعزيز الطريفي الصغير في عمره الكبير في علمه و عقله و صدعه بالحق و هو عباره عن رد على وزير العدل الذي قال ان الاختلاط كلمه محدثه
و لا حول و لا قوة الا بالله
و هذه هي الاقوال التي نقلها الشيخ الطريفي بالترتيب الزمني و من بينها قول النووي رحمه الله
ففي القرن الأول والثاني: قال فقيه البصرة التابعي الجليل الحسن البصري (22 هـ-110هـ): إن اجتماع الرجال والنساء لبدعة. رواه الخلال.
وبمعنى قوله قال إمام التفسير من التابعين مجاهد بن جبر (21هـ-104هـ) كما رواه ابن سعد في "الطبقات" (8/ 157): قال مجاهد في تفسير قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى): كانت المرأة تخرج فتمشي بين الرجال فذلك تبرج الجاهلية.
وبنحوه قال عطاء بن أبي رباح كما تقدم، وقد ضرب عمر بن الخطاب من اختلط بالنساء من الرجال كما يأتي.
¥