[هل لبس الثوب سنة؟]
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 11 - 09, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الثوب الأبيض (الخليجي) او ما يسمى عندنا الجلابية الذي يلبسه كبار المشائخ والدعاه
وأهل العلم ..
والسؤال السنة عند الفقهاء هي الاستحباب كما أعرف ولا بد له من دليل صحيح فضلاً
عن إيجابه فما دليل من يدعي أن لبس الثوب الابيض المعروف سنة ويثاب فاعلها
بل أن بعضهم يرى وجوبها فما دليله؟
وهل اللباس من أمور العادات أم من امور العبادات؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 02:40 م]ـ
السنة أن يلبس المرء ثياب قومه ولايتميز عنهم. فقد كان الثوب والعمامة يلبسهما المسلمون والمشركون لأنهما من لباس العرب آنذاك. ولبس النبي، صلى الله عليه وسلم، السراويل والأزر والجبب والأردية وغير ذلك مما كان شائعا. ولم يكن يتميز بثوب يختلف عن غيره. ولهذا حين كان يأتي الغريب ويجده جالسا بين أصحابه لايتمكن من معرفته حتى يسأل عنه.
ولو لبس الكردي مثلا الثوب العربي في قومه وترك الشروال الكردي لعد بينهم مخالفا ولتضرر وتضررت دعوته.
لكن قد يتعارف الناس على ثوب معين يتميز فيه أهل العلم أو العسكر أو الأطباء أو القضاة أو من ينتسب إلى بني هاشم أو غير ذلك، ويكون ذلك متعارف عليه بينهم ففي هذه الحالة قد يكون التمييز مشروعا. لأنه مما تعارف عليه الناس و تركه قد يؤدي إلى مفاسد. فمثلا لو لبس علماء الأزهر الجلابية الصعيدية دون عمامة أو لبس علماء السعودية العقال مع اليشمغ أو مع الغترة لعد ذلك مستغربا منهم، وقد يعرض كثير من العوام عن الاستماع إليهم والأخذ عنهم والاستفادة منهم. وهي مسألة عرفية، والعرف في الشرع له اعتبار.
وأما إيجاب نوع معين من الثياب على جميع البشر في كل زمان ومكان فهذا لايقول به أحد من العقلاء فضلا عن العلماء.
والله أعلم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 11 - 09, 07:46 م]ـ
أخي عبد الله بارك الله فيك قد قرأت الكثير من الأجوبة في المسألة ولم أر أروع من إجابتك وتدل على فقهك
وفقك الله
أتمنى أن تشرح لي هذا القول العرف له في الشرع اعتبار ..
أم أنك تقصد خورام المروءة
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[14 - 11 - 09, 09:00 م]ـ
السنة أن يلبس المرء ثياب قومه ولايتميز عنهم. فقد كان الثوب والعمامة يلبسهما المسلمون والمشركون لأنهما من لباس العرب آنذاك. ولبس النبي، صلى الله عليه وسلم، السراويل والأزر والجبب والأردية وغير ذلك مما كان شائعا. ولم يكن يتميز بثوب يختلف عن غيره. ولهذا حين كان يأتي الغريب ويجده جالسا بين أصحابه لايتمكن من معرفته حتى يسأل عنه.
ولو لبس الكردي مثلا الثوب العربي في قومه وترك الشروال الكردي لعد بينهم مخالفا ولتضرر وتضررت دعوته.
لكن قد يتعارف الناس على ثوب معين يتميز فيه أهل العلم أو العسكر أو الأطباء أو القضاة أو من ينتسب إلى بني هاشم أو غير ذلك، ويكون ذلك متعارف عليه بينهم ففي هذه الحالة قد يكون التمييز مشروعا. لأنه مما تعارف عليه الناس و تركه قد يؤدي إلى مفاسد. فمثلا لو لبس علماء الأزهر الجلابية الصعيدية دون عمامة أو لبس علماء السعودية العقال مع اليشمغ أو مع الغترة لعد ذلك مستغربا منهم، وقد يعرض كثير من العوام عن الاستماع إليهم والأخذ عنهم والاستفادة منهم. وهي مسألة عرفية، والعرف في الشرع له اعتبار.
وأما إيجاب نوع معين من الثياب على جميع البشر في كل زمان ومكان فهذا لايقول به أحد من العقلاء فضلا عن العلماء.
والله أعلم
زادك الله علما وفقها في الدين وعلمك التأويل يا أخانا الجبوري.
فتواك تدل على كثير قراءتك وحسن فهمك ورجاحة عقلك.
ـ[النوراني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 05:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد تم طرح الموضع في الألوكة وكان عليه خلاف كبير
ولكن قد تم حسمه هاهنا
فبارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 05:54 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن اطلاق القول أنه لا استحباب لشئ من الثياب على بعض
وأن لكل قوم ما تعارفوا عليه من الثياب
أقول في هذا الإطلاق نظر
فقد يتعارف أقوام على ما هو ممنوع كالملابس الضيقة أو غير ذلك مما ورد كراهته
وقد وردت السنة باستحباب القميص فعن أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها، قالت: كَانَ أحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْقَمِيص. رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: ((حديث حسن)).
وقد تعارف أقوام على السراويل الضيقة جدا فهل نقول هم وما اعتادوا عليه
وقد بوب كثير من أهل العلم في استحباب القميص
وليعلم أن المسألة لها تعلق بالصلاة فإقرار الناس على ملبوساتهم إقرارهم على الصلاة فيها
وقد يكون في بعضها نوع مخالفة
وقد رأيت الموضوع يكاد أن يغلق على هذا القول فأحببت الإشارة
وصلى الله على نبينا محمد وآله
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[18 - 11 - 10, 06:09 م]ـ
هل لبس الثوب سنة؟ - المجلس العلمي ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44802)