تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَطْمُ الصَّغِير المُثِير شُبْهَة رِضَاع الكَبِير ـ حوار سني إثني عشري

ـ[أبو عبد الرحمن العاقل]ــــــــ[18 - 11 - 09, 11:22 م]ـ

فَطْمُ الصَّغِير المُثِير شُبْهَة رِضَاع الكَبِير

نظرة في كتب السنة وجولة في كتب الإثني عشرية

قال تعالى: " وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ "

[النسخة الأولى]

اهتم به

أبو عبد الرحمن العاقل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:

فهذه المسودة هي جمع للمواضيع التي كتبت حول هذه القضية ونقلها بتصرف سواء من الشيخ رفاعي او الأمين أو غيرهم من الكتاب , مع تعليقنا على فتوى الألباني التي يتشدق بها المخالفون هداهم الله , وأشكر الأخ الفاضل (ساجد لله) و الأخ (ابن عراق) و غيرهم من الأخوة الذين لم نذكرهم وذكرهم الله , والله نسأل أن يشرح صدرونا للحق وأن يهدنا إلى ما أختلف فيه من الحق بإذنه إنه

يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

أولا: إن الله قد شاء قدرا الخلاف في الفهم بين العلماء رحمهم الله , قال تعالى: (وَ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ)

ومن المسائل التي تنازع فيها العلماء مسألة فقهية هي إرضاع الكبير , ولسنا بحاجة إلى أن نقول أن خلافهم أعلى الله قدرهم لم يكن عن شهوة وهوى؛ لوضوح أن مناط الخلاف ورعهم وخوفهم من أن يتكلموا في مراد رسول الله الذي بلغهم بلا علم وحجة وأسبابه (الخلاف) قد بسط في غير هذا الموضع في رسالة (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) للعالم الهمام شيخ الإسلام فراجعه , وسنبين في التعليق على فتوى الألباني نقاط من المهم ذكرها.

ثانيا: أن الله أخبر أن الذين في قلوبهم زيغ يتركون المحكم ويذهبون إلى المتشابه , فالنصارى مثلا يتركون كل ما في الإسلام من أدلة قاطعة وبراهين ساطعة ويخوضون في مسائل اختلف فيها بعض العلماء على أقوال كل بحسب ما بلغه من حديث رسول الله او لم يصح عنده ذاك الحديث او لم يبلغه نسخه أو جائه من طريق ضعيف أو. . ألخ , و بعض الرافضة لهم حظ في ما خالفوا به المسلمين وانفردوا عنهم من النصارى فقد تركوا ما عند أهل السنة والجماعة أعلى الله كلمتهم من الأدلة المحكمة والبينات المسددة وذهبوا إلى ما تشابه ليضعوا كل أهل السنة في دائرته! قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).

ولا يقال: اننا نستدل بهذا لنبين أن خلافكم كان بسبب تركم أهل البيت فوقعتم في الخلاف! لأننا سنقول: لا نشك أن هذا هراء لما في عقائدكم فضلا عن فقهياتكم من الإختلاف والتضاد وأنتم المدعون اتباع طريقهم , بل ليس وحدكم أنتم من يدعي هذه الدعوى فالواقفة والفطحية كلامهم من جنس كلامكم وهم ضلال عندكم

,

أما خلافكم عقائديا

كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - ص 434

أما الأول، فلوجود الخلاف في كثير من المسائل العقيدية حتى مثل سهو النبي في جانب التفريط أو نسبة التفويض في بعض معانيها في جانب الافراط، فان بعض هذه المسائل وإن صارت من عقائد الشيعة الضرورية بحيث يعرفها العالي والدائي، غير أنها لم تكن بهذه المثابة في العصور الغابرة. . . انتهى

الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - ص 38

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير