الغفير أو يحاول يتأول كلامهم بتعسف شديد ثم يتظلم ويشتكي قائلا: " لماذا لا توضحون أن هناك من أنكر
التحريف " و " لماذا تحملون الشيعة كلهم هذه العقيدة "!! وليت شعري أنحن حملناهم أم علمائهم هم من حملوهم
فيحملون أوزارهم وأوزار الذي يضلونهم؟!
لكن!! في موضوع رضاع الكبير يعكسون المعادلة فيرمي بالجمهور وكلام أكثر أهل العلم من الكثرة الكاثرة بعرض الحائط ثم يأتي
إلى اجتهاد من اجتهد وتأول بعض النصوص ليعمم كلامه على الجميع ويلزم الجميع بكلامه بل يلزم أهل السنة بأجمعهم في كل مجلس
وكل حوار؟! سبحانك ربي ما أحلمك
# ومع هذا يخفون كثيرا من كلام الشيخ الألباني!
الفتوى المنسوبة للشيخ الالباني رحمه الله والتي يلهج بها النصارى والرافضة ويطبلون ويزمرون يكفينا إجمالا في تحقيقها علمنا موقف
الشيخ من التقليد فهو لم يدع الناس إلى تقليده والله لم يأمرنا إلا بإتباع الحق لا إتباع الأولياء من دون الله قال تعالى: "
اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " وعند الخلاف أمرنا
بتحكيم نبيه (ص) قال تعالى: " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا " وبهذا لا مستمسك أبدا على أهل السنة لأنهم لم يوجبوا على الناس إتباع الألباني سواء اقواله وأفعاله , بل قد يخالفه طلبته
وتلامذته واقرانه من العلماء والمشائخ , واتفق أهل السنة والجماعة أنهم لا يتعاطون مع كلامه كما هو الحال مع كلام النبي الأكرم
الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومع هذا كله نقول مستعينين بالله:
قد أخفى المعترضون أو حاولوا أن يغضوا الطرف عن نقاط عدة ركز عليها الألباني في كلامه
المنسوب في شريط له الله أعلم به , وسنتكلم على فرض صحة التسجيل ونناقشه:
# النقاط التي ذكرها الشيخ رحمه الله في التسجيل المنسوب:
1 - " فليس إذا في قصة رضاعة الكبير شئ مما يمكن أن يستروح إليه المتبنون لما يسمونه بالحيل
الشرعية لذلك فلا يجوز أن يتبادر إلى ذهن احد أن في قصة إرضاع الكبير عند الضرورة والحاجة. . . "
2 - " فانا أقول لم ينقل إلينا فيما علمنا طريقة إرضاع زوجة أبي حذيفة لسلمان مولاه لم تنقل إلينا
الوسيلة وأنا أقول شخصيا لا مانع عندي من أن يكون الرضاع مباشرة من الحلمة لان هذا لا يستلزم أن ما قد يخطر ببال الناس فتنة
"
3 - " الفتنة تكون في إظهار الثدي الممتلئ قد يكون هنا فتنة "
4 - " وإنما تكشف مقدار الحلمة "
5 - " والحلمة ليست موضع شهوة لأنها سوداء قاتمة "
6 - " والمفروض في الحادثة انه مرشح ليصبح ولدا لها , فابعد ما تكون الفتنة والحالة هذه فان
تحرج متحرج ما من أن يسمح للرجل الذي يراد تبنيه بطريقة شرعية .. يتحرج أن يرضع من زوجته ولو بالاقتصار على النظر فقط
على الحلمة مباشرة , فهناك طريقة أخرى بان ينقل الحليب من ثديها إلى كاس فيشربه "
أقول: هنا عده ملاحظات مهمة:
أولا: الشيخ الألباني (رحمه الله) لم يقل أن زوجة أبي حذيفة أرضعت من ثديها مباشرة. وهنا
رد على كل من قال أن الرضاعة في الحديث بملامسة الثدي هو قوله!
ثانيا: الشيخ (رحمه الله) بين أن رضاع الكبير يكون وقت (الضرورة) لا على سبيل الإطلاق
كما يظن البعض! ومعلوم أن الضرورة تبيح شرب الخمر واكل لحم الخنزير والميتة وعلى هذا اتفاق السنة والشيعة , وكما علم أن
الضرورات تبيح المحضورات
ثالثا: الشيخ (رحمه الله) يقول بوضوح أن الثدي الممتلئ فتنة ولا يجوز النظر إليه إطلاقا. ولا
يجوز كشفه إطلاقا , وهذا يبين لنا وبوضوح أن كل من اتهم الشيخ بجواز النظر ولمس الثدي هو في الحقيقة لم يفهم مراده ولا تدبر
كلامه بل قوله ما لم يقل.
رابعا: أن الشيخ (رحمه الله) يوضح أن رضاع الكبير له طريقة وهو أن ينقل الحليب من الثدي
إلى الكأس فيشربه ,, وهذا في قوله " فان تحرج متحرج ما من أن يسمح للرجل الذي يراد تبنيه بطريقة شرعية .. يتحرج أن يرضع
من زوجته ولو بالاقتصار على النظر فقط على الحلمة مباشرة , فهناك طريقة أخرى بان ينقل الحليب من ثديها إلى كاس فيشربه "
¥