تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم الموعظة فى الأعراس]

ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 09:40 ص]ـ

السلام عليكم هذا الموضوع لأخونا أبوعبيدة الوهرانى كتبه فى موقع المجلس العلمى وطلب منى أن أنقله إلى هنا http://majles.alukah.net/showthrea

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على المصطفى، وعلى كل من على نهجه سار واقتفى.

أما بعد:

كثيرة هي الأدلة و الأسباب الماسة إلي وعظ الناس و دعوتهم إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح من الأمة.

فدعوة الناس إلى التوحيد وتعليمهم الدين، حيث ما كانوا وحيث ما وجدوا، دون أن يقتصر ذلك بزمان أو مكان، هو منهج الأنبياء والمرسلين عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

أما الأسباب فهي أكثر من أن تعد أو أن تحصى.

ـــ فالموعظة في الأعراس عندنا تقتضيها الحاجة و المصلحة.

تعريف المصالح المرسلة (01):

>

وللفقهاء طريقان:

1: أن يفعل ذلك ما لم ينه عنه، (وهو قول القائلين بالمصالح المرسلة).

2: أن ذلك لا يفعل ما لم يؤمر به، (وهو قول من لا يرى إثبات الأحكام بالمصالح المرسلة).

قال الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه العجاب (الموافقات 3/ 74):

>.

فالموعظة في الأعراس مطلوبة خاصة في بلادنا ومن كان حاله كحالنا.

خاصة أن هناك أصناف من المسلمين اليوم حالهم كحال الكفار، لا الصلاة يوصلون (02) و لا الدروس في المساجد يحضرون.

فما هو الطريق الموصل إلى دعوة هؤلاء؟ وما هو السبيل إلى انتشالهم من الشر الذي هم فيه؟

فلم نجد سبيلا إلى ذلك سوى الأعراس، التي أصبحت تجمعهم، لأننا لا نستطيع دعوتهم في المساجد فهم لا يصلون، ولا الذهاب إلى أوكارهم التي هم فيها، و بها يعتصمون، فلا قدرة لنا على ذلك.

وفي نفس الوقت نحن مطالبون بنصحهم و دعوتهم إلي الله.

فكم من عائد إلى الله بسبب تلك المواعظ، وكم من عريس كان يحلم أن يحتفل في يوم عرسه بالمغني الفلاني، ولكن بعد حضوره لتلك المواعظ أصبح عرسه قدوة ومثالا و الحمد لله.

هذا من جهة الناس الحضور، أما من جهة العادات فحدث ولا حرج.

فهناك مثلا في بعض الأماكن من بلادنا، أن العرسان لا بد أن يمروا علي قبر الوالي الفلاني حتى يدوم زواجهما و يكون مباركا، وكل من لا يمر عليه لا يدوم زواجه.

كما هناك أيضا من يضع للعروسة بيضة عند عتبة باب بيت زوجها عند دخوله، حتى تبيض لها الأيام.

فمن يعلم هؤلاء التوحيد؟

الأئمة عندنا صوفيون (إلا من رحم ربك و قليل ما هم)، وكثير من طلاب العلم ليس لهم منابر، زد على ذلك الجهل و إتباع العادات و التقاليد التي أكثرها مخالف للشرع.

وزد على ذلك ما توارثته الناس من الموسيقى و الرقص والاختلاط، مع العلم أن هذا الأخير لم يكن عندنا في السنوات الماضية، لكن اليوم الله المستعان.

وليس يخفى على عاقل حال الأعراس اليوم من:

ـ الاختلاط و المجون.

ـ العادات و التقاليد المخالفة لإسلام، ومنها ما هو شرك أكبر.

ــ التشبه بالبغايا والفاجرات.

ـ فكم من الأموال في الفسق وللفسق صرفت؟

ـ وكم من عرض من أعراض المسلمين انتهك

حتى أصبحنا في حال يندب له الجبين و تذرف له العين، حيث أضحى الرقص و الفحش سنة تتبع، وأصبحت الشهرة (في التبذير والمجون) خصلة محمود يتنافس عليها المتنافسون.

وبعضها أصبح (أي الأعراس) معرضا لأنواع الخمور والمخضرات، نهيك عن المتاجرة بالبغايا و الفاجرات، فإلى الله المشتكى إلى ما صار إليه أبناء وبنات المسلمين اليوم.

فهذا غيض من فيض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير