[لكن الحرمان لا نهاية له ..]
ـ[فارس النهار]ــــــــ[23 - 11 - 09, 05:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
قال العلامة عبد الكريم الخضير -حفظه الله- في أثناء شرحه لحديث جابر في صفة حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-:
" .. ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، في يومٍ مائة مرة حصل له أمور، واحد منها يكفي، كتب له مائة حسنة، وحطّ عنه مائة خطيئة، وحذر من الشيطان حتى يمسي ... الخ.
فالمحروم من حرم مثل هذه الأذكار، والناس في غفلةٍ عن مثل هذا، إذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير، كان كمن أعتق أربعةً من ولد إسماعيل، شيء لا يكلف، يعني عشر مرات تقال بدون مبالغة في دقيقة، لكن الحرمان لا نهاية له، من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة حطّت عنه خطاياه، خطايا جمع مضاف فيفيد العموم، وإن كانت مثل زبد البحر ... "
المصدر: شرح حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم (2) ( http://www.khudheir.com/audio/900)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 08:35 م]ـ
صدقت وصدق الشيخ ....
المشكلة أننا نعرف هذه الأحاديث لكن الغفلة والله المستعان .....
و قوله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، لابد أن يضعه طالب العلم نصب عينيه فلربما ذكرت عالما جهبذا أو عامي فالتذكير لا يختص بأحد بل لكل مؤمن كما في الآية، وإن شئت فاسأل أحد العلماء الكبار فلربما قال لك استفدت من عامي كلمة أو طريقة أو فكرة وهكذا ....
وأذكر أن أحد الشباب في أحد المساجد ألقى كلمة يسيرة يذكرنا بملازمة الأذكار ناهيك عن سهولتها وعظم أجرها، وكأنه أيقظنا من غفلة ...
ويالله العجب أمر يسير بأجر عظيم ثم نحرم أنفسنا ..
ونربط على شفاهنا ... والله المستعان وعليه التكلان ...
فلنزم الذكر ولنذكر إخواننا ... فخذوا بايدي أهاليكم وإخوانكم يا إخوة .... فأمامنا ميزان عظيم فلربما كلمة كانت هي التي ترجح كفت الحسنات وتكون من الفائزين الفالحين فلاحا لا ينقطع!!!
ـ[فارس النهار]ــــــــ[23 - 11 - 09, 09:49 م]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم ..
قال ابن الجوزي -رحمه الله- في رسالته لابنه:
( .. وفي الحديث: " من قال سبحان الله وبحمده غُرسَت له نخلةٌ في الجنة " فانظر إلى مضيِّعِ الساعات كم يفوته من النخل .. )
والرسالة كاملة تجدها هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157655)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 11 - 09, 10:04 م]ـ
لا يزَال ُ لسانُكَ رطبا ً بذكر ِ الله ِ
جزاكم الله ُ خيرا ً
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:37 ص]ـ
فارس النهار .. جزاك ربي خير الجزاء وبارك الله فيك ونفع بك ..
ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[27 - 11 - 09, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا
ـ[فارس النهار]ــــــــ[28 - 11 - 09, 11:56 م]ـ
وفيكم بارك وبكم نفع وجزاكم خير الجزاء ...
قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله:
( .. "باب: ما جاء في ذكر الله تبارك تعالى"
الذكر شأنه عظيم، {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [(35) سورة الأحزاب] ((سبق المفردون)) جاء في فضله نصوص كثيرة جداً، وهو من أسهل الأعمال وأيسرها، بالإمكان والإنسان جالس قائم قاعد {يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} [(191) سورة آل عمران] لا يكلف شيء، ولو عود المسلم نفسه على أن يكون لسانه رطباً بذكر الله -جل وعلا- ما دب اليأس إلى قلبه، ولا حزن، ولا لحقه هم ولا نصب؛ لأنه يحزن على إيش؟ إن فاته شيء من أمر الدنيا فالباقيات الصالحات خير من الدنيا كلها، وإن جلس ينتظر -ومن أشق الأمور على النفس الانتظار- لكن إذا كان يذكر الله وهو ينتظر لا يضيره أن يتأخر صاحبه ساعة أو أكثر أو أقل، بل إذا جرب الذكر وأنس بالله -جل وعلا- يتمنى أن صاحبه لا يحضر، يتمنى أن يتأخر صاحبه، وفي الذكر أكثر من مائة فائدة، أكثر من مائة فائدة ذكرها العلامة ابن القيم في الوابل الصيب، ومن أهمها يقول: أنه يطرد الشيطان، ويقمعه، ويكسره، ومنها: أنه يرضي الرحمن -عز وجل-، ومنها: أنه يزيل الهم والغم عن القلب، ومنها: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور ومنها: أنه يقوي القلب والبدن، ومنها: أنه ينور الوجه والقلب، ويجلب الرزق، ويكسو الذاكر المهابة والنضرة، ومنها: أنه يورث المحبة التي هي روح الإسلام، وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة، ومنها: أنه يورث المراقبة، الذي ديدنه ذكر الله -جل وعلا-، ولسانه دائماً رطب بذكر الله -جل وعلا-، لا شك أن الذي بعثه على ذلك مراقبة الله -جل وعلا-، فالإكثار من ذكر الله -جل وعلا- يورث المراقبة، فيدخل الإنسان في مرتبة الإحسان، إلى غير ذلك مما ذكره ابن القيم -رحمه الله تعالى-.
الذكر: الذكر باللسان فقط يترتب عليه ما وعد به من قال كذا فله كذا، يترتب عليه هذا، لكن إذا صحب الذكر باللسان حضور القلب والتدبر والعمل بما يقتضيه هذه الأذكار فأمر .. ، قدر زائد لا يعرف قدره إلا الله -جل وعلا-، ولذا جاء فيه ما يأتي من الفضل العظيم، يعني: "أفضل من أن تلقوا عدوكم" على ما سيأتي -إن شاء الله تعالى- قريباً.
نعم من أعظم الفوائد -كما نبه الشيخ-: ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)) يعني لو أن واحداً منا -وهذا يوجد على كافة المستويات- لو أن الملك مثلاً أو أمير جالس مع أحد من أهل العلم أو كذا، وقال: فلان ماذا فعل؟ وفلان .. ، ثم يخبر فلان بأن الملك ذكره، ما ينام تلك الليلة، ما يجيه النوم، قطعاً ما ينام، هذا شيء شاهدناه، ومن الذي ذكره؟ مخلوق لا يقدم ولا يؤخر، لا يقدم ولا يؤخر، لكن إذا ذكره الله -جل وعلا-: ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي))، والله المستعان .. )
المصدر: شرح: باب: ما جاء في ذكر الله -تبارك وتعالى-، وباب: ما جاء في الدعاء (الموطأ: كتاب القرآن) - 4 ( http://www.khudheir.com/audio/1559)
¥