تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[فارس النهار]ــــــــ[29 - 11 - 09, 12:10 ص]ـ

قال أيضا حفظه الله وبارك في عمره:

( .. أيضاً مما يُوصى بِهِ المُسلم عُمُوماً لا يزال لِسَانُهُ رطب بذكر الله -جل وعلا-، و الذِّكر لا يُكلِّف شيء، الذِّكر لا يُكلِّف يعني سُبحان الله وبحمدِهِ مئة مرَّة حُطَّت عنهُ خطاياهُ وإنْ كانت مثل زبد البحر، سُبحان الله وبحمدِهِ بالتَّجربة تحتاج إلى دقيقة ونصف، ما يحتاج مثل الآصار والأغلال التِّي كانت على من قبلنا أنْ يأخذ الإنسان سيف ويقتل نفسه لِيتُوب اللهُ عليه، ما يلزم هذا، دقيقة ونصف سُبحان الله وبحمدِهِ حُطَّت عنهُ خطاياه وإنْ كانت مثل زبد البحر، من لزم الاستغفار، وللاستغفار فوائِدُهُ شيء لا يخطُر على البال، يعني لهُ دور في شرح النَّفس، وطيب العيش، وكثرة المال والولد، والبركة في الرِّزق، لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك لهُ، لهُ الملك ولهُ الحمد، وهو على كلِّ شيء قدير، عشر مرَّات، كمن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، عشر مرَّات تُقال بدقيقة، مائة مرَّة عاد هذا أمر لا يكون أحد مثله إلا إذا أتى بِمثلِهِ أو زاد، حرز من الشيطان، و مائة درجة، ويُمحى عنهُ مائة سيِّئة، و كمن أعتق عشرة من ولد إسماعيل، أُجُور؛ لكن يا الإخوان الحرمان ليست لهُ نهاية، تجِد كثير من النَّاس إذا ذهب إلى أمرٍ من الأُمُور ووجد صاحب الأمر غير موجُود ولا خرج مشوار يأتي بعد رُبع ساعة، الرُّبع ساعة الخمسة عشر دقيقة هذه أثقل عليه في الانتظار من خمسة عشر سنة، تجدُهُ يتوهَّج ويتأسَّف ويتألَّم وشوي يخرج وشوي يدخل ينتظر هذا لماذا؟ ما عوَّد نفسهُ على الذِّكر، يعني لو شرع في قراءة جُزء من القرآن بربع هالسَّاعة، ألا يود أنْ يتأخَّر صاحبهُ حتَّى يُكمل هذا الجُزء؟ إذا كان لهُ وِرْد ونصيب يومي من القُرآن ألا يتمنَّى أنْ تتأخَّر الإقامة قليلاً حتَّى يُكمل قراءَتهُ؟ والله هذا الحاصل يا الإخوان؛ لكنْ الذِّي يتَّخِذ القرآن لمُجرَّد إمضاء وقت، أو يتَّخِذ الذِّكر لذلك ما يُفلح، بس ينتظر الإقامة وينتظر الباب متى يأتي الإمام لماذا؟ لأنَّهُ ما عوَّد نفسهُ، ولا تعرَّف على الله في الرَّخاء ليُعْرف في مثل هذه الشَّدائد؛ لكنْ لو تأخَّر المُوظَّف الذِّي ينتظرُهُ عشر دقائق أو رُبع ساعة وتعوَّد إنْ كان لا يحفظ القرآن في جيبِهِ جُزء من القرآن قرأهُ يكفيه مائة ألف حسنة أفضل من العمل الذِّي جاء من أجلِهِ أفضل بكثير من العمل الذِّي جاء من أجلِهِ؛ لكنْ باعتبار أنَّنا ما عوَّدنا أنفُسنا على هذا نتضايق كثيراً، الإنسان في طريقه في مِشوارِهِ رايح وجاي، ويضيع أكثر أوقات النَّاس في السَّيَّارات الآن، وكثير من النَّاس لا يُحْسِن استغلال مثل هذه الأوقات، اقرأ قُرآن، اذكُر من الأذكار ما جاء الشَّرع بالحثِّ عليهِ، اسمع أشرطة علميَّة تستفيد.

المقصُود أنَّ على الإنسان أنْ يحفظ الوقت؛ لأنَّ العُمر هو عبارة عن هذه الأنفاس وهذه الدَّقائق وقبلها الثَّواني وبعدها السَّاعات هذا هُو عُمر الإنسان؛ بل هذا هو حقيقة الإنسان، فإذا ضيَّع الإنسان نفسهُ فعلام يُحافظ؟ إذا ضيَّع الإنسان نفسهُ يعني انتهت بالكُلِّيَّة ما سوى شيء، وكم من شخص يُمَد لهُ في العُمر إلى مائة سنة فإذا طُلب من أهلهِ وذويه ماذا أنجز خلال هذه المائة سنة؟ والله ما نشوف شيء .. )

المصدر: وصايا للشباب ( http://www.khudheir.com/audio/498)

ـ[السوادي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:17 ص]ـ

جزاك الله خيرا كثيرا

ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:27 ص]ـ

الحرمان لا نهاية له

وقع بنفسي أن الكلام لشيخنا

جزاكم الله خير وحفظكم الله أخي فارس النهار

ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:30 م]ـ

بارك الله فيك وفي الشيخ

ونسأل الله التوفيق

ـ[الأبهيشي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 05:19 م]ـ

جزاك الله خيرا .. و أثابك و رفع درجتك

ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 12 - 09, 09:38 م]ـ

الأخ الفاضل / فارس النهار

جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأعلاه، وأوفاه.

وأسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ / عبدالكريم الخضير وفي علمه، وعمله، ووقته، وأهله، وذريته، وطلابه، وماله، وأن يرزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب ...

ومن قال: آمين.

--

أقول ما قال الشيخ حفظه الله:

- إذا رأيت نفسي وبعض إخواني نفرط في الواجبات، والسنن المؤكدات!، ونفعل خلاف ذلك ... أقول: الحرمان لانهاية له!.

- وإذا رأيت من يفرط في بره بوالديه، ويقصر في حقوقهما .. أقول: الحرمان لا نهاية له!.

- وإذا رأيت من يقصر في تلاوة كتاب الله تعالى وتدبره وحفظه تقصيرا ظاهرا بيّنا .. أقول: الحرمان لا نهاية له!.

- وإذا رأيت انشغال البعض في الأيام الفاضلة بما لايفيد ولا يليق .. كأيام رمضان ولياليهن، وأيام عشر ذي الحجة ونحوها .. أقول: الحرمان لا نهاية له!.

- وإذا رأيت انشغال البعض بسفاسف الأمور دون معاليها ... أقول: الحرمان لانهاية له!.

- وإذا رأيت تفريط وتساهل بعض كبار السن ومن هم دونهم في الواجبات .. أقول: الحرمان لانهاية له!.

- وإذا رأيت مدرجات الملاعب قد امتلأت بالجماهير من صباح ذاك اليوم استعدادا لمباراة المساء .. أقول: الحرمان لانهاية له!.

- وإذا رأيت المقاهي وأماكن اللهو قد امتلأت واكتظت بالزوار والمرتادين .. أقول: الحرمان لا نهاية له!.

- وإذا رأيت أسرة المستشفيات قد امتلأت بالمرضى على تفريط ظاهر بيّن من بعضهم .. أقول: الحرمان لانهاية له!.

أسأل الله أن يصلح أحوالنا وقلوبنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير