ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[07 - 12 - 09, 07:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[07 - 12 - 09, 10:26 ص]ـ
[هل يصح أن يقال: أنا أظن أن فلانا هو السارق، وذكره باسمه؟]
أو أرتاب منه أو أشك فيه ونحو ذلك ...
هل يدخل ذلك في الغيبة المحرمة أو الظن المحرم؟
قال الشيخ ابن عثيمين في تفسيره لسورة الحجرات:
{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً}. تصدير الخطاب بـ {يا أيها الذين آمنوا} يدل على العناية به، ولهذا روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: إذا سمعت الله يقول {يا أيها الذين آمنوا} فارعها سمعك: فإما خير تؤمر به، وإما شر تُنهى عنه. ويعني: وإما خير تحصل به العبرة والاتعاظ، كما قال تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأُولى الأَلباب} وهنا يقول - عز وجل -: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن}، الظن: هو أن يكون لدى الإنسان احتمالان يترجح أحدهما على الآخر، وهنا عبر الله تعالى بقوله: {كثيراً من الظن} ولم يقل: اجتنبوا الظن كله، لأن الظن ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ظن خير بالإنسان، وهذا مطلوب أن تظن بإخوانك خيراً ماداموا أهلاً لذلك، وهو المسلم الذي ظاهره العدالة، فإن هذا يُظن به خيراً، ويُثنى عليه بما ظهر لنا من إسلامه وأعماله.
القسم الثاني: ظن السوء، وهذا يحرم بالنسبة لمسلم ظاهره العدالة، فإنه لا يحل أن يظن به ظن السوء، كما صرح بذلك العلماء، فقالوا - رحمهم الله -: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة. أما ظن السوء بمن قامت القرينة على أنه أهل لذلك، فهذا لا حرج على الإنسان أن يظن السوء به، ولهذا من الأمثال المضروبة السائرة: (احترسوا من الناس بسوء الظن)، ولكن هذا ليس على إطلاقه، كما هو معلوم، وإنما المراد: احترسوا من الناس الذين هم أهل لظن السوء فلا تثقوا بهم، والإنسان لابد أن يقع في قلبه شيء من الظن بأحد من الناس لقرائن تحتف بذلك، إما لظهور علامة في وجهه، بحيث يظهر من وجهه العبوس والكراهية في مقابلتك وما أشبه ذلك، أو من أحواله التي يعرفها الإنسان منه أو من أقواله التي تصدر منه فيظن به ظن السوء، فهذه إذا قامت القرينة على وجوده فلا حرج على الإنسان أن يظن به ظن السوء.
فإذا قال قائل: أيهما أكثر الظن المنهي عنه أم الظن المباح؟
قلنا: الظن المباح أكثر؛ لأنه يشمل نوعاً كاملاً من أنواع الظن، وهو ظن الخير، ويشمل كثيراً من ظن السوء الذي قامت القرينة على وجوده؛ لأنه إذا لم يكن هناك قرينة تدل على هذا الظن السيء، فإنه لا يجوز للإنسان أن يتصف بهذا الظن، ولهذا قال: {كثيراً من الظن} ولم يقل: أكثر الظن، ولا كل الظن، بل قال: {كثيراً من الظن} ثم قال: {إن بعض الظن إثم} وقد توحي هذه الجملة أن أكثر الظن ليس بإثم، وهو منطبق تماماً على ما بيناه وقسمناه، أن الظن نوعان: ظن خير، وظن سوء، ثم ظن السوء لا يجوز إلا إذا قامت القرينة على وجوده، ولهذا قال: {إن بعض الظن إثم} فما هو الظن الذي ليس بإثم؟ نقول: هو ظن الخير، وظن السوء الذي قامت عليه القرينة هذا ليس بإثم، لأن ظن الخير هو الأصل، وظن السوء الذي قامت عليه القرينة هذا أيضاً أيدته القرينة.
المصدر: موقع الشيخ ابن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17818.shtml
ولكن حذار حذار من ظن السوء بأخيك المسلم بحجة القرائن التي هي في الحقيقة وساوس:
السؤال:
المستمع محمد حمود يقول إذا قيل على رجل بأنه يشرب الخمر أو ما شابه ذلك والقائل عنه لم يعرف أنه لم يتعاطى هذا الشيء المحرم بل يريد أن يشوه أن تشوه سمعته في المجتمع فقط ما الحكم في هذا؟
أجاب الشيخ ابن عثيمين:
.... لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه لمجرد التهمة ويلطخ عرضه ويسيء سمعته قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا) وكون الإنسان يرمي غيره بالعيوب والذنوب والفسوق بمجرد تهمةٍ طرأت على خاطره أو قرينةٍ ضعيفة لا تستلزم هذا الظن هو أمرٌ محرمٌ عليه وداخلٌ فيما نهى الله عنه في قوله بل داخلٌ فيما أمر الله باجتنابه في قوله (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن) وليعلم الإنسان أنه لا يلفظ كلمةً واحدة إلا كانت مكتوبة لقوله تعالى (ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد) ...
المصدر: موقع الشيخ ابن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7915.shtml
هذا كله فيما يتعلق بالظن، أما ذكر اسم هذا المظنون به ظن السوء ولو كان بقرينة صحيحة فهذا من مسائل الغيبة، فلينظر إلى ما أجاب به الأخ بو عبد الرحمن، أهي من القسم المحرم أم من المباح، وإذا كان مَنْ ذكر اسمه ظُنَّ به ظن السوء بغير قرينة فهذا قد يكون من البهتان.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[08 - 12 - 09, 01:12 ص]ـ
نقل موفق بارك الله فيك ........
لللتأكيد شخص ظهرت عليه بعض علامات الريبة فأحببت أن أحذر الناس منه هل أحذرهم بذكر اسمه أم لا؟
¥