تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و " الجثام " و " الجاثوم ": الكابوس، يجثم على الإنسان، ... ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم " جاثوم ". " لسان العرب " (12/ 83).

يشير العلماء الى هذه الحالة، بالجاثوم، أو شلل النوم وهي حالة تستغرق ثوان إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحد المريض أو عند حدوث ضجيج.

وقد أظهرت الدراسات بأن 2% من الناس يتعرضون لشلل النوم على الأقل مرة في الشهر. وقد يصيب هذا المرض المرء في أي عمر. ويتعرض 12% من الناس لهذه الأعراض لأول مرة خلال الطفولة.

ما الذي يحدث في الدماغ خلال هذه الظاهرة الغريبة؟

من الثابت علمياً أن النوم يتكون من عدة مراحل، أحد هذه المراحل يدعى (حركة العين السريعة)، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة. وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من تنفيذ أحلامنا؛ تدعى هذه الآلية (ارتخاء العضلات). وارتخاء العضلات يعني:

أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز، وعضلات العينين. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظك من النوم، إلا أنه وفي بعض الأحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة، في حين أن هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد؛ وينتج عن ذلك أن يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله، ولكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً. وبما أن الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي إلى هلوسات مرعبة وشعور المريض باقتراب الموت أو ما شابه ذلك.

وشاعت الكثير من التفسيرات الغريبة للموضوع منها من اقتراب ساعة الموت، وحتى ظن البعض الآخر بأن جنّي أو عفريت يضغط على صدره، إلا أن ذلك ليس له أي أساس علمي. كما أنه لم يثبت حدوث أي حالة وفاة خلال شلل النوم، فالحجاب الحاجز لا يتأثر، ويبقى التنفس طبيعي وكذلك مستوى الأوكسجين في الدم.

في بعض الحالات يكون شلل النوم مصحوباً باضطراب آخر يدعى نوبات النعاس أو النوم القهري. والنوم القهري اضطراب نوم يتميز بهجمات غير مقاومة، ولا يمكن السيطرة عليها من النعاس تصيب المريض بالنوم. والمرضى المصابون بشلل النوم المصاحب للنوم القهري يحتاجون إلى العلاج الطبي والمتابعة الطبية لعلاج النوم القهري.

اما العلاج المقترح:

يحتاج المرضى المصابين بشلل النوم غير المصاحب للنوم القهري أن يدركوا بأنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو مرض عضوي خطير، كما أن معظمهم لا يحتاجون إلى أي علاج طبي. وأفضل ما يمكن أن يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة أن يحاولوا تحريك عضلات الوجه وتحريك العينين من جهة إلى أخرى، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الأعراض.

وفي حالات الزيادة المتكررة في حدوث هذه الأعراض كحدوثها أكثر من مرّة في الأسبوع على سبيل المثال، قد يصف الطبيب المختص أدوية لاستخدامها. ومن المعروف بأن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك ولتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي:

1 حاول الحصول على القدر الكافي من النوم

2 حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها.

3 مارس التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ.

4 حافظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم.


عن موقع اريبين نيوز

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[28 - 11 - 09, 11:23 م]ـ
بارك الله فيكم يا اخوان ونفع الله بكم
ولكن يا اخي الكريم ما يحدث لي هذا يحدث لي في وقت معين في السنة وهي ليلة عيد الاضحى وخاصة عندما يصيح خروف الاضحيه والحمد الله لم يحدث لي هذه السنه ولكنه تقدم موعده فحدث قبل رمضان
مع العلم اخي بارك الله فيكم ان لساني يلجم عن الكلام نهائي حتى اني اتمنى النطق بالشهاده او حتى الصراخ لا استطيع احس ان لساني داخل فمي قد قلب
فهل هو ذلك المرض بارك الله فيكم

ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[29 - 11 - 09, 12:37 ص]ـ
يا اخوان بارك الله فيكم
كان يصيبني هذا الذي لا ادري ما هو في ليلة عيد الاضحى من كل سنه وكان يربط جسمي في السرير فلا استطيع القيام كأن شيئ يشدني الى السرير ويلجم لساني عن القول فلا استطيع حتى التلفظ بالشهاده او حتى الصراخ فلساني يلجم بشده ولكن بفضل الله منذ فتره وانقطع عن هذا الميعاد وأتى لي منذ فتره قريبه قبل رمضان الماضي
فهل هذا هو ذلك المرض الذي تتحدثون عنه ام انه النوع الجديد منه (ابتسامه)
لم تجب على السؤال يا دكتور بارك الله فيكم
وتقبل الله منا ومنكم

هذا الذي تشكو منه أخي الكريم، هو ما يُعرفُ طبيًا بشلل النوم Sleep Paralysis.
وهو شلل قصير الأمد، يحصل للشخص عند الإستيقاظ من النوم،
وفيه يكونُ غير قادرٍ على تحريك عضلاته لفترةٍ وجيزةٍ،
كما لو كانت قد أصيبت بالشلل.
وهذا المرض هو نوعٌ من اضطرابات النوم.
وقد يحصل بمفرده، أو جزءً من متلازمة رباعية النوم الإنتيابي Narcolepsy،
والتي أبرز أعراضها النيمومة (النعاس) أثناء النهار،
حيث يحصل في 64% من الحالات.
كما إنه قد يحدث عند الأشخاص الأسوياء.
وإن علاج شلل النوم هو تناول مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقة:
مثل عقار بروتربتلين Protriptyline بواقع 10 - 40 مجم/ اليوم،
أو عقار كلوميبرامين Clomipramine بواقع 25 - 50 مجم/ اليوم.
أو تناول مثبطات إعادة قبط السيروتونين الإنتقائية:
مثل عقار فلوكسيتين Fluoxetine بواقع 10 - 20 مجم/ اليوم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير