عن جابر ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ـ قال: كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ (6/ 94).
وعن ابن عمر ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما ـ قال: كان النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ـ إذا قفل من الحج أو العمرة كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثاً،ثم قال: " لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق اللَّه وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ". رواه البخاري (11/ 160، 161)، ومسلم (1344).
وفي رواية لمسلم: " إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة ".
قوله " أوفى ": أي ارتفع.
وقوله " فدفد " هو بفتح الفاءين بينهما دال مهملة ساكنة، وآخرُهُ دال أخرى وهو: الغليظ المرتفع من الأرض.
وعن أبي هريرة ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ـ، أن رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ، إني أريد أن أسافر فأوصني، قال: "عليك بتقوى اللَّه، والتكبير على كل شَرَف "، فلما ولى الرجل، قال: " اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر ". رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ (3441) وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وصححه ابن حبان في صحيحه (2378)، (2379)، والحاكم (2/ 98).
قوله: " على كل شرف "، بفتح المعجمة والراء وبالفاء: أي كل علو ومرتفع.
وعن أبي موسى الأشعري ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ـ، قال: كنا مع النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ـ في سفر فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا وارتفعت أصواتنا. فقال النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم ـ: " يا أيها الناس، أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنه معكم إنه سميع قريب ". رواه البخاري (11/ 159)، ومسلم (2704).
" أربعوا ": بفتح الباء الموحدة أي: ارفقوا بأنفسكم.
ولم ينقل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولا عن أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ أنهم كانوا يكبرون في المدينة إذا صعد أحدهم على دابته، أو يهلل إذا نزل منها، علماً أن هذا علو ونزول، ولا غير ذلك، فعلم أن هذا مخصوص في السفر وشبهه كحال الجيوش عند صعود الثنايا وهبوط الأودية ونحوها.
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:50 م]ـ
أخي الفاضل ضيدان وفقه الله
جزاك الله خير على ردك علي ولاأخفيك حقيقة اني استفدت من ردك لاحرمك الله الأجر
وقد تفاجئ اذا قلت لك ان بعض العوام اذا لم أقل كثير منهم انهم يترددون في قبول الحق الا بفتوى من عالم مشهور
وإنا لنتلطف ونعرض لهم الحق بالدليل ولايقبل الا بفتوى من عالم وقد حدثت معي كثير في أمور واضحة في الصلاة والطهارة والله المستعان وهناك من العوام والله وقاف عند الحديث والدليل ماأن يسمع ويفهم فيقبل مباشرة الحق حتى لانكون غير عادلين في الطرح
ماذكرته اخي انت في أعلاه عرضته على الشخص مع حرصي على عدم تخطئته لأن دليله القياس وانا لاأفهم فيه
بل حرصت فقط على ذكر السنة وانها في الأسفار وزدت ان البيوت ذات الدورين وجدت والصعود على الأسطح وجد ولم ينقل لنا مع وجود السبب هذا الذكر مع مشروعيته في السفر
عرضت هذا مع عدم الأنكا رعليه وقلت هذ الذي أعلمه فماكان من الأخ الكريم العامي الذي لاأعرفه الا ان كان منكرا علي ماقلته ولاحول ولاقوة الابالله
اتمنى منك ومن الأخوة أن يدعم هذا القول بفتوى من عالم لأن الاخ الكريم يقول أنها سنة مهجورة ويدعو لأحيائها.
ولكم جزيل شكري
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 07:19 ص]ـ
مازلت اتساءل ياأخوة
هل توجد فتوى لعالم في هذا الموضوع.
وهل أبدأ في الأنكار عليه أم أن المسألة تحتمل فلا إنكار
ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:18 م]ـ
رأيي وفهمي ان الأمر يحتمل فلا تنكرعليه وخاصة انه يعمل شيئ له صل ومن السنة
بارك لله فيك أخي وفي الجميع
ـ[طالبة الجنان]ــــــــ[01 - 12 - 09, 12:26 ص]ـ
أنا اتذكر أن الشيخ محمد العريفي كان يحكي قصة اطفال لشخص كانوا في السيارة فاذا صعدوا (كبري) كبروا وإذا نزلت السيارة سبحوا وأن هذا من تعليم والدتهم لهم
وكان الشيخ يحكي القصة من باب حسن تربية الأم لأبنائها!!!
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[01 - 12 - 09, 08:31 ص]ـ
لقد قرأت على الشبكة من قبل للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله- كلام في هذه المسألة, ومُفداه أنه قرر أن سنة التكبير هذه خاصة بالأسفار, ولم يقف على دليل بأن الصحابة كانوا يكبرون إذا صعدوا جبل أو غيره في الحَضَر.
وأبحث عنه وآتي به إن شاء الله.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[01 - 12 - 09, 08:52 ص]ـ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في شرح رياض الصالحين (2/ 1225): " فمن ذلك أنه من آداب السفر أنه إذا صعد الإنسان شيئاً مرتفعاً كالجبل، وكذلك الطائرة إذا صعدت فإنه يكبر يقول: " الله أكبر " إما مرة أو مرتين أو ثلاثاً، وإذا نزل " سبح " قال: " سبحان الله " مرة أو مرتين أو ثلاثاً .. " أهـ.
فالشيخ ـ رحمه الله ـ جعل هذا الفعل من آداب السفر.
¥