تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - كل ما فقد من جراء هذه السيول من الممتلكات فإنه يجري عليه شرعا حكم اللقطة سواء كان من الممتلكات التي ضاعت عن أصحابها: جوالات، ساعات ... أو أشياء تركوها عمدا لعدم قدرتهم على الجمع بين حملها والنجاة بأنفسهم، أو سيارات ومعدات ثقيلة جرفها السيل أو حيوانات وبهائم ..

فهذه تأخذ حكم اللقطة، فالشيء اليسير الذي لا تتبعه همة أوساط الناس، كالقلم الرخيص، والمبلغ اليسير، فهذا يملكه من وجده ولا يحتاج إلى تعريف.

وما عدا ذلك من الأموال مما تتبعه همة أوساط الناس فيجب على من وجدها أن يحفظها ويقوم بتعريفها في الأسواق ومجامع الناس والجرائد سنة كاملة، فإن لم يأت صاحبها فهي ملك له بشرط أن يضمنها لصاحبها متى جاء.

ويمكن مع كثرة هذه المفقودات أن تنشأ عنها فكرة إنشاء مستودعات عامة تستقبل هذه المفقودات لتقوم بإعادتها إلى أصحابها وفق الرؤية الشرعية.

6 - طين الشوارع إذا لم يظهر به أثر النجاسة فهو طاهر وإن تيقن أن النجاسة فيه فهذا يعفى عن يسيره.

7 - الوحل مع وجود المشقة عذر يبيح الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.

8 - باقي مبلغ الأجرة السنوية المدفوعة مقدما للبيوت التي هدمها السيل، اتفق الفقهاء على أنه إن تلفت العين المستأجرة انفسخت الإجارة، وعلى المستأجر أجرة ما سبق من المدة فقط، ويعاد له ما زاد عن ذلك.

9 - الكذب والخداع لأخذ التعويضات من أكل المال بالباطل، فمن لم يصبه ضرر من هذه الأمطار، فلا حق له في الإعانة، ودعواه الضرر مع عدم حصوله كذب محرم، وعلامة من علامات النفاق، وأكل للمال بالباطل.

10 - يجوز تعجيل زكاة العام القادم وحسابها بالتقدير والاجتهاد من أجل حاجة الناس في هذه الكارثة

من المهام والواجبات في كارثة السيول:

* الإعانة في البحث عن المفقودين.

* استخراج الجثث لتغسيلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها.

* إطعام المحتاجين.

* المواساة والتعزية والتصبير.

* حماية الممتلكات.

* نقل المصابين.

* كسوة المحتاجين

* تهنئة الناجين.

* تعريف الملتقطات وحفظها.

* معالجة القلق وتسكين الفزع.

* التوبة والاستغفار.

* الأذكار والأدعية المناسبة كدعاء المصيبة، ودعاء الاستصحاء وهو: " اللهم حوالينا ولا علينا".

* رعاية الأولاد الذين فقدوا أهاليهم.

* جمع الإثباتات والأوراق الرسمية وتسليمها للجهات المختصة.

* تقديم الأهم فالمهم عند الإنقاذ فلا ينقذ المال قبل العيال.

· من حقوق الجيران حفظ ممتلكات الناس بعضهم لبعض.

* اتخذ الاحتياطات من غير مبالغة.

* مراجعة الحسابات الشرعية والدنيوية.

* تعلم الإسعافات الأولية ومعرفة كيفية الحماية والإنقاذ.

* لجان من الأقارب لتفقد أحوال من أصابتهم الكارثة من الأسرة.

* لجان في الحي لتفقد أحوال الجيران وإحياء دور مراكز الأحياء.

* غرس معاني الإعانة في نفوس الشباب.

* الاستفادة من الحدث بالتخطيط المستقبلي والتنظيم وحسن الإدارة.

* تحديد ما هي الاحتياجات، مع تسليمها للجهات التي تحسن توزيعها: بطانيات، أطعمة، ملابس، لحف، سجاد، ثلاجات، مخدات، فرش، حليب أطفال، حفائظ أطفال، ثياب رجالية ونسائية، أدوية ...

* حصر الأوبئة التي يمكن أن تنتج وحسن الاستعداد لها: إذ إن ما خلفته مياه الأمطار من برك راكدة حول التجمعات السكانية بدون تصريف ستصبح موطناً خصباً لتكاثر البعوض، وانتشار الأوبئة والأمراض الوبائية، كالملاريا، والإسهالات، وحمى الضنك، والعياذ بالله.

* من أعمال المحسنين وهي كثيرة تدل على أن الأمة فيها خير كثير:

- تقديم شقق مفروشة مجانا ..

- تقديم سيارات دفع رباعي للوصول إلى المناطق المنكوبة ...

- ذبائح للإطعام ومطابخ لتقديم الوجبات ..

- تجار قدموا أدوية وملابس مجانا

- أحدهم يُسخِّر نفسه لجمع المصاحف والكتب الدينية من أنقاض المساجد والبيوت.

دور للمجتمع:

* على كل مسلم أن ينهض بواجبه الشرعي تجاه إخوانه المتضررين ولا سيما الميسورون وأصحاب التخصصات فهؤلاء عليهم أن يزكوا علمهم ويبذلوا النصيحة لإخوانهم.

* فالخطباء والدعاة بتخفيف المصاب وإرشاد الناس إلى الأسباب الشرعية لتلك الكوارث وكيفية تجاوز الأزمة

* والتجار بالتبرع بأموالهم.

* وأصحاب المعدات بالمساعدة في انتشال السيارات ورفع الأنقاض وتنظيف الممرات ..

* والمهندسون والمقاولون ببذل النصح فيما يتعلق بالأبنية وصلاحيتها وموضع البناء ..

* والخبراء في تقييم الوضع، هل يحتمل الأمر رجوع الناس إلى بيوتهم أو أن الوضع ما يزال خطيرا ..

* التفاعل الالكتروني .. من خلال التجمعات السلمية الواعية للتعاون مع الضحايا وحفظ حقوقهم ونقل أخبارهم والإعلان عن مفقوديهم.

اللهم اغفر لموتى المسلمين وتقبلهم شهداء عندك يارب العالمين، واجبر مصاب المكلومين واشف المرضى والمصابين وسكّن فزع الخائفين وعوّض من أصيب في ماله يا خير الرازقين إنك خير حافظا وأنت أرحم الراحمين

ويمكن الاطلاع على الموضوع كاملا صوتيا من هنا:

http://38.100.87.58/2009/12/masjidomar0401.rm

ومكتوبا من هنا:

مصيبة سيول جدة {لما طغا الماء}

http://saaid.net/arabic/283.htm

وجزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير