يا إخواني: عندي سؤالٌ في البيوع.
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 08:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
رجل يملك سيارة أجرة فسلمها لآخر وقال له اعمل عليها وائتني كل يوم بعشرين دينارا
فلو كسب الرجل مئة دينار فعليه أن يعطي عشرين دينارا وله ثمانون.
وإن كسب عشرين دينارا فعليه أن يعطيها لمالك السيارة.
وإن لم يكسب شيئا فعليه أن يدفع العشرين من جيبه.
فهل في هذه المعاملة شيء؟
أفتوا محبا لكم فديتكم .............
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:05 ص]ـ
نعم هذه المعاملة لا تجوز لما فيها من الغرر و الظلم.
و لكي تصبح جائزة عليهما أن يجعلا بينهما نصيبا شائعا، أي: بالنسبة، فيتفقان على النصف أو الثلث أو الخمس أو ما تراضوا عليه، لكن بالنسبة.
و الله أعلم.
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:57 ص]ـ
بارك الله فيك ومن الله عليك بالعلم النافع والعمل الصالح
الآن ..... الذي يعمل على السيارة سيدفع في اليوم عشرين دينارا وفي الشهر ستمئة دينار
لو جعلت المسألة عقد إيجار ... هل يتغير شيء؟؟؟
يعني يؤجر السيارةَ كما يؤجر الدكانُ .. ويقول له ائتني في آخر الشهر بستمئة دينار.
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 12:17 م]ـ
هذا سؤال آخر ....
رجل يعمل على إيصال الخبز لإحدى مقاهي الجامعة
فقيل له في هذا المقهى يلتقي فيه الحبيب مع حبيبته والصديق مع صديقته
ويقدم لهما من الخبز الذي جلبته إليهم.
وهذا يدخل في قوله تعالى {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
ما رأيكم .......
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 12:26 م]ـ
سؤال ثالث ...... أرجو المعذرة
أجريت مسابقة على التلفزيون
وعرضوا سؤالا سهلا جدا متعلق بالثورة في ليبيا
وإرسال الأجوبة يكون عن طريق الجوال
علما بأن ثمن الرسالة عادي وهو خمسة قروش .. يعني لم يزيدوا في سعر الرسالة من أجل المسابقة ..
وسيجري السحب على أسماء الفائزين ..
فهل يعد هذا من الميسر؟
ـ[أبو مريم العراقي]ــــــــ[04 - 12 - 09, 01:02 م]ـ
بارك الله فيك ومن الله عليك بالعلم النافع والعمل الصالح
الآن ..... الذي يعمل على السيارة سيدفع في اليوم عشرين دينارا وفي الشهر ستمئة دينار
لو جعلت المسألة عقد إيجار ... هل يتغير شيء؟؟؟
يعني يؤجر السيارةَ كما يؤجر الدكانُ .. ويقول له ائتني في آخر الشهر بستمئة دينار.
على هذا خرّجها بعض أهل العلم، و جعلها من باب التأجير لا الشركة، و إليك جواب الشيخ مشهور:
((اليوم شاع وذاع أن صاحب التكسي يعطيه لرجل، فيعمل عليه، ويطلب منه أن يعطيه ملبغاً معيناً كل يوم، فهذه المسألة تحتاج إلى تخريج على أصل، وعلى قاعدة، وقد فكرت فيها طويلاً من سنوات مضت، وتباحثت فيها مع بعض من أظن أن عنده الفقه والعلم، وبعضهم ممن يحمل أعلى الشهادات في تخصص البيوع خاصة، فسمعت أجوبة ومما سمعت قول بعضهم: إن قلنا أنه أجرة، فيكون هذا الضمان جائز، ونظرت في الفرق بين الأجارة والشركة، فانشرح صدري إلى جواب بعد طول تأمل، أرجو الله إن كان صواباً أن ينشره، وأن يذيع بين طلبة العلم وأن يقف عنده الناس، وإن كان خلاف ذلك، فمني ومن الشيطان، واستغفر الله عنه ..
فأقول المنفعة إن ملّكها صاحبها إلى غيره وكانت تحتمل وجوهاً عديدة، والذي يفصل في هذه الوجوه مستثمرها، فهذه أجارة. وإن كانت رقبة ذات عين، أعطاها مالكها لرجل، ولا تستثمر إلا على جهة واحدة، لا ثاني فيها، فهذه شركة وليست أجارة ..
فمثلاً أعطى المحل لرجل، وهو الذي يفصل طريقة الاستثمار، فله أن يجعل محمصاً، وله أن يجعله بقالة، وله أن يجعله صالوناً، فهو الذي يفصل ويتحمل التبعة، فأنا أعطيه منفعة وهو يفصل، ولا أسأله عن ربحه وخسارته وأنا آخذ مبلغاً مقابل هذه الأجارة كل شهر، ولا أنظر هل ربح أو خسر، فهو يتحمل تبعة ذلك.
لكني لو سلمته رقبة أو عيناً وهذه العين لا يستثمر إلا على جهة واحدة لا ثاني لها، فالعقد الذي بيني وبينه ليس أجارة، وإنما العقد الذي بيني وبينه شركة، وهذه نوع من أنواع الشركات وأنواع الشركات كثيرة في الفقه، وتسمى هذه الشركة عند أهل العلم "المضاربة" فالذي يملك الرقبة شخص والذي يستثمرها شخص آخر، وقد أجمع أهل العلم على أنه لا يجوز أن يجتمع على من يعمل ومن يستثمر خسران الجهد مع خسران المال فإن وقع ربح، فبينهما، وإن وقعت الخسارة فعلى صاحب المال خسارة المال، وعلى المستثمر خسارة الجهد والعمل، فلا تجتمع الخسارتان على المستثمر.
فالتكسي يستثمر على جهة واحدة لا ثاني لها، فهذا العقد الذي بين مالك التكسي ومستثمر التكسي هو شركة إذن فمن يعمل سائقاً على التكسي بعد أن يجد ويجتهد ولا يقصر- والذي يحدد التقصير أهل المهنة على الأعراف المعروفة بينهم - فإن لم يقصر وجد واجتهد ولم يحصل مبلغ ضمان التكسي فيحرم على مالك التكسي أن يخسر مستثمر هذا التكسي جهده وماله.
ولكن اليوم، وللأسف، يوجد أزمة ثقة بين الناس فالأصل أن تكون العلاقة بين السائق ومالك التكسي علاقة شركة، يتفقون على نسبة، النصف، الثلث، وماشابه، حتى لا يجمع على السائق خسارتين، خسارة العمل وخسارة المال، والله أعلم) اهـ ...
¥