تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الآن اكتشفتُ نفسي .. بقلم: أبوعبد الرحمن بن عقيل الظاهري

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 12 - 09, 05:37 م]ـ

الآن اكتشفتُ نفسي (1 - 3)

(مع استطرادٍ عن السريالية والتسبيح)

بقلم: أبوعبد الرحمن بن عقيل الظاهري

أكرموا آل البيت:

قال أبو عبدالرحمن: هذا البَثُّ العلميُّ النفسي الأدبي الفني أرجو الله أن ينفع به دنياً وآخرة، وكذلك ما تعلق به من ذُيول ..

ولقد أخذ مني وقتاً كبيراً وأنا في إِثْرِ مرض يتجدَّد ما بين 2 - 7 - 1430هـ و23 - 10 - 1430هـ لم أَنْقَهْ منه إلا قريباً (وذلك خبر لا شكوى)، وكنت أعمل في غيره عن طارش من الطيور وفد من الشام، وحلَّ في بلدي، فأُعطي رعوية سعودية، ولا يزال والده سوري الجنسية، وكان منتسباً إلى جماعة من آل عقيل بشقراء أهل (القُطْعَة) وسط البلد، ثم زحف إلى أبناء عمي الأدنين، ثم علَّمهم ما لم يعلموه من التزوير والزعم الكاذب أنه نقيب آل عقيل الأشراف في نجد، وهذا كذب ليس عندنا نقباء ألبتة، بل نحن من عباد الله الضعفاء، بل لا تعرف المنطقة الوسطى مهنة النقيب ألبتة، والنقابة في مثل الحجاز إرث يستند إلى سجلات ضبطٍ من نقيب سابق؛ وإنما أحدث هذا الوافد فتنة، وربما كانت له أهداف غامضة .. وهو استخفَّ بعض ضعفاء العقول من آل عقيل فأطاعوه، والمنطقة الوسطى لا تعرف في كل أُسَرِها بالإجماع شيئاً اسمه نقابة .. ولقد ردعته في الرد على الكتاب الأول المزوَّر، وإذا به يتجدَّد بتزوير آخر، ووراءه تزوير ثالث، وقد أراد السفهاء صدِّي عن دحض تزويره ورضاهم به بإرسال أحد أبناء عمي إليَّ يبلغونني تهديدهم لي بالضرب .. والجعلان أحقر من ذلك، وليتهم يخبرونني عن الموعد لأنام لهم عند الباب، ولن أخرج لهم مثل ابني عبدالوهاب السبع الخادر، وكم عندي من أمثال عبدالوهاب .. ولقد اتصل بي جمهور آل عقيل بالوسطى (وهم العقلاء الأخيار) وغيرها يتظلمون من افتراء الوافد، ويستنجدون بزعماء الأشراف معلنين براءتهم من النسب المزوَّر، داعين إلى إكرام آل البيت وحفظ نسبهم .. المهم أنني إن شاء الله مصمم على فضح تزوير الوافد، وتسفيههم ببيان ضعف عقولهم باتباعه، ومحاربتهم لشرع الله المكفر من انتسب إلى غير أبيه .. وكنت أعمل في (أكرموا آل البيت) على مهلٍ وبتعب؛ لما أعانيه من إجهاد مرضي، ثم انثال عليَّ موضوع (الآن اكتشفت نفسي)؛ فكانت الأفكار والأشجان والأحاسيس تُسابق قلمي؛ فتفرغتُ له حتى أنجزته، وقلت في نفسي: (ليكن من حظ جريدة الجزيرة هذا الحديث النافع دنيا وآخرة) .. وأما (أكرموا آل البيت) فأنقل معركتها إلى جريدة أقرب اتصالاً بهذا الموضوع، وأردتُ أن يكون الموضوع رسالة للشريف حقيقةً الدكتور عصام الهجاري؛ ليقوم بما يجب عليه (شرعياً، وإدارياً) من حفظ نسب آل البيت الطاهر من التزوير والادِّعاء وإدخال البُعَداء الغُرباء فيه أفواجاً بغير حق .. وأما دور أبي عبدالرحمن علمياً وبمرافعةٍ شرعية وإدارية: فيكون واجباً عليَّ من جهة تبرئة أبناء العم عقيل بن عمر، وأبناء العم الأقرب أهل شقراء أبناء (عمر بن عبدالرحمن) جدي الخامس رحمهم الله جميعاً، وإيقاف المزور عند حدِّه، وردعه إدارياً وشرعياً عن الفتنة والتزوير، أو إعادة النظر في تجنيسه؛ لأن نظام الجنسية يلغي التجنيس إذا أخل المجنَّس بحق المواطنة، وسيرى هذا البيان العلمي النور قريباً إن شاء الله في كتاب مستقل بعد النشر في الجريدة التي اخترتها؛ فلما قفز موضوع (الآن اكتشفت نفسي) على موضوع (أكرموا آل البيت)، وأن يكون هو نصيب جريدتي الجزيرة: تذكرت قول العامة، وهو قول صحيح المعنى، ولا أعلمه مأثور اللفظ .. جاء على صيغة الحديث القدسي، ونصه: (تُرِيد يا عبدي وأنا أريد، وليس لك يا عبدي إلا ما أريد)؛ فهو صحيح المعنى، لأنه مقتضى قوله تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (سورة التكوير:29)؛ فهنيئاً لي بإنجاز هذا الموضوع الإيماني الأهمِّ، وهنيئاً لي بكونه أول نشاط لي بجريدتي الجزيرة بعد الانقطاع القسري منذ أول شهر رجب؛ فإلى ممهدات هذا الموضوع، وهو هذا الحديث الذي هو هذا الخليط من العلم الشرعي، والعلم اللغوي, والإبداع الأدبي الحديث، والأدب الحداثي، وفن الغناء والرسم .. وكل هذا الخليط يصب في مصب واحد هو ابتغاء مرضاة الله بمعرفة مراده الشرعي، وتنبيه الأذهان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير