تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) قال أبو عبدالرحمن: جائزٌ أَخْذُ الفعلِ من اسم (الأرشيف)؛ لأنه لما عُرِّب صار ملكاً للغة العرب .. وليس هذا نحتاً، ولكنه تحوُّلٌ إلى صيغة (وزن) موجودة في اللغة.

(2) قال أبوعبدالرحمن: الأفاويق جمع فَيْقَة، وهي ما اجتمع من الماء في السحاب على التشبيه بفُوَاق الناقة، وهو رجوع اللبن في ضرعها، واستُعيرت لقِصَر المدة؛ لأن الفواق رجوع اللبن شيئاً بعد شيئ، ولهذا أُثر في الحديث: (أتفوَّق القرآن شيئاً بعد شيئ) أي لا أقرأ الجزء مرة واحدة .. والأحاديث التي يرويها اللغويون عزيزة التخريج تحتاج إلى ذوي اختصاص مثل اختصاص الذين حققوا مسند الإمام أحمد رحمه الله في خمسين مجلداًَ رحم الله ميتهم ومتَّع بحيِّهم ورحمه .. والصواب مجلداً؛ لأن المراد الجزء المجلد، ولو قيل: (مجلدة) لكان المراد أن كل الأجزاء في جلد واحد.

(3) الإيضاع: حمل الدابة والنفس على العدو السريع، وهي مجاز من (وضع) اشتق منها كل أمر غير محكم؛ فغلب الإيضاع على خبط عشواء .. وأما الإرقال فالمحقَّق عندي أن الأصل فيه تتابع حركات يحصل بها الصعود؛ ولهذا سُمِّي الكرُّ (وهو الحبل الذي تصعد به إلى حِجْر نخلة عالية تُسمَّى رَقْلَة) راقولاً، وشُبِّه بذلك تتابع حركات يتحقَّق بها قطع المسافة وإن لم يكن عن سرعة بخلاف ما ظنه اللغويون من كون الإرقال للسرعة، ثم تكون السرعة بعد ذلك مجازاً؛ وإنما الإرقال نوع من السير فوق الخبب، والخبب ليس سريعاً، ولكنه إيقاع حركات متقاربة كل إيقاع من حركتين متساويتي الكَمِّ والمسافة .. ثم توسَّعت المادة في عامية نجد بجعلها اسماً للفراغ وحكاية صوت كقولهم: (جاء فلان يرقل) أي تسمع حركته في مَشْيه وليس معه شيئ، ثم توسَّعوا بها للاهتزاز وعدم الثبات؛ فقالوا: (ضرس يرقل) أبي يهتزَّ مؤذناً بالسقوط .. ثم توسعوا بها لتقليب الشيئ؛ فيقولون مثلاً: (ارقل المراصيع) أي اجعل عاليها سافلها؛ ليختلط بها الإدام من دهن وحليب وبصل .. إلخ.

(4) قال أبوعبدالرحمن: الهشاشة انقياد عن ارتخاء ولين، ومن ذلك طلاقة المُحيَّا.

(5) قال أبوعبدالرحمن: نبهني الشيخ علي إدريس جزاه الله خيراً إلى أن القصة لبلال رضي الله عنه كما في جامع الترمذي: حدثنا الحسين بن حريث أبوعمار المروزيُّ: حدثنا علي بن الحسين بن واقد قال: حدثني أبي قال: حدثني عبدالله بن بريدة قال: حدثني أبي بريدة قال: أصبح رسول اللهفدعا بلالاً فقال: (يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ .. ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي) .. فقال بلال: يا رسول الله: ما أذَّنت قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله عليَّ ركعتين .. فقال رسول الله: (بهما) .. قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب - جامع الترمذي ص839/ طبعة دار السلام للنشر والتوزيع/ ط2 المحرم 1421هـ/ طبعة خاصة بجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني رقم الحديث (3689) .. ووردت القصة عند مسلم بلفظ (يا بلال: حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة؛ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يديَّ في الجنة) .. قال بلال: ما عملت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل أو نهار إلا صلَّيت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي .. صحيح مسلم حديث رقم 6324 ص1081 /باب من فضائل بلال/ طبعة دار السلام للنشر والتوزيع طبعتهم الثانية المحرم 1421هـ.

قال أبو عبدالرحمن: وأضيف أن القصة وردت عند البخاري في باب فضل الطهور بالليل والنهار وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار قال: حدثنا إسحاق بن نصر: حدثنا أبوأسامة: عن أبي حيان: عن أبي زرعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي قال لبلال عند صلاة الفجر: (يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؛ فإني سمعت دفَّ نعليك بين يدي في الجنة) .. قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهَّر طهوراً في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي .. صحيح البخاري /دار ابن حزم للطباعة والنشر/ طبعتهم الأولى عام 1424هـ رقم الحديث (1149) ص200.

(6) قال أبوعبدالرحمن: الباطيَّة وعاء خمر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير