تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف الجمع بين هذين الحديثين؟]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 05:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الافاضل

قد جاءنا حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/ 58

خلاصة الدرجة: صحيح

فالركوع موطن تعظيم الله عز وجل .. والسجود للدعاء

ولكن اشكل علي حديث: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي).

فأنا اقولها في الركوع تطبيقا للسنة ثم جاء في نفسي هذا السؤال: اليس الاستغفار من الدعاء! فما الحكمة هنا ان نقوله في الركوع؟

ـ[أبوعبدالله بن عيسى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 08:02 ص]ـ

عقد الإمام البخاري في صحيحه في كتاب أبواب صفة الصلاة باباً سماه (باب الدعاء في الركوع)

قال: حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي

قال ابن حجر رحمه الله معلقاً: قوله: (باب الدعاء في الركوع) ترجم بعد هذا بأبواب التسبيح والدعاء في السجود، وساق فيه حديث الباب، فقيل: الحكمة في تخصيص الركوع بالدعاء دون التسبيح - مع أن الحديث واحد - أنه قصد الإشارة إلى الرد على من كره الدعاء في الركوع كمالك، وأما التسبيح فلا خلاف فيه، فاهتم هنا بذكر الدعاء لذلك. وحجة المخالف الحديث الذي أخرجه مسلم من رواية ابن عباس مرفوعا وفيه فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم لكنه لا مفهوم له، فلا يمتنع الدعاء في الركوع كما لا يمتنع التعظيم في السجود. وظاهر حديث عائشة أنه كان يقول هذا الذكر كله في الركوع وكذا في السجود، وسيأتي بقية الكلام عليه في الباب المذكور إن شاء الله تعالى. أ. هـ

وقد يقال أيضاً -والله أعلم-: إن هذا خرج مخرج الغالب لأن حديث عائشة قد جاء في بعض طرقه أن دعاء النبي صلى الله في الركوع كان بعد نزول سورة النصر (إذا جاء نصر الله والفتح) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن.

ـ[أحمد سكر]ــــــــ[07 - 12 - 09, 08:20 ص]ـ

أختنا الكريمة وفقنا الله وإياك لكل خير، أما عن الجمع فقد يقال وذلك بعد ما أورده أخي الحبيب أبو عبد الله بن عيسى بارك الله فيه:

كل استغفار دعاء وليس كل دعاء إستغفار، والدعاء من تعظيم الله عز وجل، قال الله تعالى: ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) وقال جل جلاله: ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين))، والاستكبار لا بد وأن يكون صادراً من ذليل لمعظم، فالذي يستكبر عن الدعاء فإنه لا يعظم الله تعالى، ومن معاني الدعاء الثناء، وكذلك التعظيم من معاني الدعاء، فليس هناك تناقض بفضل الله تعالى بين الحديثين، ولله الحمد والمنة والفضل، وإنما يكون مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث الذي ذكر فيه الدعاء افي السجود التنبيه على أن السجود هو أحرى الأماكن لإجابة الدعاء لأنه قال: ((فقمن أن يستجاب لكم))، وذلك لأن العبد أقرب ما يكون من الرب جل جلاله وهو ساجد.

والله أعلم وأحكم.

ـ[أم حنان]ــــــــ[07 - 12 - 09, 07:33 م]ـ

الأخت الكريمة أم ديالي، تفضلي هذا الرابط:

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=31802

ـ[أم ديالى]ــــــــ[07 - 12 - 09, 07:41 م]ـ

أبو عبد الله بن عيسى

أحمد سكر

أم حنان

جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفهما

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير