تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"ابن العرب": أنت على حق. لا تصلح لفظة كيريوس وحدها في عظة بطرس للاستدلال على إيمانه بأن المسيح يسوع هو ابن الله.

(5)

"ابن العرب": «باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش» (أع 3/ 6) هكذا قال بطرس، وكان الأنبياء يقولون من قبل: باسم الله أفعل كذا وكذا. نحن الآن أمام صيغة أخرى: باسم يسوع المسيح أقول لك قم.

"العميد": لا إشكال، لأن تلاميذ المسيح لم يصنعوا المعجزات بقدرة المسيح الذاتية، بل بسؤال الله الذي يهب هذه القدرة.

اقرأ: «لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي» (يوحنا 15/ 16). واقرأ: «كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم» (يوحنا 16/ 23). المعجزات لن تحصل إلا إذا سألوا الله لا المسيح.

اقرأ أيضًا: «والآن يا رب انظر إلى تهديداتهم وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة، بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع» (أع 4/ 30). لاحظ أنه لم يسأل يسوع، بل سأل الله باسم يسوع. فالله هو القادر وحده على إعطاء الآيات والشفاء.

بعد هذا ينقطع "ابن العرب" عن الحوار دون سابق إنذار قرابة أربع السنوات .. ثم يعود ..

(6)

كنا ننتظر أن يبدأ "ابن العرب" كلامه قائلاً: هذا دليلي على ألوهية المسيح. هذا ما فشلت في تقديمه المرة السابقة.

لكننا نُفاجأ بـ"ابن العرب" يبدأ "درسه" بشرح فاتحة إنجيل لوقا!

تسأل نفسك: هل هذا دليل أم مجرد ديباجة إنشائية على سبيل التقديم؟! .. وهكذا سأله "العميد" صراحة.

"ابن العرب": بل هو أول دليل!

وعبثًا يحاول "العميد" أن يفهمه أن ما أتى به ليس فيه رائحة الدليل، وإنما هو مجرد أسماء جوار بعضها!

وبعد اللتيا واللتي يقول "ابن العرب": أنا لم أثبت شيئاً بعد، فما زلنا في بداية الطريق.

ولا أدري كيف يمكن وصف الشيء بأنه "دليل" وفي نفس الوقت "لا يثبت شيئًا"!

"فزورة": ما هو الدليل الذي لا يدل على شيء؟!

الحل: إنه "دليل" النصرانية المفحم كما قدمه لنا "ابن العرب"!

الكل يحاول تقديم الدليل الذي يدل، النصرانية تقدم الدليل الذي لا يدل. هذه هي العبقرية!

المشاركات قاربت الأربعين، و"ابن العرب" يقول: سأسير معك رويداً رويداً بحسب الإنجيل!

هذا رجل لا يعرف للوقت قيمة، ولا لوقت القراء احترامًا.

بيّن له "العميد" المفارقة الطريفة في دليله الذي لا يدل. وتجاوز هذا بدماثة أخلاقه المعروفة: سلمنا بأن لدينا ثلاثة شخصيات. تفضل مشكورًا بإيضاح طبيعتهم.

يواصل "ابن العرب" "درسه" الإنجيلي من لوقا. ولا يجرؤ مرة واحدة على عبارة "هذا دليل قاطع على ألوهية المسيح" مثلاً. ومع هذا يتركه "العميد" بسماحته المعهودة كي يكمل، لعله يأتي بالدليل الذي وعد بتقديمه.

الطريف أننا نفاجأ بسؤال "ابن العرب": هل ما قيل حتى الآن مقبول أنه يشير إلى ثلاثة أشخاص إلهيين؟!

بالضبط كما لو أن أحدهم تحداك أن يثبت لك أن "نجيب" حكم مصر في التسعينات لا "مبارك"! .. فلما طالبته بالدليل قال يلزمني سرد قصتي منذ قيام الثورة! .. فلما جاريته، وسرد لك بعض أحداث عهد "عبد الناصر"، إذا به يفاجئك بقوله: هل ما قيل حتى الآن مقبول أنه يشير إلى حُكم "نجيب" لمصر في التسعينات؟!

(7)

بعد اللتيا واللتي يحاول "ابن العرب" تقديم شيء في موضوع الحوار ..

"ابن العرب": قيل عن "يوحنا/يحيى": «وأَنتَ أَيُّها الطِّفْلُ ستُدعى نَبِيَّ العَلِيّ لأَنَّكَ تَسيرُ أَمامَ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه» (لو 1/ 76).

1 - يوحنا نبي العلي/الله. وقد بشر بالمسيح. إذن: العلي هو المسيح.

2 – «تسير أمام الرب لتعد طرقه» والرب الذي أعد يوحنا الطريق أمامه هو يسوع المسيح.

"العميد": تبشير يوحنا بالمسيح لا يجعل من الأول نبيًا لإله هو الثاني. وهذا كما أن المسيح بشَّر بنبينا، ولم يقل أحد بأن المسيح نبي لإله هو نبينا. صلوات الله وسلامه على أنبيائه.

انظر منطقك الفاسد:

- يوحنا نبيّ العليّ

- العليّ هو الله

- يوحنا يبشر بمجيء المسيح

النتيجة (عندك): المسيح هو العلي.

لا أدري كيف ترتضي لنفسك هذا التفكير أيها الزميل!

"ابن العرب": أنت محق في أن "العلي" هي للآب لا للمسيح. لكنك لم تعلق على النقطة الثانية.

"العميد": أنت تقول"نبيّ العليّ، والعليّ هو الله" وتقول: "إذن العلي هو يسوع المسيح".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير