تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صحة عبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " وتخطئة من خطَّأها!

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 09:34 ص]ـ

الحمد لله

تخطئة العبارة خطأ، وما استُدرك عليها لا يجعلها خطأ بنفسها، فالذي يقول عبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " ليس ينفي كونه " مصلحاً "، أو " هو المصلح "؛ إذ ليس في استعمال تلك الجملة أي تعرض للإصلاح، بل للصلاحية، فأرى أن انتقادها خطأ، ولا داعي له، وقد استعملها أئمتنا الذين يحرصون على ضبط الكلام، وخلوه من الحشو.

ولو فتح باب التخطئة لقيل إن العبارة التي جُعت هي الصحيحة خطأ لأن الصواب أن يقال " ديم الإسلام هو المصلح لكل زمان ومكان وأمة! "، وسنرى أن الشيخ العثيمين رحمه الله أضاف كلمة " الأمة " على العبارة المشتهرة، ولم يجعل خلوها منها خطأ! وكون الإسلام يُصلح الأمم مسألة أخرى، ولا يخالف فيها من يستعمل العبارة المشتهرة.

1. قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -:

والدين الإسلامي جاء بالخير والصلاح الدنيوي والأخروي، وهو صالح لكل زمان ومكان.

انتهى

" فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ " (6/ 45) - الشاملة -.

2. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله-:

ودينه هو الإسلام وهو صالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة.

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " (9/ 200).

3. وقال الشيخ العثيمين - رحمه الله -:

والدين الإسلامي - بحمد الله تعالى - متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة، ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة: أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان وأمة.

" شرح ثلاثة الأصول " (ص 45).

= وفي " فتاوى ودروس الحرم المدني " (شريط 65، وجه أ) قال - رحمه الله -:

... ولهذا كانت الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وأمة ... ليس يَصلح لها فقط بل يَصلح لها ويُصلِحها.

انتهى

4. قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -:

هذا هو منهج الإسلام في الحلال والحرام من الأطعمة منهج يدور على جلب المنفعة ودفع المفسدة تشريع من حكيم حميد عليم بكل شيء، تشريع صالح لكل زمان ومكان ولجميع طوائف البشر.

" الأطعمة وأحكام الصيد والذبائح " (ص 28).

= وقال - حفظه الله -:

وهذا يدلّ على أنه لا بدّ من السّير على منهج السّلف، وأن منهج السّلف صالحٌ لكلّ زمان ومكان.

" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " (1/ 356، 357).

وفي النقل السابق بيان صحة إطلاق عبارة " منهج السلف صالح لكل زمان ومكان "!.

5. قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ - حفظه الله -:

هذا دين الإسلام , دين العبادة والمعاملة , دين العقيدة والشريعة , دين شامل لخيري الدنيا والآخرة , دين صالح لكل زمان ومكان.

" مجلة البحوث الإسلامية " (71/ 13).

فتبين صحة العبارة المشتهرة، وهي قابلة لأن يزاد عليها، لكن ليس لأحد أن يخطئها، فضلا أن يجعل قائلها مخطئاً.

ومن باب الفائدة:

أن بعض المنحرفين فسَّر تلك العبارة بأن الإسلام " خاضع "! لكل زمان ومكان! ولعلَّه ينطبق هذا الانحراف على من زعم أن " حلق اللحية " الآن لا يخالف الإسلام! بل هو متوافق معه، فالإسلام - عنده - خاضع لأعراف الناس أيا كانت!.

وقد بيَّن الشيخ العثيمين رحمه الله عوار هذا الفهم في " فتاوى ودروس الحرم المكي " 1410 هـ (شريط 12، وجه أ) و 1411 هـ (شريط 2، وجه أ).

والله أعلم

ـ[مهداوي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 01:27 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 06:24 م]ـ

وجزاك الله خيراً

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 07:05 م]ـ

جزاكم ُ الله ُ خيرا ً .. وبارك فيكم ..

ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[08 - 12 - 09, 09:13 م]ـ

أكرمكم الله شيخنا ولا تتأخروا علينا بمثل هذه الفوائد ....

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:30 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ولعلها تكون من "فوائد أعجبتني "!

ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[11 - 04 - 10, 08:47 م]ـ

أحسن الله إليك شيخنا الحبيب

وقد سمعت المسمى " رابعهم " يتكلم بها

وعندي استفسار أريد معرفة رأيك في السعي بالمسعى الجديد

ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 11:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير