[لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال]
ـ[الضبيطي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 05:01 م]ـ
لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال [/ COLOR]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد:
فإنه قد كثر المفتون في زماننا هذا، مما نتج عنه ضياع المنهج والطريق القويم، والتبس على الناس الدين، ولم يدروا الحرام من الحلال، ولم نجد من يقف في نحور أولئك الذين يوقعون عن الله وعن رسوله من دون علم، فيوقعون عباد الله في الحرج والضيق، ولم يجعل الله علينا في ديننا من حرج ولا تضييق، وجعل نبينا كما قال عز وجل: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ".
فهذه كلمات أو خصال خمس قالها أحد أئمة الإسلام الذي ابتلوا في نصرة هذا الدين، فصبروا وثبتوا، أنقلها لكم لعلها تصل إلى أولئك، فيخافوا الله في أمة محمد أن يضلوها عن اتباعه صلى الله عليه وسلم، وينعقوا بها لاتباع فلان وفلان، ممن تنكب الصراط المستقيم، وسلك غير سبيل المؤمنين.
حتى لا أطيل عليكم أقول: نقل العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي في كتابه: طريق الوصول إلى العلم المأمول، فقال:
ذكر ابن بطة عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال:
[لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتيا حتى يكون فيه خمس خصال]
1 - أن تكون له نية، فإن لم يكن له نية، لم يكن عليه نور، ولا على كلامه نور.
2 - أن يكون له علم وحلم ووقار وسكينة.
3 - أن يكون قويا على ما هو عليه، وعلى معرفته.
4 - الكفاية، وإلا مضغه الناس.
5 - معرفة الناس.
وهذا مما يدل على جلالة الإمام أحمد، ومحله من العلم والمعرفة، فإن هذه الخمسة هي دعائم الفتوى، وأي شيء نقص منها ظهر الخلل من المفتي بحسبه.
انظر كتاب طريق الوصول إلى العلم المأمول للسعدي ص 205. [/ COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]