تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حقا (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:40 م]ـ

حقا وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ

هذا الموضوع الذي سنتكلم فيه هو في الحقيقة خليط بين عدة مواضيع، ففيه التاريخ، فيه الحديث عن الحديث عن الواقع عن الزمن الحاضر، وعن الماضي، وفيه الحديث عن عبادة غفل عنها كثيرا من المسلمين أنها عبادة التدبر ومادام الكلام عن التدبر فلا مانع من إدخال علم الفلك والفضاء.

ولكن هل نبدأ بالتاريخ أم نبدأ بالحاضر أم بالمستقبل ما رأيكم نبدأ بالحاضر الماضي بل ان صح التعبير نبدأ بالمستقبل الماضي؟؟؟

نبدأ بالمستقبل الذي كان منذ ألف وأربعمائة سنة والغريب ان هذا الماضي المستقبل فيه كل هذه العلوم السابقة الذكر، فيه الفلك بل فيه من علوم الحاضر أعلاها.

جاء في الخبر النبوي الصحيح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم انه قال (ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة) صححه الألباني.

لن تكون البداية فقط من كلام الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم بل ستكون البداية والنهاية من كلام من لا ينطق عن الهوى.

تستطيع ان تتخيل حجمك مقارنة بدارك وبيتك بسهولة، ولكن لو قارنت حجم نفسك بحيك سيكون الأمر أكثر صعوبة، والحال سيكون أصعب وأصعب لو قارنت حجمك بمدينتك، ويكون أكثر صعوبة وتعقيدا لو قرنته بحجم دولتك، ولو قارنت حجمك بحجم قارتك سيكون غاية في التعقيد، أم لو قارنت حجمك بحجم الأرض التي تعيش فيها فالأمر قد يكون شب مستحيل.

لن أواصل المقارنة بين حجمك والبقية لان حجمك أصبح ولا شئ، بل سنبدأ بمقارنة ما توقفت عنده -الأرض- حتي لا يصيبك حالة من الارتباك وعدم الإدراك.

حقا (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

فالأرض احد كواكب المجموعة الشمسية، فلو قارنتها بأحد الكواكب الأخرى وليكن كوكب المشتري، فإنا كوكب المشتري يفوق حجم الأرض بألف ضعف , وتفوق كتلته كتلة الأرض بأكثر من ثلاثمائة ضعف.

والآن سنترك كوكب الأرض في مسألة المقارنة هذه وسنبدأ بأخر ما توقفنا عنده وهو كوكب المشتري، هل تعرفون لماذا؟؟؟

لان المسألة ستكون صعبة على الأفهام وستكبر الأرقام وتمتلئ الأسطر بعدد الاصفار.

فكوكب المشتري الكبير بالنسبة للأرض هو ولا شئ بالنسبة للشمس، فالشمس اكبر من المشتري 1,300,000 مرة.

عملا بقوله تعالي (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) فسأعيدك بعض الأسطر في هذا المقال فأقول:

لا تنسي حجمك وحجم دارك وبيتك وحيك ومدينتك وبلدك وقارتك بل أين حجم كوكبك لقد أصبح في حكم المعدوم، انظر معي هذه المعادلة.

المشتري يفوق حجم الأرض بألف ضعف , وتفوق كتلته كتلة الأرض بأكثر من ثلاثمائة ضعف، والشمس اكبر من المشتري 1,300,000 مرة، أين دارك وبيتك و، و، و؟؟؟؟؟ ....... لا اله إلا الله.

والآن سوف نبدأ من عند ماتوقفنا عنده - الشمس - تعرفون لماذا؟؟؟ لأنه لن نستطيع البداية مما دونها أبدا أبداً.

كما إنني سأحاول ان اترك لغة الأرقام وسأكتفي بالذكر والبيان لكوننا الذي نعيش فيه.

فالشمس واحدة من أكثر من 200 مليار نجمة في مجرتنا، ويعتبر النجم القزم في هذه المجرة (مجرة درب التبانة).

ويتكون النظام الشمسي من الشمس وكل ما يدور حولها من أجسام، بما في ذلك الكواكب، والأقمار، والنيازك، والمذنبات.

ويعتبر النظام الشمسي من أحد أنظمة الكواكب، وهي أنظمة تحتوي على نجوم تدور حولها كواكب سيارة وأجسام أخرى، وتسمي المجرات.

والمجرات هي الوحدات الأساسية في البناء الكوني، وهي تتجمع مع بعضها وكل مجرة مفصولة عن الأخرى بفضاء فارغ تماماً وتسمى مجرتنا درب التبانة.

ويحتوي الكون على مئات البلاين من المجرات، ومجرتنا تعتبر من اصغر هذه المجرات.

الم اقل لك انه من الأفضل ترك لغة الأرقام والاكتفاء بالعرض والبيان فقط.

والآن هل نرجع إلى الماضي الحاضر المستقبل، نرجع إلى قول حبيبنا المصطفي صلوات الله وسلامه عليه في وصف الكرسي الذي قال الله تعالي فيه (وسع كرسيه السماوات والأرض).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير