وأخرج البيهقي في الشعب: عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال لما حضرت عبادة الوفاة قال ( ... احفظوا وصيتي أحرج على إنسان منكم يبكي فإذا أخرجت نفسي فوضأوا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه فإن الله تبارك وتعالى قال (استعينوا بالصبر والصلاة)) قال محقق الشعب إصدار الشؤون الإسلامية بقطر م14 مختار أحمد الندوي: إسناده ضعيف. ففي سنده عيسى بن سنان قال في التقريب: لين الحديث ص104
وفيه عن أم كلثوم بنت عقبة وكانت من المهاجرات الأول في قوله (واستعينوا بالصبر والصلاة) قالت غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية فظنوا أنه فاض حتى أنه أفاض نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة .. ) الحديث قال محقق الشعب: إسناده جيد
وفيه عن محمد بن حمزة بن يوسف عن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله شدة أمرهم بالصلاة ثم قرأ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) قال المحقق: في جميع النسخ (محمد بن زيد عن يوسف بن عبد الله بن سلام) وهو خطأ. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وقال المحقق: إسناده ضعيف م 14 ص 67حديث رقم 9255
فإن قيل قوله (إذا حزبه أمر فزع للصلاة) أي صلاة الاستخارة فعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل .. ) الحديث رواه البخاري
فالجواب: أن صلاة الاستخارة تختلف عن الصلاة التي بسبب ما يحزب المسلم بدليل أن ابن عباس رضي الله عنهما فزع لها لما نعي إليه أخوه، وهذا الموطن لا تشرع فيه الاستخارة فإنه أمر مفروغ منه فصلاة الاستخارة اتفقت المذاهب على الأربعة على أنه تكون في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها أما ما هو معروف خيره أو شره كالعبادات أو المعاصي فلا حاجة للاستخارة فيها. الموسوعة الكويتية م 3 ص 242
_ و عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال خرج علينا رسول الله صلى الل عليه وسلم فقال من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه فليتوضأ وليصل ركعتين ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم أسألك ألا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر. رواه ابن ماجة وقال الألباني ضعيف جداً بل قال الشيخ الألباني في مشكاة المصابيح موضوع. وبعض العلماء عمل به لكونه في فضائل الأعمال _ والاعتماد عليه وحده فيه نظر _ لأن هذا الحديث لا تنطبق عليه شروط الاحتجاج والعمل بالحديث الضعيف على الأقوال الثلاثة. لأنهم جميعهم اتفقوا على عدم العمل بشديد الضعف. وهذا الحديث في سنده: فائد بن عبد الرحمن. ففي التهذيب م3 ص 380: قال أحمد: متروك الحديث وقال ابن معين: ضعيف ليس بثقة وليس بشيء وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: لا يكتب حديثه. و قال في التقريب ص113: متروك، اتهموه. وقال الترمذي: يضعف في الحديث وقال الألباني: بل هو ضعيف جداً. معجم الرواة م 3 ص 391
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية م 27 ص 211: اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبة.
فالخلاصة: أنه يشرع للمسلم إذا حزبه أي أمر من أمور الدين أو الدنيا أن يفزع للصلاة هذا ما ظهر لي.
و أنتظر استدراكاتكم ونقاشاتكم وزياداتكم المفيدة
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref1) تفسير ابن كثير م 1 ص 138 في تفسير قوله تعالى (واستعينوا بالصبر .... ) الآية
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftnref2) سنن سعيد بن منصور م 2 ص 632