تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

ـ[السوادي]ــــــــ[12 - 12 - 09, 05:53 م]ـ

أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

الإمامُ الحافظُ، فقيهَ العراقِ، واسعَ الروايةِ، فقيهَ النفسِ، كبيرَ الشأنِ، كثيرَ المحاسنِ، قليلَ التكلفِ، كثيرَ التوقّي:

إنهُ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.

كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ)

روى ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ.

وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ.

قالَ الإمامُ النخعيُّ للأعمشِ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!

فقال إبراهيم النخعي: يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

المنتظم في التاريخ (7/ 15). وفيات الأعيان لابن خلكان (3/ 83)

نعم! يا سبحانَ اللهِ!

أيُّ نفوسٌ نقيةٌ هذهِ؟!

والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.

بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.

إنها نفوسٌ تربت في مدرسةِ ((عَلَى رِسْلِكُمْ إِنَّهَا صَفِيَّة)).

إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).

كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.

هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!

أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!

إن أخشى ما أخشاهُ .. أن يسوقنا خفاءَ شخوصِنا إلى خفاءِ أسمى معاني أُخوتِنا.

وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟

فإن حمدَ اللهَ.

قال عمرُ: ((هذا الذي أردتُ منكَ)).

رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ

.. ((هذا الذي أردتُ منكَ))

أردتكَ أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.

إنهُ يستنُّ بحبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.

فهل سنستنُّ بحبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟

أوَ ليسَ:

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن:

نؤجرُ ويأثمونَ؟!!!

منقول للفائدة

ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[13 - 12 - 09, 03:25 ص]ـ

نعم والله

نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن:

نؤجرُ ويأثمونَ؟!!!

.

.

قالَ الإمامُ النخعيُّ للأعمشِ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.

والله ان هذا الموقف مؤثر جداً ...

نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأعمالنا لكي نصل إلى هذا الرقي وسمو النفس

ونسأل الكريم أن يجعلنا ممن يسوق الناس للخير سوقاً

اختيار موفق لموضوع نحتاجه جميعاً فجزاكم الله خيراً

.

ـ[السوادي]ــــــــ[15 - 12 - 09, 10:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[بسام اليماني]ــــــــ[15 - 12 - 09, 02:35 م]ـ

جزاكم الله خيرأ.

بل نسلم ويسلمون

إنه خير شعار للقلوب النقية.

وماضرهما أن أحدهما أعور والآخر أعمش؛ ما دام أن هذه الروح الكريمة بين جنبيهما.

بارك الله فيك ... نقل موفق

ـ[السوادي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 10:45 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[بلال الخليلي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 09:37 م]ـ

إي وربي، نسلم ويسلمون.

بارك الله فيك، ورزقك الرفعة في الدارين.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[17 - 12 - 09, 12:13 ص]ـ

ممتاز أخي الحبيب السوادي وبارك الله فيك نقل موفّق من القلب إلى القلب ..

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 12 - 09, 12:21 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب / السوادي

لفتاتك رائعة ومهمة ... وننتظر المزيد .. لاحرمكم الله الأجر.

ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[17 - 12 - 09, 04:05 ص]ـ

جزاكم الله خيراً ...

لفتة رائعة ... بوركت يمينك ...

أوَ نؤجَرُ ويأثمونَ؟!

لا ... نسلم ويسلمون ...

ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[17 - 12 - 09, 09:46 ص]ـ

يا الله

بل نسلم ويسلم كل المسلمون

اللهم اصلح ما فسد من قلوبنا

ا

ختيار مؤثر وموفق جدا

جزاك الله كل خير

لا فض فوك يا أخي

ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[17 - 12 - 09, 01:50 م]ـ

جزاك الله خيرا كثيرا

ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[17 - 12 - 09, 02:37 م]ـ

نقل مفيد

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 12 - 09, 02:50 م]ـ

شكر الله لك , وبارك فيك , نقل موفق وفقك الله.

ـ[السوادي]ــــــــ[18 - 12 - 09, 07:12 ص]ـ

اللهم سلمنا اجمعين

ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[18 - 12 - 09, 11:45 م]ـ

الله أكبر على هذا الخلوص من حظوظ النفس

ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:03 ص]ـ

بارك الله فيكم

موعظة لطيفة

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:38 ص]ـ

إنه التطبيق العملى لقوله صلى الله عليه وسلم

(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

جزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير