تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرجاء المساعدة حول تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات]

ـ[أبو سارة القرشي]ــــــــ[27 - 03 - 03, 03:12 م]ـ

شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه - حفظه الله -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد: فأن من المواضيع جدا في علم الحديث هي مسألة

تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات، وهذه المسألة الكبرى لم أر

من شفى فيها الغليل و إن كان الشيخ طارق عوض الله في كتابه

(الإرشادات) قد تكلم على بعض الجزئيات، والتي أقول أنه لم يأت

فيها بمن يؤيده أو بمن سبقه وإنما هي استدلات عقلية

فمثلا / يرى الشيخ طارق عوض الله أن الحديث الضعيف لا يتقوى إلا

بمتابع في نفس السند، وأنه لا يتقوى بمتابعة شاهد له ضعيف

فمثلا رجل ضعيف عن نافع عن بن عمر لا يتقوى برجل ضعيف عن

الزهري عن أنس بن مالك، لأنه كما أننا لا نقبل تفرد الضعيف بمتن

فكذلك لا يقبل تفرده بسند فهل هذا الكلام صحيح

ومنها أيضا أنه اشترط صحة السند إلى المتابع، لأننا لا نقبل تقوية

المر سل إلا بصحة السند إلى المرسل فهل هذا الكلام صحيح

وهل مجمهول العين يتقوى حديثه فظاهر كلام ابن حجر في النزهة أن لا

يتقوى، ويفهم منكلام الدراقطني في السنن أنه يتقوى، وهل يتقوى

بإسناد آخر فيه مجهول عين أم أنه لا بد من ضعف يسير

كذلك المنقطع هل يتقوى بمثله وطبعا المراد أن الانقطاع في نفس الطبقة، وكيف يتقوى وقد اشترط بعضهم لصحة تقوية المرسل أن يكون

المتصل المقوى به صحيحا، والإرسال نوع انقطاع

وهل الحسن لغيره حجة؟؟؟

شيخنا الفاضل ما ستكتبه أنت أو غيرك سأوصله لجماعة من طلاب

العلم المبتدئين حائرون في هذا الباب

أرجو أن لا تبخلوا علينا بالإجابة و إن كان اتلظرف غير مناسب لكن والله

لاستطعنا أن ندفع عن إخواننا في العرق لفعلنا والله المستعان

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 04 - 03, 02:04 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالنسبة حفظك الله لما ذكرته عن كتاب (الإرشادات) للشيخ طارق عوض الله حفظه الله

فلعلنا نوصل الموضوع إليه بإذن الله حتى يجيب عن هذه الإشكالات.

أما ما سألت عنه فلعلي أفصل لك القول فيه قريبا بإذن الله تعالى

ولعلي أنقل لك بعض النقولات حول هذا الموضع للفائدة

قال الشيخ عبدالله السعد في (مباحث في علم الجرح والتعديل)

فأيضاً هذه قضية مهمة عند من تقدم من أهل الحديث، وأيضاً مما خالف فيها من تأخر وهي مسألة تقوية الخبر فأيضاً في هذه المسألة طرفان ووسط:

هناك من لا يقوي الخبر مهما تعددت طرقه وممن يذهب إلى هذا أبو محمد بن حزم رحمة الله عليه

وهناك من يتوسع في تقوية الخبر، مثل السيوطي وكثير ممن سار على طريقته ممن تأخر

بينما مذهب من تقدم أنهم يقوون الخبر بتعدد أسانيده ولكن لهم شروط و هذا القول ليس على إطلاقه فالترمذي رحمه الله أو قبله الإمام الشافعي ذكر عدم الاحتجاج بالمرسل ثم ذكر متى يتقوى المرسل فذكر شروط وتفاصيل

وكذلك أيضاً أبو عيسى الترمذي في كتابه العلل الصغير، قال إن الحديث الحسن هو أن يروى من غير وجه ولايكون في إسناده كذاب ولا يكون الحديث شاذا

وكثيرا ما يقول الحفاظ عن بعض الرواة (يكبت حديثه للاعتبار)

وكما قال الإمام أحمد عن ابن لهيعة أنا لا أحتج به ولكن أكتب حديثه للاعتبار، أو نحو ذلك، وعباراتهم في هذا كثيرة ((ولكنهم لا يتوسعون في مسألة تقوية الأخبار الساقطة والمنكرة))، كما يلاحظ على بعض من تأخر أنهم يتوسعون في ذلك ويأتون بالأحاديث الضعيفة ثم يقولون أن هذا اللفظ يشهد له الحديث الفلاني وهذا اللفظ يشهد له الحديث الفلاني، وهذا ليس بصحيح و الطريقة هذه ليست بصحيحة، نعم إذا كان الإسناد فيه ضعف فيه رجل سيئ الحفظ أوكثير الخطأ أو رجل اختلط أو في الإسناد عنعنة أوفي الإسناد إرسال وجاء من وجه آخر به قوة، هنا أحدهما يقوي الآخر.

وأما أن الشخص يتوسع في هذا حتى في الأسانيد الساقطة وفي الرواة المتروكين وما شابه ذلك فهذا ليس بصحيح فينبغي الانتباه إلى مثل هذا وهذه قضية مهمة.

فعندنا في مسالة تقوية الأخبار طرفين ووسط هناك طرف لا يقوى الخبر بتعدد طرقه، وهناك طرف يتوسع في هذا وحتى يقوي الخبر بالأسانيد الساقطة والمنكرة، والمذهب الوسط هو مذهب من تقدم أنه إذا كان الإسناد فيه قوة ليس بشديد الضعف وجاء من طرق أخرى نعم هنا يتقوى هذا الخبر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير