تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد أنفق النصارى أموالا طائلة وجهودا كبيرة في سبيل تحقيق أحلامهم في تنصير العالم عموما، والمسلمين على وجه الخصوص، ولكن حالهم كما قال الله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}.

ميزانية التنصير:

قال الأستاذ الباحث علي بن إبراهيم الحمد: إن ميزانية التنصير في العالم كانت عام 1411هـ - 1990م حوالي مائة وأربعة وستين مليار دولار أمريكي [164000000000] سنويا، وقد أفادني بهذا الدكتور عبد الرحمن السميط، أحد العاملين في الساحة الإفريقية، ونشر هذا الرقم في مجلة الدعوة السعودية. ثم وجدت أن الميزانية قد قفزت عام 1413 هـ - 1992م إلى مائة وواحد وثمانين مليار دولار أمريكي [181000000000]. وقد أفاد بهذا أحد المحاضرين في أحد الدروس العامة التي تحدث فيها عن التنصير. والفارق الزمني بين الرقمين هو سنتان، أما الفارق الرقمي بينهما فهو سبعة عشر مليار دولار [17000000000]، وهو الزيادة في غضون سنتين فقط (2).

وإذا كانت ميزانية التنصير بلغت 181 مليار دولار، وهذا الرقم يوازي ميزانية خمس دول نفطية، هذه المبالغ كلها تصرف في سبيل التنصير، وقد نشرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي نشرة عن جهود المنصرين جاء فيها: أن عدد المنظمات التنصيرية في العالم 24580 منظمة، وعدد المعاهد التنصيرية يزيد على 98720 معهد، وعدد المنصرين المتطوعين للعمل خارج إطار المجتمع النصراني أكثر من 273770 منصر أي ربع مليون منصر، هؤلاء هم المنصرون المتفرغون الذين يعملون خارج إطار المجتمع النصراني، أضف إلى ذلك الذين يعملون في مجتمعات النصرانية، أضف إلى ذلك العديد من المنصرين غير المتفرغين، وعدد الكتب المؤلفة لأغراض التنصير 22100 كتاب، وعدد النشرات والمجلات الدورية المنتظمة 2270 نشرة ومجلة تُطبع منها ملايين النسخ، وعدد المحطات التنصيرية يزيد على 1900 محطة، وذكرت النشرة أن مجموع التبرعات التي حصل عليها المنصرون لعام واحد بلغ 151 مليار دولار.

إنها جهود هائلة من الطاقات البشرية والطاقات المادية، والتي تنفق في سبيل التنصير، أبعد ذلك كله يسترخص المسلمون ما يبذلونه في سبيل نصرة مبادئهم ودينهم؟

منذ عام 1965م إلى عام 1980م أي خلال خمسة عشر عاماً قُتل في مجاهل إفريقيا 218 منصراً كاثوليكيًّا، و139 منصراً بروتستانتياً أي معدل منصرين كل شهر، ومع ذلك يصر هؤلاء وهم يقدمون كل شهر اثنين من المنصرين الذين تعبوا في تعليمهم وتدريبهم، يصرون على نشر باطلهم ومذهبهم.

وفي كولومبيا وحدها قتل 126 منصراً خلال عشر سنوات، وفي نفس الوقت أغلقت الحكومة الكولومبية 279 مدرسة و60 كنيسة بروتستانتية، وأعدمت حكومة نيكاراجوا 6 من الرهبان المنصرين الكاثوليك عشية زيارة البابا لأمريكا الوسطى، إذن فهؤلاء الذين الآن يتربعون على عرش الدعاة إلى المبادئ في العالم كله، والذين يُتَحدث عنهم من خلال أرقام فلكية، وأرقام قياسية هاهم يتحملون المرض والمصائب والقتل والمضايقة والأذى في سبيل نشر دعوتهم ومبادئهم الضالة (3).

وذكرت مجلة البيان في عدد شهر جماد الأول 1421هـ .. نقلا عن المجلة الدولية للبحوث والآثار الأمريكية .. فكان مما ذكرت. (أنه قد بلغ عدد المنظمات التنصيرية عام 1990م، 21.000 إحدى وعشرين ألف منظمة .. وفي عام 1996م، ارتفع عددها إلى 45000 خمس وأربعين منظمة عاملة بالتنصير ... أما عدد المنصرين داخل بلادهم فقد بلغ 000، 923، 3 ثلاثة ملاين وتسعمائة وعشرين ألف منصراً عام 1990م، وقد ارتفع عام 1996م، إلى 4.635.500 أربعة ملايين وستمائة ألف وخمسة آلاف منصر .. أما المنصرين خارج بلادهم فقد بلغ عدد عام 1990م، 250.285 أكثر من مائتين وخمسة وثمانين ألف منصر .. أما عام 1996م، فقد ارتفع العدد إلى 398000 ثلاث مائة وثمانية وتسعين ألف منصر أما المجلات فقد بلغت عام 90م، 23.800 مجلة دورية تنصيرية .. وارتفع العدد إلى 30100 ثلاثين ألف مجلة دورية .. أما المحطات فقد بلغت عام 90م 2160 ألفين ومائة وستين محطة للإذاعة والتلفزيون أما عام 96م فقد ارتفع العدد إلى 3200 ثلاثة آلاف ومأتي محطة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير