تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(اتفلونزا الخنازير:) هل كانت عند السلف؟!]

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[12 - 12 - 09, 11:37 م]ـ

هل (إنفلونزا الخنازير) كانت عند السلف؟!

سؤال غريب!!

لكن اقرأ هذا الأثر العجيب ثم احكم:

جاء في مصنف ابن أبي شيبة - (23656) - عن طارق بن شهاب قال:

كان رجل به (خنازير) فتداوى بأبوال الإبل والأراك، تطبخ أبوال الإبل والأراك. فأخذ الناس يسألونه فيأبى، فلقي ابن مسعود فقال: أخبر الناس به.

وفي رواية للطبراني في المعجم الكبير - (9153) قال: اعمد إلى أبوال إبل أراك - يعني تأكل الأراك - فأطبخه حتى ينعقد، ثم اشربه، وخذ ورق الأراك فدقه وذره عليه.

قال: ففعل فبرأ.

[التعليق:

الله أعلم هل هي هي أم لا؟!

وإن كان لأحد فيها فضل علم فليجد به مشكورآ]

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 10:17 ص]ـ

قال في اللسان والصحاح وغيرهما

والخنازير علة معروفة وهي قروح صُلْبَة تحدث في الرقبة

انتهى

قلت

ويؤيّد هذا أي كونهاجروحاً ظاهرةً بخلاف الإنفلونزا المعروفة

ما رواه الدينوري في المجالسة (2228) عن طارق بن شهاب أن رجلا ظهرت به خنازير وبلاء في جسده فخرج إلى البادية في أيام الربيع فعالجه رجل وأخذ عليه العهود أن لا يخبر بذلك العلاج أحداً قال ثم عمد إلى إبل تأكل الأراك فأخذ من أبوالها فجعله في برمة ثم أوقد عليه حتى انعقد ثم أنزل البُرمة عن النار وعمد إلى ورق الأراك فيبسه ثم دقَّه ثم نظر إلى ما كان منه ليس له غور فذر عليه من ذلك الورق وما كان له غور ستره بذلك البول المنعقد بفتل وذر على أعلاه من ذلك الورق فبرأ الرجل وصح وعاد فجعل الناس يسألونه عن الدواء فلا يخبرهم فأتوا عبد الله بن مسعود فأخبروه فأرسل إلى الرجل ودعاه وقال له علم الناس فإنه ليس عليك فيما أخذ عليك شيء

قال ابن سينا في (قانون الطب)

فصل في الخنازير

الخنازير تشبه السلع وتفارقها في أنها غير متبوِّئة تبوء السلع بل هي متعلقة باللحم وأكثر ما تعرض في اللحم الرخو ويكون أيضاً لها حجاب عصبي وقلّما يكون خنزير شديد العظم وربما تولد من واحد منها كثير وتشبه في ذلك الثآليل وربما انتظمت عقداً: وصارت كقلادة وكأنها من عنقود.

والخنازير بالجملة غدد سقيروسية ومن الخنازير ما يصحبه وجع وهو الذي يخالطه ورم حار أو مادة حاكة ومنها ما لا يصحبه وجع وهو أعسر علاجاً وربما احتيج في علاجها إلى بط أو إلى تعفين.

وأشد الناس استعداداً للخنازير في ناحية الرقبة والرأس قصار الرقبات من مرطوبي الأمزجة وأكثر المواضع تولداً فيها الخنازير الرقبة وتحت الإبط ويشبه أن تكون إنما سمّيت خنازير لكثرة عروضها للخنازير بسبب شرهها أو بسبب أن شكل رقاب أهلها تشبه رقاب الخنزير.

وأسلم الخنازير ما تعرض للصبيان وأعسرها ما تعرض للشبان.

العلاج:

الأصل المعول عليه في علاج أصحاب الخنازير الاستفراغ وتلطيف التدبير ومن الاستفراغ الفاضل القيء ولا بد من الإسهال للبلغم الغليظ وخصوصاً بالحب المعروف بالواصل وأيضاً يؤخذ من التربد والزنجبيل والسكر أجزاء سواء ويشرب إلى درهمين وهو مع إطلاقه للبلغم الغليظ غير مسخّن ولا مسحج والفصد أيضاً نافع ويجب أن يكون لا محالة من القيفال.

وأما تلطيف التدبير فأن تجتنب الأغذية الغليظة وشرب الماء عليها والتخمة والامتلاء ويتجوعّ ما أمكن ويهجر كل ما يملأ الرأس مادة ويجب أن يصون المتهيىء لها الرأس عما تميل إليه المواد من النصبات المالئة مثل السجود والركوع الطويلين والوسادة اللاطئة.

وعن الأفعال التي تجذب المواد إلى الرأس مثل الكلام الكثير والصداع والضجر.

والحجامة غير موافقة لأصحاب الخنازير في أكثر الأمر وذلك أنها لا يمكنها أن تستفرغ من المادة التي للخنازير وما يجري مجراها بل تجذب إليها وتغلظها بما تخرج من الدم الرقيق وكثيراً ما تعيد الخنازير الآخذة في الذبول والتحلل إلى حالها الأولى.

وجملة تدبير الخنازير تشاكل تدبير سقيروس من جهة نفس العلة.

والخنازير إذا كانت عظيمة فإن الجراحيين يتجنبون علاجها بالحديد وبالدواء الحاد وذلك أنه يؤدي إلى تقرحها وفسادها فلا بد من الاستفراغ في أمثالها.--- الخ

والله أعلم وأحكم

ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[13 - 12 - 09, 07:54 م]ـ

بسم الله والحمد لله

ذكر الأستاذ حمد الجاسر رحمه الله في كتابه (من سوانح الذكريات) أن داء (الخنازير) هو مرض السرطان ـ عافاني الله وإياكم.

ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[14 - 12 - 09, 12:17 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[14 - 12 - 09, 12:41 م]ـ

أكيد أن مثل هذه الأمراض الخطيرة حديثة العهد وأن الله يحدث للناس من الأمراض مايحدثون من الفجور كما في معني حديث رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.

وهل كان هناك جنون البقر وإنفلونزا الطيور وغيرها. مع أننا نجد في قولهم داء البقر.

أعاذنا الله وإياكم من الأمراض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير