تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ، فَقَالَ: إِنّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ".

رواه البخاري (629) ومسلم (1031).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ". رواه الترمذي (1639)، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " (1338).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله " رواه الترمذي (1669)، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " (1363).

وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار! ".

وقال كعب الأحبار: لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً.

حال الملائكة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل: " ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكاً قط؟ " قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار.

رواه أحمد (12930)، وقال المناوي في " فيض القدير " (5/ 452): ... قال الزين العراقي إسناده جيد، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " (3664). [تنبيه: هذا الحديث من الأحاديث التي تراجع الشيخ الألباني من تضعيفه إلى تحسينه].

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مررتُ ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحِلس البالي من خشية الله تعالى ".

رواه الطبراني في " الأوسط " (5/ 64) وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (5864).

بكاء الأنبياء

قال تعالى: {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً} [مريم / 58].

بكاء النبي صلى الله عليه وسلم

عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ: قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: " اقْرَأْ علَّي القُرآنَ " قلتُ: يا رسُولَ اللَّه، أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية: {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً} [النساء / 40] قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ. البخاري (4763) ومسلم (800).

قال ابن بطال:

وإنما بكى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند هذا لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشفاعة لهم ليريحهم من طول الموقف، وأهواله، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن.

وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال: أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ. رواه أحمد (15877)، والنسائي (1214) وهذا لفظه، وأبو داود (904) بلفظ " ... كأزيز الرحى "، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " (544).

المِرْجل: القِدر الذي يغلي فيه الماء.

عن عبيد بن عمير رحمه الله: " أنه قال لعائشة - رضي الله عنها -: أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال: فسكتت ثم قالت: لما كانت ليلة من الليالي.

قال: " يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي ".

قلت: والله إني أحب قُربك، وأحب ما يسرك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير