تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أجوبة الشيخ عبدالله السعد لبعض أسئلة ((منتدى بريدة))]

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 03 - 03, 07:04 م]ـ

كتب الحنفية مثل جامع مسانيد أبي حنيفة هل صحيح النسبة له، ومثله كتاب الحجة على أهل المدينة لمحمد بن الحسن، وهل هي كتب معتمدة في الحديث

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فأوَّلاً: أشكر الأخوة في هذا الموقع على عنايتهم بالعلم والسؤال عما ينفعهم في دينهم، وأوصيهم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، والانشغال بما يعود عليهم بالنفع في دينهم، فالعمر أنفس من أن يضيع فيما لا فائدة منه، من قيل وقال، وفلان فيه وفيه، وليعلم كل مسلم أنه ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد، ولا يغرنك أخي كثرة الهالكين والمعرضين، وتمسك بحبل الله المتين تنجو وتفز.

ثانياً: أعتذر عن تأخير الإجابة عن الأسئلة فالوقت ضيق.

ثالثاً: أسأل الله عزّ وجل التوفيق والتسهيل والتيسير والتسديد.

أما ما يتعلق بهذا السؤال عن المسانيد المنسوبة إلى أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وقد ذُكر أنّ عددها خمسة عشر مسنداً-مسند أبي نعيم، والحارثي، والنفار، واللؤلؤي وغيرهم- وقد جمعها الخوارزمي في كتاب " جامع المسانيد" ورتبه على الأبواب.

فأبوحنيفة رحمه الله لم يكتب هذه المسانيد وإنما روى أحاديث وقد روى هذه الأحاديث عنه أصحابه كمحمد بن حسن الشيباني وأبويوسف القاضي يعقوب بن ابراهيم، وهذه الأحاديث التي جاءت من طريق أبي حنيفة جمعت من قبل أهل العلم، وبعض من جمع هذه الأحاديث هو من الأئمة الثقات كابي نعيم الأصبهاني، وابن المقرئ جمع كتاباً ويسمى هذا الكتاب بمسند أبي حنيفة ولكن هذا الكتاب لم يطبع ولا أدري هل هو موجود أم لا، وأبو نعيم الأصبهاني وابن المقرئ من الحفاظ، و من اللذين قاموا بجمع هذه الأحاديث من هو متهم كأبي محمد الحارثي، وكذلك ابن خسروه تكلم فيه.

ولعل من أشهر وأحسن هذه المسانيد التي جمعت لأبي حنيفة كتاب أبي نعيم الأصبهاني المسمى: بمسند أبي حنيفة والكتاب مطبوع وأبو نعيم من الحفاظ الكبار كما هو معلوم.

وأمّا قول ابن حجر في اتحاف المهرة –ص159 - : ثم أضفت إلى هذه الكتب الستة أربعة كتب أخرى وهي .. وشرح معاني الاثار للطحاوي، لأني لم أجد عن أبي حنيفة مسندا يعتمد عليه أ. هـ، فيقصد والله اعلم مسند جمع من مؤلفات أبي حنيفة.

وأما كتاب محمد ابن حسن الشيباني الحجة على أهل المدينة فهذا كتاب مشهور نسبةً إلى محمد بن الحسن وهو كتاب قيم مفيد.

سمعت الشيخ عبدالعزيز الطريفي يقول: أن الإمام الترمذي إذا أطلق لفظة (حسن) مجردة على حديث أنه في الغالب يريد به ضعيف وقال عرفت هذا بالاستقراء من كلامه، هل هذا الكلام مستقيم؟

الجواب:

الترمذي رحمه الله تعالى أحاديثه في هذا الكتاب من حيث أحكامه على هذه الأحاديث تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الأحاديث الثابتة عنده.

القسم الثاني: الأحاديث التي فيها ضعف أو فيها علة.

القسم الثالثة: الأحاديث البينة الضعف.

فأما القسم الأول: فهذا يحكم عليه في الغالب حسن صحيح وهذه الأحاديث الثابتة عنده هي إما أن تكون بأصح إسناد يقول عنها غالباً حسن صحيح مثل "حديث الأعمال بالنيات" وغيره أو تكون جمعت أدنى شروط القبول عنده فيحكم عليها أيضاً بأن هذه الأحاديث هي حسنة صحيحة

وأما القسم الثاني: وهي الأحاديث التي يحكم عليها بالحسن فقط هذه الأحاديث على قسمين إما أن يقول هذا حديث حسن ولا يتعقبه بشيء وإما أن يتعقبه بشيء، فأما إذا لم يتعقبه بشيء فهذا على قسمين إما أن يكون هذا حديث حسن فقط أو يقول حسن غريب، والحديث الحسن أقوى عنده من الحديث الحسن الغريب، وهو في الغالب في الأحاديث التي يحكم عليها بأنها حسن أو حسن غريب في الغالب أن فيها ضعف أو فيها علة ولكن يكون هذا الضعف غير شديد، وأما القسم الثاني وهو الذي يقول عنه حسن ويتعقبه بشيء وأعني بذلك أنه يقول فيه فلان مثلاً لا يحتج به أو يقول إن إسناده منقطع فهذا قد بين أن فيه ضعفا، بقي الأحاديث كما ذكرت التي هي من القسم الأول وأعني القسم الأول من القسم الثاني الذي يقول عنه حسن فهذا في الغالب يطلقها الترمذي على الحديث الذي فيه ضعف وفيه علّة لكن لا يكون شديد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير