[من فضلكم أريد مصدر لهذه الفتوى]
ـ[أم العرب]ــــــــ[20 - 12 - 09, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله تعالى ما حكم خدمة الجن للإنس؟:
فأجاب بقوله:
ذكر شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات:
الأولى:
أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن مؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن، أوفي المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي، صلى الله عليه وسلم، وقرأ عليهم القرآن وولوا إلى قومهم منذرين، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
الثانية:
أن يستخدمهم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك.
الثالثة:
أن يستخدمهم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك، فهذا محرم لمافية من العدوان والظلم.ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.
ـ[بو عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 12 - 09, 11:04 ص]ـ
هذا ما استطعت أن أجده في الموقع الرسمي للشيخ وهو يحيل في هذا الفتوى إلى نفس الجزء الذي ذكره عن ابن تيمية، والله أعلم.
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة
السؤال: السؤال الثاني يقول من المعلوم أن من الجن من هم صالحون كما يثبت ذلك ويؤكده القرآن الكريم في قوله تعالى (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك) فهل يجوز الاستعانة بهم في الأشياء التي فوق طاقة الإنسان وقدرته أم أن ذلك يؤثر على عقيدة المسلم وتوحيده؟
الجواب
الشيخ: لاشك أن الجن كما ذكر السائل وعلى ما أستدل به من أن فيه الصالح وفيه دون ذلك كما في الآيات الكريمة التي ذكرها السائل وفيهم أيضاً المسلم والكافر كما قال تعالى (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً) ومن المعلوم أن الصالح منهم لا يرضى بالفسق ولا يعين عليه وكذلك المسلم لا يرضى بالكفر ولا يعين عليه ولهذا قال الله تعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) فكافرهم يدخل النار كما تفيده هذه الآية والآية التي في سورة الجن (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً) ومؤمنهم يدخل الجنة على القول الراجح من أقوال أهل العلم لقوله تعالى (ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان) فأخبر أن لمن خاف مقام ربه جنتان وخاطب بذلك الجن والأنس في قوله (فبأي آلاء ربكما تكذبان) وقد سمى النبي عليه الصلاة والسلام المؤمنين منهم أخوة لنا حين نهى عن أن الاستنجاء بالعظام وقال إنها طعام إخوانكم أو زاد إخوانكم يعني من الجن وأما الاستعانة بهم فإني أحيل السائل على ما ذكره شيخ الإسلام أبن تيمية في الفتاوي جمع ابن القاسم صفحة ثلاثمائة وسبعة مجلد أحد عشر وما ذكره رحمه الله في كتابه النبوات صفحة مائتين وستين إلي مائتين وسبعة وستين ففيه كفاية.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_800.shtml