لا بدّ من الإيمان بالولاية أو الإمامة ([3] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn3)).
فلا يكون شيعيا حتى يقول:
أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وأنّ علياً ولي الله.
ومنشأ هذه العقيدة - "الإمامة" -:هي إيمان الشيعة بأن النبي صلى الله عليه وسلم r نصّ على إمامة علي من بعده ليكمل الدين، ثم اعتقادهم العصمة للإمام عن الخطأ وأنه كالنبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: العصمة: فكما أنّ الأنبياء معصومون في تبليغ الوحي؛ فكذلك الإمام علي، بل وكل إمام بعده ينبغي اعتقاد عصمته؛ لأنّه مبلِّغٌ عن الله كالنبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا تولّدت هذه العقيدة عند الشيعة؛ ألا وهي عقيدة (العصمة) ([4] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn4)).
لذا فإنّ أقوال الأئمة عندهم كأقوال الأنبياء، إذ هي تشريع.
فكما إننا معاشر المسلمين نعتقد أنّ السُنّة (سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم)، هي التشريع بعد القرآن، فعند الشيعة، أقوال الأئمة ومروياتهم هي السُنّة، فلا فرقَ بين قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول علي أو قول الحسن أو الحسين أو جعفر الصادق أو علي الرضا، أو ... أو ... من بقية الأئمة.
وهذا هو الفَرق الثاني - بعد الإمامة - بين الرافضة وأهل الإسلام.
وتولّد مِنْ هاتين العقيدتين فكرة تكفير كلّ مَنْ لم يعتقد ذلك من الخلفاء الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان) ثم بقية الصحابة؛ وذلك لأنهم بايعوا الخلفاء على حُكمهم. فحكَموا بكفرهم وردتهم عن الإسلام وأنّهم أصبحوا أعداء لله ورسوله؛ لأنهم لم يطيعوا الرسول بزعمهم. لذلك لعنوهم وسبّوهم، بل جعلوا ذلك السب واللعن قُربة لله؛ فلهذا ترى الشيعة قديماً وحديثاً يسبّون ويلعنون الصحابة وأمّهات المؤمنين، ويرفضون التسمّي بأسمائهم، ولا يدَعون أيَّ فرصة إلا وانتقصوا منهم.
وهذا الاعتقاد المنحرف والمخالف لعقيدة المسلمين ولّدَ عدّة عقائد أخرى مبنية عليه كما سيأتي.
الواقع يخالف المعتقَد:
إن الناظر في سيرة علي وأولاده وأزواجه وأحفاده في التاريخ؛ لا يرى مسوغا أو مستندا لذلك المعتقد الشيعي، فلا توجد عداوة أصلا بين الصحابة في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والعترة، بل إنّ علياً زوّج عُمر ابنتَه (أم كلثوم) ابنة فاطمة رضي الله عنها، فهل يزوِّج عليٌّ مَنْ يعتقد كُفرَه أو يعتبره فاسقاً، أو مخالفاً لله ورسوله، غاصباً للخلافة!!
بل كان عليٌّ يُسمّي أولادَه بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان ([5] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn5))، ولو رجعتَ لسيرة وحياة كلّ إمام عند الشيعة لوجدتها مخالفة لما يعتقده الشيعة فيه، من أجل ذلك قالت الشيعة بمعتقد جديد كي تخرج من هذا التناقض الحاصل بين الواقع لحياة الأئمة والمعتقد فيهم فكان المخرج لذلك:
ثالثا: (التقيّة):
وهي إخفاء الحق خوفاً من إظهاره، فيصاب من يظهره بسوء.
ولم يعتبر الشيعة استخدام التقية كوسيلةً للتخلّص من الاضطهاد والإكراه فحسب، بل جعلوها جزءا من عقيدتهم ([6] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn6))، وكلّما واجهوا نصّاً أو كلاماً صادراً عن أحد أئمتهم يخالف ويناقض معتقدهم قالوا: إنّما قاله الإمام (تقيّةً)، وهكذا أصبح كثير ممن لا يعرف حقيقة دين الرافضة – من الخاصة والعامة - مضطربا في مذهبهم.
معتقدات جديدة
رابعا: تحريف القرآن:
ولَمّا كان الاعتقاد بعلي رضي الله عنه وآله هو محور الأمر عند الشيعة، وأنه الإمام الواجب على كل مسلم - حسب اعتقادهم - الإيمان به، أصبح هو أساس الولاء والبراء. بيدَ أنّ هذا الأمر ولّد مشكلتين: الأولى في كتاب الله (القرآن).
فعليٌّ مع أهمية الإيمان به وأنه الإمام وأنه المحور الأساس في الإيمان عندهم، وأن من لا يعتقد بولايته فهو كافر خارج عن ملّة الإسلام، رغم كل ذلك فلا يوجد أي نصٍّ صريح بولايته وعصمته في كتاب الله،بل لم يذكر اسم علي في القرآن [7] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn7).
¥