تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثاً: ولأنّ المعتقد الشيعي يريد أن يتميّز عن غيره، شرع بتوليد فقه لأتباعه مخالف لأهل السُنّة في كلّ تفاصيله الصغيرة والكبيرة؛ في الصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك، ثم نسبة هذا الفقه لأهل البيت، وهذا يوضح لنا بجلاء لماذا يخالف الشيعة السنةَ في أعيادهم في مواقيت وأحوال رمضان ويوم عرفة بالحج، بل وافتعال مناسبات وأعياد ومزارات خاصة بهم ([16] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn16)).

رابعاً: ولأنّ الحضارة الإسلامية سُنّيّة (دولها وأفرادها وعلماؤها) ونسبة الشيعة لا تتجاوز بكلّ أطيافهم (الإمامية، الإسماعيلية، الزيدية) أكثر من 10% من العالم الإسلامي؛ بسبب هذا لا يستطيع الشيعة بكلّ ما يحملون من أحقاد وأفكار سوداء أن يعيشوا مع أهل السُنّة، لذلك استخدموا (التقيّة) فأظهروا غير ما أبطنوا، ونافقوا، وتملّقوا، وتزلّفوا، وتقرّبوا لنيل مراداتهم بكلّ الوسائل وبنفس الطريقة اليهودية؛ لهذا ظلّ جمعٌ من علماء الأمة ومثقّفيها وبعض الجماعات لا يعرفون العقائد الشيعية الحقيقية، بل حاول كثيرٌ من الكتّاب الشيعة أن يموّهوا على أهل السنّة ويلمّعوا التشيّع على أنه ثورة على الباطل وأنه قائم على حب آل البيت.

وما إن يتمكّنوا في بلدٍ ما أو منطقة أو مدينة حتى تظهر عقائدهم الحقيقية، فإذا تمكنوا وكانت لهم شوكة سفكوا الدم وأهلكوا الحرث والنسل، كما فعل الصفويون في إيران والعراق، وكما خانوا الخليفة العباسي وسلّموه للتتار يوم سقوط بغداد، ولا يخفى عليك اليوم ما يجري في العراق، فالله المستعان ..

خامساً: كما إنّ الشيعة أوجدوا طقوساً وممارسات داخلَ مذهبهم، لتحفيز أتباعهم للتعصّب أكثر وأكثر للمذهب، فالمسيرات الحسينية السنويّة في شهر محرم ويوم عاشوراء (ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه) وضرب الرؤوس إلى أن يسيل الدم، وتعذيب النفس باللّطم والبكاء وإعادة تمثيل حادثة مقتل الحسين وإظهار الشعور بالاضطهاد والمظلومية المستمرّ، لهو الكفيل باستمرار عقيدة وعقدة التشيّع في نفوس أصحابها. ومن ثمّ أقاموا أماكن مثل المساجد تسمى (الحسينيات) هي في حقيقتها أماكن للتشييع وتسميتها باسم يربطها بالحسين t. ومن ثمَّ إقامة الاحتفالات بمواسم مستمرة في ذكرى ولادة كلّ إمام ووفاته. وقبل ذلك وضع مؤلّفات تحوى أحاديثاً وأقوالاً مكذوبة على الأئمة تُعطي أجوراً وثواباً من الله لفاعل ذلك؛ فالبكاء من أجل مقتل الحسين له كذا ألف حسنة، وزيارة الإمام الفلاني له أجر كذا حجة وعمرة، وإنّ حبّ آل البيت لا تضرّ معه معصية، وإنّ الشيعة مهما فعلوا فهم من المصطفين الأخيار عند الله ([17] ( http://alrased.net/site/topics/view/544#_ftn17)).

وهذه ذات الطريقة التي يفكر فيها يهود:] نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ [. وقوله تعالى:] وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً [.

أسئلةٌ لا بدَّ لها من جواب

ولرُب سائل يسأل - وخاصّة ممن يعيش في الأردن ومصر ودول المغرب العربي والسودان بل حتى في سوريا وغيرها -: نحن عايشنا عدداً من الشيعة في الجامعات ودوائر الدولة، وتزوج آخرون من الشيعة، فلم يلاحظ ذلك في الشيعة مثلما كتَبْنا ووصَفْنا!!

وجوابُ ذلك أنّ الشيعة حركة تستخدم (التقية) وهي إخفاء ما لا يقبل عند عامة المسلمين؛ من تحريف القرآن، وكُفر الصحابة، وأنّ علياً معصوم كالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من جانب ومن جانب آخر: فإنّ أفكار العالم العربي والإسلامي بعد سقوط الدولة العثمانية تغيّرت، ودخلَتْ أفكارٌ جديدة: مثل الفكر القومي والشيوعي والعلماني، ومع ظهور الحضارة الغربية بأفكارها المادية وترك التديّن .. هذه الأفكار دخلَتْ على كلّ شعوب المنطقة السُنة والشيعة، وهجر كثير من الشيعة الأفكار الشيعية وأصبحت من القديم المهجور، سيّما وأنّ أفكار التشيّع هي في الأصل صعبة التصديق، فهي مُخفاة حتى على أصحابها، وفيها قسط من الخرافة والأساطير؛ وهذا يفسر لنا ظاهرة انتشار الأحزاب الشيوعية بين الشيعة في إيران وجنوب العراق ولبنان أكثر من غيرها، لذلك نشأ جيلٌ من الشيعة المثقَّفين لا يعرفون من عقائدهم أيّ شيء، وهؤلاء إذا تأثّروا دينياً فهم أقرب إلى السُنّة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير