والسؤال لمن لم يعرف التشيع: لماذا كل هذا بينما يُحارَب ما سواه من حركات المقاومة، وتُغلق إذاعاتها وفضائياتها لمجرّد علاقاتها بمقاومة ما، بينما يمتلك الحزب فضائية لا يستطيع أحدٌ إغلاقها؟ كلّ هذا يعطيك انطباعاً واضحا بعدم المصداقية وأن دعاوى هذا الحزب، وما يمارسه من مقاومة مزعومة ليست إلا سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماءا ..
ثم من ناحية أخرى: لماذا حوربت المقاومة العراقية السُنية بينما ظهر جيش المهدي علناً وعلى التلفاز وبتصريحات زعيمه مقتدى الصدر والذي أسس - جهاراً نهاراً - جيش المهدي، واستعرض قواته في الشارع؟!
إنّ الأيام ستكشف لنا جميعاً حقيقة هذه الأحزاب الشيعية، وأنها لا تختلف عن بقية الأحزاب المرتبطة بإيران، وكلّهم ينهل من مشكاة واحدة، وهي التشيّع.
ولعلّنا في هذه العُجالة عرّفنا بالشيعة، أو مهّدناُ للتعريف بهم، وعلى المرء أن لا ينخدع بهذه الجماعة وحِيَلِها واستخدامها مبدأ التقية الخبيث، والذي حوّلَ آلاف الأكاذيب الشيعية إلى حقائق، وحوّل الحقائق إلى أكاذيب، وليت الأمر اقتصر على الفكر والأفكار، بل شرعَ الشيعةُ اليوم وتحت ظلال الأمريكان وسقف بريطانيا بالقتل والحرق والذبح لأهل السُنّة في كلّ بلادٍ تمكّنوا فيها، وهم اليوم يدٌ يفرح بها المستعمرُ واليهود، ولهم مصالح مشتركة معهم؛ فالشيعة يريدون نصراً وهيمنةً جديدةً على العالم الإسلامي، والمحتل فرِحٌ لأنه يريد تحطيم العالم العربي والإسلامي (السني) لأنه هو العدو الحقيقي.
وقد قام علماء الأمة – قديما وحديثا - بواجب التحذير منهم، ولكن كثيرا ممن ينتسب إلى العلم والدعوة -اليوم- قد قصر في النصح و التحذير وبيان الحق، بل عمل على التقريب فيما بيننا وبينهم لجهلهم بحقيقة الشيعة؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعلى الجميع أن يتذكر بأنّ خلافنا مع الشيعة ليس شكلياً، بل هو خلافٌ في كل شيء، دون مبالغة.
أساليب الشيعة لدعوة السُنّة للتشيُّع
الفرد الشيعيُّ لا يستطيع تقديمَ عقيدته الخرافية للعالَم الإسلامي بحيث يقول صراحة: هذا هو معتقدي وهذا ما أدين الله به، بل دائماً ما يسلك دعاتهم أسلوباً آخر في نشر التشيع؛ وهي محاولة تشكيك أهل السنة في عقيدتهم وتاريخهم،حتى إذا وقع المسلم في شكٍّ بأحاديث نبيّه وصحابة نبيه وتاريخه و سيطرت الشبهات على المسلم، وتزعزعت صورة عقيدته ودينه، طرحوا له عقيدتهم كبديل.
و ثمة أسلوب آخر يستدرجون به البسطاء من أهل السنة،ألا وهو التباكي والحزن لمصاب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كما جرى في مقتل الحسين رضي الله عنه وسلم مستخدمين بذلك الأشعار والأناشيد والطبول والتمثيليات لخلق عواطف مؤثرة تجاه مأساة الشيعة.
مقارنة بين الشيعي إذا تسنن والسني إذا تشيع
وهذه المقارنة مهمة جداً، لأنها تكشف حقيقة ما آمن به الطرفان:
السني إذا تشيّع، كمحمد السماوي التيجاني التونسي، أو حسن شحاته المصري،أو مروان خليفات الأردني، أو من عداهم تجده يعرض لك ما حصل عليه في عقيدته الشيعية الجديدة، كما في كتبهم وأشرطتهم فإذا هي:
1 - شتم وطعن في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، و في هذا خيانة لعميد آل البيت! وتكذيب للقرآن الذي مدح زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - سب وتكفير لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا أيضاً طعن في ذكاء وفطنة عميد آل البيت! وتكذيب للقرآن الذي مدح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة.
بينما لو نظرت لمن ترك التشيع وسار في طريق المسلمين الواسع لوجدت:
1 - الإعلان بعبادة الله وحده.
2 - الافتخار بحب آل البيت وحب الصحابة.
3 - الشفقة على أحبابه أن لا يدركوا الخير بحب القرابة والصحابة.
هل يمكن الوحدة مع الشيعة؟
الجواب بالتأكيد سيكون بالإيجاب، فلقد تعايش الإسلام والمسلمون مع التائبين من الأديان الأخرى، بل ومن الوثنيين.
نعم الوحدة مع الشيعة ممكنه، إذا أراد الشيعة ذلك وصدقوا مع الله وصدقوا مع عباده فيما يدعونه من السعي نحو الوحدة الإسلامية.
والسؤال: هل تمسك الشيعة بالثوابت الإسلامية كصيانة القرآن عن التحريف واعتقاد طهارة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين وحفظ منزلة الصحابة والخلفاء وعدم تكفير عموم المسلمين، مطلب صعب على الشيعة أن يحققوه إذا أرادوا الوحدة الصادقة!!
¥