1 - أن (البعض) منهم يلجأ لهذا الإصلاح المتوهم! لأنه (الأقرب للشهرة) و (الأقل) للتكاليف! أما الإصلاح الآخر .. ففيه " قطف الرؤوس "!
2 - و (البعض) بسبب مرضٍ خفي ..
3 - و (البعض) بسبب مجاراة أعداء الملة، والظهور بمظهر المنفتح المتسامح ال ال .. (ودوا لو تُدهن .. ).
4 - و (البعض) بسبب " تلبيس إبليس " الذي أقنعه بمثل هذا الإصلاح، وزيّنه له، وجعله في رأس الأولويات .. (زين لهم الشيطان أعمالهم) ..
5 - وتبقى قلة .. رأت عِوجًا في " بعض " قضايا المرأة عن شرع الله .. فأرادت أن تُقيمه، ولو بالكسر .. فبنت قصرًا .. وهدمت مصرًا. وهم مَن تتحدث عنهم. (وهذا حسن ظن منك، مع أنني لا أعفي بعضهم من أن يكون من الأصناف الأربعة السابقة).
وكنتُ قد رددتُ:
بارك الله فيكم يا أبا مصعب ..
ولا ينازعك عارف بأصناف الناس أن هذه الأنواع الخمسة موجودة في المتكلمين وإن كنت قد تُنازع في وجود بعضها في طائفة المجتهدين من جهة الله والرسول والأحسن أن تُجمل جميعها تحت اسم الهوى بدرجاته ودوافعه لكن هاهنا مسألتان:
الأولى: أن الغالب على أحوال المجتهدين هو خلط الهوى بحسن القصد ونادراً ما تتمحض الأولى أو الثانية والله يحاسبهم ويزن أعمالهم .. وهذا الهوى يوجد حتى في المتمسكين بالحق أو المختارين للأقوال الأشد.
الثانية: أنه لا يجمل بالناصح أبداً أن يخاطب أبناء الصف الاجتهادي الشرعي بهذه القسمة بل لا يجمل به إلا أن يُحسن الظن ويخاطبهم بالحجة الشرعية في عين المسألة وفي ما توجبه السياسة الشرعية في النظر العام، ومخاطبة المتكلمين في إصلاح المرأة بهذه القسمة هو عين ماحذرت أنا منه لأنه يعني ضياع الحد الشرعي الفاصل بين ما ينبغي عند مخاطبة المجتهدين في طلب الحق من جهة الله والرسول وبين ما ينبغي عند مخاطبة المتكلمين من غير جهة طلب الحق من الله والرسول ..
نعم قد يوجد فيهم من يندرج تحت واحدة من هذه ولكنا لم نؤمر بتتبع زائد لهذا خاصة وأنه نادراً ما يتمحض الهوى بل لا يكاد يوجد في المجتهدين إلا مخلوطاً بحسن القصد .. والواجب هو تبيين الحق من غير العجلة إلى هذا التسور ..
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[24 - 12 - 09, 01:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 08:27 ص]ـ
وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه ..