>.
فانظر يا رعاك الله نظرة العلماء إلى الخلاف، ونظرة أهل البدع إليه.
فأما العلماء فقالوا ينبغي القضاء عليه ما أمكن لأنه من أسباب ضعف الأمة (كيف لا، وهو يفرق شملها وينخر عظمها)، والآخرون جعلوه رحمة، لأنه يبلغهم مقصدهم وهو تغير دين الله.
قال ابن حزم رحمه الله في (أحكام في أصول الأحكام 5/ 64) بعد إشارته إلى الحديث المذكور {اختلاف أمتي رحمة} أنه ليس بحديث:
>.
فهل بعد كل هذا يقول قائل أنّ الاختلاف رحمة، أو يجعل منه وسيلة لرد الحق.
وكيف يرضى مسلم أن يعبد الله بعبادة مختلف فيها، ويترك الدين الواضح وضوح الشمس.
أخشى أن يكون لمثل هؤلاء حضّ من قوله تعالى: > الفرقان (23)، أو قوله عزّوجل >. الكهف (99).
فالمؤمن الصادق هو الذي يفر من البدع والشبهات، ولا يأخذ دينه على أيّ كان (ورحم الله الإمام ابن سرين لمّا قال:>، وإنما يبني دينه على أقوال العلماء، ورثة الأنبياء (العلماء الربانيون)، لا على أقوال السفهاء، فيبني دينه على شفا جرف هار، فينهار به في نار جهنم والعياذ بالله.
وأخيرا:
أقول (هذا السجع) لمن همه إتباع الهوى والمصالح الدنيوية:
**لقد أبيت إلا إتباع الهوى طريق كل غدار**
**وبنيت منهاجك على شفا جرف هار**
**فارجع عن غيك بإتباع العلماء الكبار**
يكن لك حظ وافر من تركة الأنبياء الأخيار**
**إيه والله لقد أريتك طريقا إن سلكته أمنت العذار**
**وإلا: إصطادك الشيطان كما يصطاد الفار**
>.
كتبها اخونا أبو عبيدة الوهرانى
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[24 - 12 - 09, 10:07 ص]ـ
للرفع والمناقشة