[بحث (الطلاق البدعي في القرآن)]
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[23 - 12 - 09, 08:55 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
فقد نشرت هذا البحث قبل ذلك في موضوع عن الطلاق البدعي ثم فضلت نشره في موضوع مستقل لينتبه له المشايخ الأفاضل لنستفيسد من مشاركتهم
و هذا البحث من إعداد الدكتور/
الحسنين عبد الفتاح عبد الرحمن الشافعي خليف وفقه الله تعالى
أستاذ مساعد (مشارك) بقسم التفسير وعلوم القرآن
كلية أصول الدين بالقاهرة. جامعة الأزهر
وكلية التربية جامعة الملك عبد العزيز بجدة
و هذه مقدمة البحث
و كامل البحث في الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72799&d=1261463283
الحَمد لله ربِّ العَالمين، الرَّحمَن الرَّحِيم، مَالك يَوم الدِّين، وَأَشهَد أَن لا إِلهَ إِلا الله وَحدَه لا شَريكَ له، وَأَشهَد أَن مُحمَّداً عبْدُه ورَسُوله، صَلى الله عَلَيْهِ وعَلَى آلهِ وصَحْبهِ والتابعِين وتابعِيهِم بإِحسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّين.
أمَّا بعد ..
فلقدْ عِشتُ فترةً-مِن بدايَات حيَاتي العمَليَّة بعدَ التخرج-بينَ الناس، أُشَاركهم حيَاتَهُم، وأَتعَرف عَلَى مشكلاتِهم، وأُنتدَب للمُشَاركَة فِي حلِّهَا وِفقَ منهَجِ اللهِIفي الكتَاب العَزيز وَالسُّنة المطهَّرة، ولعَل من أَكثر القضَايا التي عايشتها عِلمِياً وعَمَلياً قضيتي المواريث والطَّلاق، وقد لاحظت أَن بعض الناس حين يتسرعون فِي إيقاع الطَّلاق يذهبون إِلَى العلمَاء يلتمسون منهم التيسير عليهم حتى لا يفارقوا نساءَهم، وتتشتتَ أَولادُهم بعد تفككِ الأسرة، وتصَدعِ بنيانها، ولاحظتُ أَن بعض العلمَاءِ يقنع كثيراً بمَا ذهب إليه شَيخ الإِسْلام ابْن تيمية-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-من عدم وقوع الطَّلاق البِدْعِيّ، أَي طلاق الرجل لزوجته فِي الحَيْض، أَوْ فِي طُهْر جومعت فيه، ومع أَن مذهب شَيخ الإِسْلام مخالف لمَا عَلَيْهِ الجمهور، وأَئمة المذاهب الأَربعة قاطبَة؛ إلا أَن بعض الناس حين تضيق بهم السبل، لاسيمَا حينمَا تكون طلقتهم هَذِهِ هِيَ الطلقة الثالثة "الباتة" يلجئون إِلَى من يفتيهم بمذهب شَيخ الإِسْلام رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، ولا شك فِي أَن شَيخ الإِسْلام-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-قدْ أَبْلى بلاءً حسناً فِي تقرير مذهبه هذا، ثم اجتهد فِي نصْره ودعمه كذلك من بعده تلميذه الحافظ الجليل ابْن قيم-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-والحق أَنني مَا لقيت عالمَا طالعَ كَلام شَيخ الإِسْلام ابْن تيمية-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-في هَذِهِ القضية إلا ملأَه الإعجاب بقوة حجته، وعظيم فقهه، وبراعة استدلاله، وكنت واحداً من هؤلاء المعجبين ومَازلت، ولكنه بَدَا لي مرة-بينمَا كنت أطالع فِي كتاب الله I- فَهْمٌ وجدته يتعارض مَعَ مَا ذهب إليه شَيخ الإسلام-رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-ومَا زال هَذَا الفهم يَدفعني لإظهاره ومناقشة المختصَّين فيه، لاسِيَّمَا حين فتشت فِي كُتب التفسير والفقه-على السواء-فلم أَجدْ مَن تعرض للرد بهَذَا الدَّلِيل الذي هُوَ آية كريمة فِي كتَاب الله U، ولم يعدها المفسِّرون ولا الفقهاء حجة قوية فِي إثبات وقوع الطَّلاق الْبِدْعِيّ واحتسابه، وأَن هنالك فرقاً بين كون الشيء محرَّماً وكونه واقعاً محتسباً.
على كل حَال فنحن الآن سنعرض للموضوع عَلَى نحوٍ تفصيلي، رَاجياً أَن أَتلقى من مشايخي وإخواني ملاحظاتهم وتعليقاتهم، سَواء منها الداعم لفهمِي، أَوْ الدافِع المعَارض له، وأَدعُو اللهIأَن يوفقنا إِلَى الحق والرشاد دائما، إنه وليّ ذَلِكَ والقادِر عليه، وصَلى الله وسلم وبارك عَلَى سيدنا محمد وعلى آله وصَحبه أَجمَعين.
د/ الحَسَنين عَبْد الفتَاحِ الشافِعيّ
مدينة جدة. السُّعودية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
و الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[26 - 12 - 09, 12:50 م]ـ
للرفع
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[29 - 12 - 09, 11:39 م]ـ
للرفع