تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: إذا كان السفر تزيد مدته عن يوم وليلة جاز فيه القصر سواء قربت المسافة أو بعدت كما اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، فهو يرى أن السفر يُقدر بالزمان لا بالمسافة، فعنده أن من قطع مسافة طويلة في زمن قصير لم يترخص، ومن قطع مسافة قصيرة في زمن طويل فله أن يترخص برخص السفر، وضرب مثلاً بقوله: فلو ركب رجلٌ فرسًا سابقًا وقطع مسافة طويلة ثم رجع في يومه لم يكن مسافرًا، فعلى هذا لو قطع مثلاً ألف ميل برًا أو جوًا فوصل إلى سكنه في نفس اليوم فلا يترخص، وكذا لو قطع ستمائة ميل ورجع إلى بلده في نفس اليوم فلا يترخص، وذلك لأن اسم السفر ما لا يُقطع إلا بمشقة وكلفة، ولأنه سُمي سفرًا لأنه يُسفر عن أخلاق الرجال، فإذا زادت المُدة عن يوم وليلة صدق عليه أنه سفر فيجوز فيه القصر، وأما الجمع فلا يجوز إلا إذا جد به السير فهو على الصحيح يختص بالسائر دون النازل فإن النازل في برية أو نحوها يقصر ولا يجمع.

قاله وأملاه

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

7/ 9/1421 هـ

(14413)

سؤال: مكان عملي يبعد حوالي ثلاثمائة كم عن مدينتي التي أقيم فيها حيث أذهب مساء الجمعة وأعود مساء الأربعاء في غالب الأحيان وخلال هذه الفترة يتخللها سفر إلى مدن أخرى تبعد من مائتي كم إلى خمسمائة كم ونعود غالبا في نفس اليوم إلى مقر العمل، وسؤالي هو عن الصلاة في المدينة التي أعمل فيها من حيث الجمع والقصر والحال ما ذكر؟ أرجو بيان شافيا مفصلا للمسألة

الجواب: لك الجمع والقصر في الطريق، إذا ذهبت من مدينتك مساء الجمعة وصادفك وقت العصر فلك القصر، وكذا جمع المغرب والعشاء في الطريق مع قصر العشاء، وهكذا رجوعك مساء الأربعاء لك الجمع والقصر في الطريق، وأما إقامتك في مكان عملك فلا قصر ولا جمع، لأنك تقيم إقامة كاملة في مسكن، وعندك الفرش واللحف، والمياه، وأماكن الراحة، فلا مشقة عليك، وأما ما يتخلل الإقامة من تلك الأسفار إلى مدن أخرى فلا نرى لك أن تقصر فيها إذا رجعت في نفس اليوم إلى مقر العمل، فإن الذي يرجع في يومه لا يسمى مسافرًا، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن مدة القصر تقدر بالزمان لا بالمسافة، ثم قال: (لو ركب الرجل فرسًا سابقًا وقطع مسافة طويلة لا تقطع إلا في يومين ثم رجع في يومه فلا يسمى مسافرًا، لأن أهله لا يحسون بغيبته، وجيرانه لا يأتون إليه للسلام بعد رجوعه، وقد لا يشعرون بذهابه، فحكمه حكم المقيم). والله أعلم.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

17/ 12/1426هـ

(12482)

سؤال: نحن من منسوبي إسكان القرية السكنية بهجرة سعد، وحيث أن هذه القرية تقع بين طريقين: طريق الرياض الدمام السريع، وطريق الرياض الدمام القديم، والمسافة تختلف من طريق لآخر، فالمسافة بين بوابة القرية السكنية وبداية العمران بالرياض (كوبري سوق الإبل بحي الجنادرية) 90.5 كلم عبر الطريق السريع، والمسافة بين بوابة القرية السكنية إلى أول حي النظيم 79.2كلم عبر الطريق القديم كما هو موضح بالرسم الكروكي المرفق:

1 - ما حكم قصر الصلاة وجمعها والترخص برخص السفر في الذهاب إلى الرياض؟

2 - في حالة اختلاف الحكم بحيث يعتبر أحد الطريقين سفرًا والآخر لا يعتبر، فما الحكم لمن يذهب من طريق ويأتي من الآخر؟

3 - بعض الموظفين من الزملاء والمعلمين والمعلمات يترددون من الرياض يوميًا، فهل يترخصون برخص السفر؟

4 - من يذهبون لشراء مستلزمات البيت وغيره من الرياض ولا يعتبرون هذه المسافة سفرًا في عرفهم، فهل ينطبق عليهم أحكام السفر في حالة القول بأن إحدى هاتين المسافتين سفرًا؟

5 - هجرة سعد تقع محاذية للقرية السكنية (90.5 كلم)، وكذلك هجرة المحواز ومصفاة أرامكو تقعان شمال الخط السريع (82 كم) تقريبًا، فهل ينطبق عليهم هذه الأحكام؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير