9 - الشورى:- الشورى لغة: يقال شاورته في الأمر واستشرته: راجعته لأرى رأيه فيه. واستشاره: طلب منه المشورة، وأشار عليه بالرأي.
أما في الاصطلاح: لا يخرج عن المعني اللغوي.
10 - القدوة الحسنة:- القدوة لغة: الأسوة، يقال فلان قدوة يقتدي به. القدوة الحسنة أسوة لأتباعه يقودهم بالفعل والقول، ويتأثرون بعمله الجميل. قال تعالي:" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثير".
أكبر علامات فشل المسؤول
إن التناقض بين القول والعمل والظاهر والباطن أكبر علامة لسقوط المسؤول، فالرئيس الذي يتحدث عن الأمانة وهو يسرق وعلي هذا فقس. ولهذا قال نبي الله شعيب عليه السلام: " وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب" (هود:22).
11 - الحزم وقوة الشخصية. الحزم لغة: ضبط الإسان أمره والأخذ فيه بالثقة.
أما في الاصطلاح: جودة الرأي في الحذر بمن يخاف من شره. قال الدين الصفدي:
من ضيع الحزم لم يظفر بحاجته ## ومن رمى بسهام العجب لم ينل
12 - عدم الاستماع للوشاة:- الوشاة: أصحاب السعاية بالنميمة. الرئيس الذكي هو الذي لا يستمع للوشاة الذين ينقلون كلام الناس للإضرار بهم وإيقاع العداوة بينهم علي جهة التفريق والإفساد. عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" لا يدخل الجنة نمام".
13 - قبول النصيحة:- المرء مهما سمت أخلاقه، فهو بحاجة إلي النصيحة، فالنصيحة هي الكلمة الطيبة الخالصة قولا وعملا وبذل الجهد في إصلاح المنصوح.
14 - عدم البحث عن الأخطاء والمساوئ:- العاقل من ينصح ويرشد، وإذا وجد الخلل سده، أو أبصر النقص أكمله، فالكمال عزيز، والعاجز من يقصر نظره علي الأخطاء ويقف عندها.
15 - توزيع الأعمال بما يناسب كلا منهم:- عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده علي منكبي، ثم قال:" يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة- وإنها، يوم القيامة، خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها".
16 - عدم الإكثار من الاجتماعات:- الناس بحاجة إلي عمل أكثر من حاجتهم إلي الكلام.
17 - توقير ذوى الخبرة:- الرئيس الحذق هو الذي يحترم ويوقر ذوي الخبرة، وكبار السن ممن أمضوا سنوات العمر في العمل.
18 - الشكر والثناء:- الناس يحتاجون إلى الثناء الصادق، والشكر الفائق، فعلي الرئيس الكيس الفطن الشكر الموظف المتميز، فإن الناس ينشطون بالشكر. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" لا يشكر الله من لا يشكر الناس".
19 - تمكين العاملين من أداء ما افترض الله عليهم:- الرئيس العاقل هو الذي يمكن العاملين معه من أداء ما افترض الله عليهم من صلاة وصيام وحج.
20 - النصيحة في السر:- الرئيس الموفق ينصح العاملين معه بالحكمة، فإن رأي من مرؤوسيه تقصير منهم، نصحهم سرا ولم يفضحهم، وفرق بين النصيحة والتعيير.
آداب الموظف والمرؤوس
الموظف أو العامل هو من عينته الدولة أو الشركة أو صاحب المؤسسة في وظيفة ما، لقضاء خدمة، وأداء مهمة محدودة، في زمن محدود.
والموظف: علاوة علي آداب الرئيس التي يشترك في بعضها لهى آداب أخرى مهمة، منها:
1 - الإتقان:- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
2 - المحافظة علي الوقت:- لكل عمل وقت محدد له بداية وله نهاية، ويجب علي العامل محافظة علي وقت العمل من الضياع.
3 - الجد والحماس في العمل:- الجد هو الاجتهاد، والموظف البصير، والعامل القدير من يحلل كسبه، فليس عنده كسل أو ملل.
4 - مراقبة الله تعالي في أعمالنا:- فالمراقبة: دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالي علي ظاهره وباطنه. قال تعالي:" وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير.
5 - البعد عن الحرام والتنزه عنه، والمحذور يكون بالأمور التالية:
أ - أخذ مملكات الدولة أو المؤسسة أو من تعمل عنده بغير حق. وفي الحديث: "والله، لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه، إلا لقي الله فما أخذ بعد ذلك فهو غلول".
ب - الغياب بغير مسوغ شرعي أو قانوني. الموظف الموفق هو الذي يحافظ علي عمله بالحضور، فلا يتغيب إلا بمسوغ شرعي أو قانوني.
ج- الرشوة:- الرشوة لغة: الجعل، وما يعطي لقضاء مصلحة، ارتشى أخذ رشوة ورشاه حاباه، وصانعه، وظاهره.
¥