تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7 - بحث حديث: ((إذا سلمتم عليَّ، فسلِّموا على المرسلين؛ فإنما أنا رسول من المرسلين)).

وهذا هو البحث بتمامه - وهو أخصرها:

تخريج حديث: ((إذا سلمتم عليَّ، فسلِّموا على المرسلين؛ فإنما أنا رسول من المرسلين))

هذا الحديث أخرجه الإمام ابن جرير في آخر (تفسير سورة الصافات) (23/ 74) (49)، وابن سعد في "الطبقات"، وابن مردَويه، وابن أبي حاتم في "تفسيره".

قال ابن جرير: حدثنا بشر: ثنا يزيد: ثنا سعيد عن قتادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سلمتم عليَّ، فسلِّموا على المرسلين؛ فإنما أنا رسول من المرسلين)) ا. هـ، هكذا مرسلاً عن قتادة، وكذا أخرجه عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر، كلهم عن قتادة به.

وأخرجه ابن مردويه من طريقين؛ أحدهما: من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة به، والثاني: من طريق أبي العوام، عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - بنحوه، كذا نقله عنه الشوكاني في "تفسيره" 4/ 417.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بلفظه.

ونقل الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (4/ 25) عن ابن أبي حاتم، قال: حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا أبو بكر بن الأعين ومحمد بن عبدالرحيم صاعقة، قالا: حدثنا حسين بن محمد: حدثنا شيبان عن قتادة، قال: حدثنا أنس بن مالك عن أبي طلحة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سلمتم عليَّ، فسلِّموا على المرسلين)). ا هـ.

ورجال هذا الإسناد على النحو التالي:

- علي بن الحسين بن الجنيد، هو الرازي، قال فيه ابن أبي حاتم: صدوق.

- وأبو بكر الأعين، هو محمد بن أبي عتَّاب طريف البغدادي، صدوق من الحادية عشرة (مسلم والترمذي).

- وصاعقة: هو محمد بن عبدالرحيم بن أبي زهير البغدادي البزار، ثقة حافظ من الحادية عشرة (خ د ت س).

- والحسين بن محمد، هو ابن بهرام أبو المؤدب المروذي، ثقة من التاسعة، مات سنة 113هـ، وروى له الجماعة.

- وشيبان هو ابن عبدالرحمن النحوي، نسبة إلى نحوه بطن من الأزد، التميمي مولاهم أبو معاوية، ثقة صاحب كتاب، مات سنة 164هـ، روى له الجماعة.

- وقتادة شيخه، هو ابن دعامة السدوسي، تابعي ثقة ثبت، وعنده تدليس، وها هنا صرَّح بالسماع.

وإسناد ابن أبي حاتم هذا جيد، والحديث به وبالمتابعات الموصولة والمرسلة صحيح، والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

وينظر أيضًا: "الصارم المنكي في الرد على السبكي"، لابن عبدالهادي 116 - 117، وكتاب "الأذكار"، للشرف النووي، في آخر كتاب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - 177.

هذا، وقد وافق سماحة الشيخ ابن باز بجودة إسناد ابن أبي حاتم، وتصحيح الحديث، وطلب صورة من البحث، وذلك يوم الجمعة 1/ 6/1415هـ.

(1) هنالك بحث في مرحلة الماجستير قيد الإعداد، في تخصص الحديث، من إعداد الباحث عبدالله المعدي، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مع بحوث أخرى عن جهود الشيخ ابن باز - رحمه الله - في العقيدة، وفي الدعوة، واختياراته في الفقه، في مراحل الماجستير والدكتوراه.

(2) نشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء بالرياض - المملكة العربية السعودية، إشراف د/ محمد بن سعد الشويعر، عام 1416هـ، الطبعة الأولى.

(3) وهو إمام مسجد ابن شلوان جنوب دخنة، وأول من قرأ عليه شيخُنا، حيث كان قريبًا من منزله، وأخذ عنه المختصرات في التوحيد والفقه.

(4) وأخذ عنه شيخنا في حال كبر الشيخ سعد بن عتيق وضعفٍ من قواه، ولم تطل ملازمته؛ حيث توفي سنة 1349هـ، فقد استفاد منه في التوحيد والحديث.

(5) وأفاد منه الشيخ في الفقه والحساب، واستفاد منه في النحو خاصة.

(6) حيث سافر الشيخ في رمضان سنة 1355هـ، وبقي فيها إلى الحج، وقرأ على الشيخ سعد في دكانه بجوار الحرم.

(7) وهو أجل شيوخه في عينيه، وأعظمهم أثرًا عليه في تعليمه وعنايته، وكان شيخنا عند تذكُّر شيخه يلهج بالدعاء والثناء والترحم عليه، مع تعبره بدمع عينيه - رحم الله الجميع.

(8) المجلس الأعلى للجامعة قد حلَّ، وعُوِّض عنه: مجلس التعليم العالي، برئاسة الملك.

(9) وهو شرح مختصر نافع جدًّا منشور في الفرائض، كان طلاب العلم يحفظونه؛ لسهولة عبارته، وشمولها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير