تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• مرَّ ابن عمر بجارية صغيرة تغني، فقال:"لو ترك الشيطان أحداً ترك هذا "0

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (2)، والبيهقي في " السنن " (3) من طريق عبدالعزيز الماجشون عن عبدالله بن دينار قال: " مرَّ ابن عمر000"0

رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح فالاسناد صحيح 0

• ماروى عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ 0

(أن بنات أخي عائشة ـ رضى الله عنها ـ حُفضْ (4)، فألمنذلك،فقيل لعائشة: يا أمَّ المؤمنين! ألا ندعو لهنَّ مَنْ يُلهيهن؟ قالت: بلى، قالت: فأرسل إلى فلان المغنيِّ، فأتاهم، فمرّت به عائشة ـ رضى الله عنها ـ في البيت، فرأته يتغنىَّ ويحرك رأسه طرباً 0

• وكان ذا شعر كثير ـ فقالت عائشة ـ رضى الله عنها ـ: " أفٍّ، شيطان، أخرجوه، أخرجوه، فأخرجوه " 0

(1) 156/ أ 0

(2) رقم 784 0

(3) 10/ 223 0

(4) أى ختن 0

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (1)، والبيهقي (2) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكير بن الأشج حدثه أن أم علقمة مولاة عائشة أخبرته أن بنات أخي عائشة فذكرته 00 وهذا الإسناد صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح 0

• فقه أحاديث تحريم الغناء بالمعازف وأقوال العلماء فيها:

وجهة دليل الحديث الأول على الحرمة هو قوله ? " يستحلون " أى يعدونها حلالاً بعد أن كانت حراماً، ولفظ " يستحلون " كما جاء في كتب اللغة" استحل الشيء عدَّه حلالاً " (3) 0

وقد اختلف أهل العلم في مبعث الاستغلال هو اعتقادهم بحلها أو هى بالتأويلات الفاسدة 0

قال ابن حجر في الفتح (4) قوله " يستحلون " قال ابن العربي: " يحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالاً، ويحتمل أن ذلك مجازاً على الاسترسال، أى يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال، وقد سمعنا ورأينا من يفعل ذلك 0

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في كتاب إبطال التحليل (5): " لعل الاستحلال المذكور في الحديث إنما هو بالتأويلات الفاسدة، فإنهم لو اسحلوها مع إعتقاد أن الرسول ? حرَّمها كانوا كفاراً، ولم يكونوا من أمته، ولو كانوا معترفين بأنها حرام لأوشك أن لايعاقبوا بالمسخ كسائر الذين لم يزالوا يفعلون هذه المعاصي، ولما قيل فيهم " يستحلون " فإنَّ المستحلَّ للشيء هو

(1) رقم 1247 0

(2) 10/ 223 ـ 224 0

(3) المعجم الوسيط 0

(4) 10/ 55 0

استحلالهم الخمر، يعني أنهم يسمونها بغير إسمها كما في الحديث، فيشر، فيشربون الأشربة المحرمة، ولا يسمونها خمراً، واستحلالهم المعازف باعتقادهم أن آلات اللهو مجرد سمع صوت فيه لذة، وهذا لايحرم، كألحان الطيور، واستحلال الحرير وسائر أنواعه بإعتقادهم أنه حلال للمقاتلة وقد سمعوا أنه يباح لبسه عند القتال عند كثير من العلماء فقاسوا سائر أحوالهم على تلك! وهذه التأويلات الثلاثة واقعة في الطوائف الثلاثة التي قال فيها ابن المبارك رحمه الله تعالى 0

وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها

ومعلوم أنها لاتغني عن أصحابها من نثر شيئاً بعد أن بلغ الرسول ? وبيَّن تحريم هذه الأشياء بياناً قاطعاً للعذر، كما هو معروف في مواضعه " (1) 0

وقوله ? " المعازف " قال ابن حجر في الفتح (2) بالعين المهملة والزاى بعد ما فاء جمع معزفة بفتح الزاى وهى آلات الملاهي، ونقل القرطبي عن الجوهري أن المعازف الغناء، والذي في صحاصه أنها آلات اللهو، وقيل أصوات الملاهي، وفي حواشي الدمياطي المعازف الدفوف وغيرها مما يضرب، ويطلق على الغناء عزف وعلى كل لعب عزف، إنتهى 0

(1) قلتُ: كلام شيخ الإسلام قريب إلى الصواب، فإن كثرة ممارسة الشيء الحرام في الحياة العملية ينبأ للعوام بحلِّه، كما هو حالنا اليوم من ممارستنا للربا في كل المعاملات المصرفية والتي تسمى العوائد اليوم حتى غَدَتْ من المسَلّمات في الحياة التجارية، وبل وأخذت مجراها العادي عند الناس وكأن لسان حالهم يقول أن الربا حلال ولا حول ولا قوة إلا بالله 0 =

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير