تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واستبشروا بأن: الحق قوي سبّاق، وأن الباطل هزيل مزهاق، كما قال تعالى (وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) (الإسراء:81).

واستبشروا بأن: الحق قوي دامغ، وأن الباطل مدموغ زائغ، كما قال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء:18)

واستبشروا بأن: الحق ثابت مقيم، وأن الباطل زائل إلى الجحيم، كما قال تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ وَالبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ) (الرعد:17).

واستبشروا بأن: الله أوجب على نفسه نصرة من ينصره فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)، وقال تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج:40).

ووعد بنصرة رسله والذين آمنوا فقال: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) (غافر:51).

واستبشروا: بأننا الأعلون بالقوة والسلطان، وبالعلم والبيان، كما قال تعالى: (وَلا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139).

واستبشروا بأن: هذا الدين منصور مؤيد من الله تعالى، وسيبلغ ما بلغ الليل والنهار، كما قال النبي الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين يعز عزيز أو يذل ذليل عزاُ يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر) رواه الإمام أحمد بسند جيد من حديث تميم الداري رضي الله عنه.

فما أضعفَ يقين بعض العالمين؟

كلّ هذه الوعود ...

وكل هذه الضمانات ..

وشرار الخلق، وأعداء الرسل، ودعاة الرذيلة، وأهل الزندقة والرفض والتجهم والإلحاد لا تزال تُسمع لهم أصوات؟

ولكن .......... لا غرابة ...

فإن الحق والباطل من المتناقضات ...

والمتناقضات في قانون كل عاقل: لا تجتمع ولا ترتفع.

ولئن غاب الحق بضعف أهله .... فسوف ينعم الباطل ويسرح ويمرح.

ولكن ما إن تحضر (شمس الحق) إلا ويتبدد (ظلام الباطل)

فهبوا يا شباب الإسلام بالحق ونصرته على منهاج النبوة ...

وأكثروا من قول:

حسبنا الله ونعم الوكيل.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

فإنها مقالة المرسلين الصادقين الثابتين على دين الله تعالى عندما تتكالب عليهم أعداء الله ورسله.

قال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

فأكثروا من قول: حسبنا الله ونعم الوكيل.

(فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فهم والله أضعف ناصرا وأقل عددا.

(وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)

فلا نبتئس من شدة ما نسمعه من أهل الزندقة والإلحاد من الليبراليين وأذنابهم من عبارات الكفر والزندقة، فإنهم لن يضروا الله شيئاً، وإنما مكر بهم (خير الماكرين) عز وجل، ولم يرد أن يجعل لهم حظاً في الآخرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير