[تحريم ابتداءالكافر بالسلام وكيفية الرد عليهم واستحباب السلام علي اهل مجلس فيهم مسلمون]
ـ[المشتاق الى الجنة]ــــــــ[28 - 03 - 03, 06:48 م]ـ
عن ابي هريرة رضي الله عنه أنرسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لا تبدؤوا اليهود ولا النصاري بالسلام فاذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه الي أضيقه ,,,,,
رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: اذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم ,,,,,,,,
متفق عليه
وعن أسامه رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم مر علي مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين - عبدة الاوثان واليهود فسلم عليهم النبي صلي الله عليه وسلم ,,,,,,
متفق عليه
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[28 - 03 - 03, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي على فتح هذا الموضوع ولعل الاخوة المقيمين ببلاد المسلمين يسهل عليهم هذا الحكم لكن الاخوة المقيمين بديار الكفر يدخل احدهم على مكتب مديره،استاذه، ادارة ... ماذا يقول اي هل ينطبق الحكم فيما لو قال: (صباح الخير) بالانجليزي او الفرنسي،واذا قالوا له هذه العبارة ماذا يجيب.بعبارة اخرى ما هي علة النهي عن كلمة السلام عليكم اهو اشتباهه بدعائهم السام عليكم فالعلة منتفية في صباح الخير ام انه لعدم جواز الدعاء لهم بالسلامة وهم على خلاف مقتضاها ام غيره .. افيدونا بارك الله فيكم وقد قرات لبعض المشايخ السلفيين بالولايات المتحدة (فرق الله شملها وجعلها فيئا للمسلمين) يجيز للضرورة مصافحة المراة الكافرة بشرط ان تكون كبيرة،لاتحرك شهوته، اي امن الفتنة، ان يكون رفضه لمد يده لها يؤدي الى ضرر محتمل جدا كالطرد من الوظيفة و الدراسة ... ولعل الشيخ الفاضل اباخالد يوجهنا في هذا الموضوع لمعرفته بواقعه والمشاركة لجميع المشايخ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 03 - 03, 07:47 م]ـ
أرجح الأقوال في المسألة هو ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية وهو أنه يجوز أن تبدأ الكافر بتحية غير السلام كأن تقول له كيف أصبحت ونحوها
وهنا في أمريكا نبدأ الكفار بـ (هاي) [بتفخيم الهاء والألف التي بعدها، وهي تحيتهم هنا] تأليفا لهم، وأبشر إخواني بأن الإسلام في انتشار بحمد الله تعالى في هذه الديار (ويأبى الله إلا أن يتم نوره) ولا يكاد يمر شهر إلا ويسلم في مسجدنا واحد أو اثنان، وهكذا في كل مسجد، وآخر إحصائية نشرت أنه أسلم في العام الماضي نحو 24 ألف أمريكي، علما بأنه قبل أحداث 11 سبتمبر كان عدد الذين يسلمون سنويا حوالي 8 آلاف فقط، فابتداؤهم بتحية يتألفهم ويسهل دعوتهم.
وفي المسألة قول للسلف بجواز ابتدائهم بالسلام وبغيره من التحايا
وقول بعدم جواز ابتدائهم بالسلام ولا بغيره من التحايا
والتوسط هو ما عليه شيخ الإسلام
قال القرطبي في تفسيره:
قوله تعالى {قال سلام عليك {لم يعارضه إبراهيم عليه السلام بسوء الرد؛ لأنه لم يؤمر بقتاله على كفره. والجمهور على أن المراد بسلامه المسالمة التي هي المتاركة لا التحية؛ قال الطبري: معناه أمنة مني لك. وعلى هذا لا يبدأ الكافر بالسلام. وقال النقاش: حليم خاطب سفيها؛ كما قال {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} الفرقان: 63]. وقال بعضهم في معنى تسليمه: هو تحية مفارق؛ وجوز تحية الكافر وأن يبدأ بها. قيل لابن عيينة: هل يجوز السلام على الكافر؟ قال: نعم؛ قال الله تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين} الممتحنة: 8]. وقال {قد كانت {لكم أسوة حسنة في إبراهيم} الممتحنة: 4] الآية؛ وقال إبراهيم لأبيه {سلام عليك {.
قلت: الأظهر من الآية ما قاله سفيان بن عيينة؛ وفي الباب حديثنا صحيحان: روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه) خرجه البخار ومسلم. وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكيه، وأردف وراءه أسامة بن زيد؛ وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحرث بن الخزرج، وذلك قبل وقعة بدر، حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفيهم عبدالله بن أبي بن سلول، وفي المجلس عبدالله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبدالله بن أبي أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم؛ الحديث. فالأول يفيد ترك السلام عليهم ابتداء لأن ذلك إكرام، والكافر ليس أهله. والحديث الثاني يجوز ذلك. قال الطبري: ولا يعارض ما رواه أسامة بحديث أبي هريرة فإنه ليس في أحدهما خلاف للأخر وذلك أن حديث أبي هريرة مخرجه العموم، وخبر أسامة يبين أن معناه الخصوص. وقال النخعي: إذا كانت لك حاجة عند يهودي أو نصراني فابدأه بالسلام فبان بهذا أن حديث أبى هريرة (لا تبدؤوهم بالسلام) إذا كان لغير سبب يدعوكم إلى أن تبدؤوهم بالسلام، من قضاء ذمام أو حاجة تعرض لكم قبلهم، أو حق صحبة أو جوار أو سفر. قال الطبري: وقد روي عن السلف أنهم كانوا يسلمون على أهل الكتاب. وفعله ابن مسعود بدهقان صحبه في طريقه؛ قال علقمة: فقلت له يا أبا عبدالرحمن أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام؟! قال نعم، ولكن حق الصحبة. وكان أبو أسامة إذا انصرف إلى بيته لا يمر بمسلم ولا نصراني ولا صغير ولا كبير إلا سلم عليه؛ قيل له في ذلك فقال: أمرنا أن نفشي السلام. وسئل الأوزاعي عن مسلم مر بكافر فسلم عليه، فقال: إن سلمت فقد سلم الصالحون قبلك، وإن تركت فقد ترك الصالحون قبلك. وروي عن الحسن البصري أنه قال: إذا مررت بمجلس فيه مسلمون وكفار فسلم عليهم.
قلت: وقد احتج أهل المقالة الأولى بأن السلام الذي معناه التحية إنما خص به هذه الأمة؛ لحديث أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى أعطى أمتي ثلاثا لم تعط أحدا قبلهم السلام وهي تحية أهل الجنة) الحديث؛ ذكره الحكيم الترمذي. اهـ
¥