ثاينهما: من جهة مدير العمل والمسألة ههنا متعلقة بمسألة إنكار المنكر والذي هو فرض عين على كل مسلم، والمصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ذكر في الحديث الصحيح المشهور أنّ بداية الإنكار يكون باليد ثم اللسان ثم بالقلب ولا ينتقل من اليد إلى اللسان و من اللسان إلى القلب إلى في حال عدم الإستطاعة. والأخت في هذا الحال تستطيع أن تنكر وتغير بيدها أو بلسانها بإخبار العميل عن الحالة فإن لم تفعل فعليها الإثم.
لذا على الأخت أن تصارح العميل بواقع الحال وتحتسب عند الله، والله الذي رزقها هذه الوظيفة في الأصل هو الوحيد القادر على إدامتها عليها أو سلبها منها، فتتأمل في حالها وتتقي الله في نفسها وفي مالها. وحالها أفضل من غيرها والعمل على الظن لا يعقل، فلا تصدر الأحكام على ما تظنه الأخت من فقدان الوظيفة وما إلى ذلك، وكما نقول هنا بالعامية: "غير كفنك ما راح توخذ معك"
ولتعلم أنّها إن أخفت الحقيقة وخانت الأمانة ورضيت بالغش حتى لا تخسر مائة دينار أو أكثر فالله الجبار الذي لا يرضى الظلم قادر على أن يبتليها بمرض يجعلها تدفع كل ما تملك حتى تتداوى أو أن يقبض روحها قبل أن تقبض قرشاً واحداً من الضمان أو حتى أن يسلب منها البركة فيجعل مصاريفها أكثر من دخلها فلا تدري أين تذهب نقودها.
فإياها والزلل والهوى فمتى رضيت بالحرام حكمت على نفسها بالهلاك دنيا وأخرة والله الغني الرزاق فلتجأ إلى الله ولا تخف في الله لومة لائم، فالله أعلم كم بقي لنا في هذه الدنيا فلتحسن النية ولتستوقف نفسها ووالله لو أعلم مكان عملها لأرشدتها إلى عائلات هنا طعامهم الخبز الذي يلتقطونه من الشارع مع الشاي فقط ومنهم من لا سقف لبيته وكل العائلة التي قد تبلغ في بعض الحالات عشرة أفراد يعيشون في في غرفة واحدة، حتى تعلم ما هي النعمة التي هي فيها وكم نحن من السذاجة أن نحرص على بعض الدنانير التي قد نفقدها بالرغم من إمتلاكنا المئات منها بينما غيرنا لا يمكلك الدينار الواحد، فوا عجبي ووا قهري يا أمة محمد يا من تطلبون شفاعته والشرب من يديه، ووالله أنّ الأمر كما قال الصادق المصدوق حين قال: "ألا أنّ سلعة الله غالية ... ألا أنّ سلعة الله الجنة" وليس الإيمان بالتمني
والله الموفق وعذراً على الإطالة
أخي بارك الله فيك، كلامك شديد، ولقد وصلته لصديقتي بالحرف
ولقد حزنتْ كثيرا وتفاجأتْ، تقول هل بعد كل جهدها وتحملها نكد المدير لأسبوع حتى تحصل للعميل 5000 بدل 1500 (وكان العميل قد رضي بالألف وخمسمائة) هل بعد كل هذا تقول أن عليها وزر وأنها آثمه وخانت الأمانة!!!
وهي تقول أنها لا تستطيع أن تكلم العميل لأن لو أخبرته وراجع المدير سينكر المدير الأمر ويقول له أنها هي غلطانة وأكيد لها مصلحة في هذا وكلام من هذا القبيل وفي كل الأحوال لن يحصل العميل إلا على 5000
وحتى لو أعطت العميل نسخة عن الفواتير، سيقول المدير أن هذه الفواتير قد تم المحاسبة عليها ودفعها من قبل، فالعميل ليس عنده أي شيئ يثبت العكس
وأنا أقول: أنت تطلب منها أن تأخذ بالعزيمة وتطلب منها بكل سهولة أن تتنازل عن العمل وتتركه،
لكن هل هناك من سيشغلها بهذا العمر، وأنا أتكلم عن خبرة لا أحد يوظف من هم في سن التقاعد
أليس الناس يتفاوتون في درجات التقوى، المهم أن لا يدخلون في باب الحرام، هل إذا أخذت بالرخصة التي في الحديث (فلم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ستكون آثمة؟
براءة اختي في الإسلام
اختي قلتي بارك الله فيكم لن تحصل علي نفس المرتب
وسيؤثر في الراتب التقاعد
اذا اثر في الراتب التقاعد
الا تستطيع ان تعيش بذلك الراتب .. ولعل الله يبارك لها في ذلك الراتب
ان قلت انها لا تستطيع ان تعيش بذلك الراتب وقد تعيش في نكد
والله انصحك ان تخبر الأخت احد علماء الأجلاء في بلدها ممن يعرف بعلمه وكثرة تقواه
ولعلها تستفتيهم
وعندما اقول لك عالم اي علماء بلدها مثلا اهل الأفتاء في بلدها وتخبرها بالقصة
لأن هو الذي يستطيع ان يحكم بواقع القصة وله المام بظروف البلد واهله
ويستطيع ان يستفصل عن امرها وينظر الضرر الذي يأتي منه ...
الفقيه ينظر في حالة السائل ومستواه وبلده
دمتم بخير
سؤال الأخت يترتب عليه حرمانها من المعاش التقاعدي .. فمالعمل أذن؟
¥