تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل السنة في الضحى فعلها في المسجد؟]

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[31 - 12 - 09, 09:34 ص]ـ

الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد

فقد أخرج أبو داود وغيره

عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ وَصَلاَةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاَةٍ لاَ لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِى عِلِّيِّينَ».

قال في عون المعبود:

ومن خرج إلى تسبيح الضحى) أي صلاة الضحى وكل صلاة تطوع تسبيحة وسبحة

قال الطيبي المكتوبة والنافلة وإن اتفقتا في أن كل واحدة منهما يسبح فيها إلا أن النافلة جاءت بهذا الاسم أخص من جهة أن التسبيحات في الفرائض والنوافل سنة فكأنه قيل للنافلة تسبيحة على أنها شبيهة بالأذكار في كونها غير واجبة

وقال بن حجر المكي ومن هذا أخذ أئمتنا قولهم السنة في الضحى فعلها في المسجد ويكون من جملة المستثنيات من خبر أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة انتهى

وفيه أنه على فرض صحة حديث المتن يدل على جوازه لا على أفضليته أو يحمل على من لا يكون له مسكن أو في مسكنه شاغل ونحوه على أنه ليس للمسجد ذكر في الحديث أصلا فالمعنى من خرج من بيته أو سوقه أو شغله متوجها إلى صلاة الضحى تاركا أشغال الدنيا

كذا في المرقاة

ما قاله بن حجر المكي هو ليس بجيد والقول ما قال علي القارىء رحمه الله.

انتهى كلام صاحب عون المعبود - (2/ 185)

قال أخوكم: ظاهر الحديث مع ما قاله ابن حجر المكي كما يدل عليه سياق العطف، وحمله على الجواز مع التنصيص على الأجر الكبير لفاعله فيه بُعد، وكذا حمله على مطلق التوجه إلى صلاة الضحى فيه من العدول عن الظاهر ما لا يخفى.

لكن من الممكن أن يقال: هذه الجملة مخالفة لما جاءت به السنة من أن الأفضل في النافلة أداؤها في البيت، فيوجب هذا نكارتها وردها، أما مع تصحيح الحديث فلا وجه للعدول عن ظاهره.

والله أعلم

بانتظار مداخلاتكم

ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[31 - 12 - 09, 01:38 م]ـ

قال الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله تعالى:

قوله: ومن خرج إلى تسبيح الضحى، لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر.

التسبيح: هو صلاة النافلة، والمقصود بالضحى: صلاة الضحى، يعني: أنه خرج ليؤديها.

وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلاة الرجل في بيته أفضل؛ إلا المكتوبة.

وكل الصلوات هي في البيوت، أفضل منها في المساجد؛ إلا الفرائض؛ فإنه يجب أن تؤدى في المساجد.

وهنا ذكر صلاة النافلة، أو الذهاب إلى النافلة.

فمن أهل العلم من قال: إن ذلك قد يكون فيه استثناء لتلك الصلاة، بأنها تكون في المسجد، ولها ذلك الفضل. اهـ.

شرح سنن أبي داود 3/ 469.

لطيفة:

قال أحمد بن ثابت الطرقي:

سمعت جماعة: أن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الواحد الفارسي، الفامي، الشيرازي، الشافعي، أملى عليهم ببغداد: (صلاة في أثر صلاة كتاب في عليين)، فصحفها: (كنار في غلس)، فكلموه، فقال: النار في الغلس تكون أضوأ!

قال الطرقي: وسأله صديق لي: هل سمعت (جامع أبي عيسى)؟

فقال: ما الجامع؟ ومن أبو عيسى؟

ثم سمعته بعد، يعده في مسموعاته.

ولما أراد أن يملي بجامع القصر، قلت له: لو استعنت بحافظ؟

فقال: إنما يفعل ذا من قلت معرفته، وأنا فحفظي يغنيني، فامتحنت بالاستملاء عليه، فرأيته يسقط من الإسناد رجلا، ويزيد رجلا، ويجعل الرجل اثنين، فرأيت فضيحة! اهـ.

سير أعلام النبلاء 19/ 249 - 250.

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[31 - 12 - 09, 02:57 م]ـ

جاء في مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (2/ 441)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير