تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رأيتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال"، و في حديث جابر في صحيح مسلم (صحيح مسلم:3/ 30) و غيره ثم قال: "إنه عرض عليّ كل شيء تولجونه؛ فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفاً لأخذته" أو قال: "تناولت منها قطفاً فقصرت يدي عنه؛ و عرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض، و رأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، و إنهم كانوا يقولون إن الشمس و القمر لا يخسفان إلا لموت عظيم، و إنهما آيتان من آيات الله يريكموهما، فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي" و في رواية عنه قال: "ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه؛ لقد جيء بالنار و ذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها، و حتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار؛ كان يسرق الحاج بمحجنه فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجني، و إن غفل عنه ذهب به، و رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعاً، ثم جيء بالجنة و ذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، و لقد مددت يدي و أنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه" و في حديث أسماء بنت أبي بكر في الصحيحين (صحيح مسلم:3/ 32، و صحيح البخاري:2/ 46) قالت: فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: "أما بعد، ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، و أنه قد أوحي إليّ أنكم تفتنون في القبور قريباً من فتنة المسيح الدجال؛ فيؤتي أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات و الهدى فأجبنا و أطعنا، فيقال له: نَمْ، قد كنا نعلم أنك لتؤمن به فَنَمْ صالحاً؛ و أما المنافق فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت". و نحو ذلك من التعليمات التي ذكرت في هذه الأحاديث و فيها أنه خطب و أنه حمد الله و أثنى عليه و أنه أفادهم بهذه الفوائد نقل هذا بعضها و هذا بعضها، و قد استدل به على أن المصلي بالجماعة يخطبهم بما يفيدهم، و قيل: إنه لا يخطب و إنما يذكرهم و يعلمهم أحكام الكسوف و ما حصل فيه، و يذكر بعض ما ذكره النبي صلى الله عليه و سلم من هذه التعليمات و إن لم يصعد منبراً و إن لم يقف أمام المصلين كما في خطبة العيدين؛ فيحصل بذلك الإفادة و التعليم و التحذير من المعاصي و نحوها.

السؤال:-

هل يسن قراءة سورة معينة فيها (صلاة الكسوف و الخسوف)؟

الجواب:-

لا أذكر في حديث صحيح تعيين سورة ورد ذكرها في هذه الصلاة، و مع كثرة من رواها من الصحابة لم يصرح أحد منهم بأنه قرأ سورة كذا و كذا، و قد ورد في حديث عائشة عند مسلم (صحيح مسلم:3/ 28) أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جهر في صلاة الكسوف بقراءته، و في حديث ابن عباس في صحيح مسلم و غيره فقام قياماً طويلاً قدر نحو سورة البقرة … إلخ. و لعله صلى الله عليه و سلم قرأ عدة سور في هذه الصلاة فلم يحتج الناقل أن يذكر شيئاً منها و اكتفوا بقولهم فقام قياماً طويلاً، و في الثاني و هو دون القيام الأول دون أن يحتاج إلى ذكر السورة أو السور التي قرأ بها، فعلى هذا إذا قرأ في الأولى سورة البقرة قرأ في القيام سورة آل عمران فإنها دون البقرة، ثم في القيام الثاني سورة الأنعام، و في الرابع سورة يونس أو نحو ذلك.

السؤال:-

إذا أدرك المصلي ركوعاً من ركعة فهل أدرك الركعة؟

الجواب:-

معلوم أن الركوع ركن في كل صلاة، و حيث إن صلاة الكسوف يكرر فيها الركوع فالصحيح أن الركن هو الركوع الأول فما بعده يكون عبادة مضافة مؤكدة للأول، و على هذا فمن فاته الركوع الأول من الركعة الأولى قضى ركعة كاملة بركوعيها أو بركوعاتها إن زادت على اثنين، و من فاته الركوع الأول من الركعة الثانية قضى الصلاة كلها و لا يعتد بما أدركه بعد الركوع الأول و لو كان قياماً و ركوعاً و سجوداً حيث فاته الركن الموجود في كل الصلوات، و الله أعلم.

السؤال:-

إذا زال الكسوف أو الخسوف و هو يصلي فماذا يفعل؟

الجواب:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير