يصيب الخنزير مجموعة كبيرة من البكتيريا، حيث تنتقل منها إلى الإنسان، مسببة له أمراضاً خطيرة، بل وقاتلة، ومن أنواع هذه البكتيريا:
بكتيريا الحمى المالطية ( Brucellosis) ، تسبب مرض الحمى المالطية ثلاثة أنواع من البكتيريا، ولكنّ أخطر الثلاثة هو النوع الذي يصيب الخنازير ( Brucella suis) ، إذ إنّه يسبب للمصابين به من بني البشر التهاب السحايا، التهاب عضلة القلب، التهاب المفاصل، تورم الطحال، وغير ذلك من الأمراض الخطيرة.
رابعاً: الأوليات - وحيدة الخلية- ( Protozoa).
ينقل الخنزير للإنسان مجموعة من الكائنات الأولية، بعضها يحدث اضطرابات خفيفة له، والبعض الآخر يسبب أمراضاً خطيرة، ومميتة، وسنذكر أبرز الأمراض التي تسببها هذه الأوليات، ودور الخنزير في نقلها إلى الإنسان:
1. الزحار البلنتيدي/ الزقي ( Balantidial Dysentery) ، الطفيلي المسبب لهذا المرض هو نوع من الأوليات الهدبية (لها أهداب)، يعرف بـ ( Balantidium coli). وهو أكبر الأوليات التي تصيب الإنسان، وهو النوع الوحيد من الأوليات الهدبية التي تصيب الإنسان، كما إنّه من طفيليات الأمعاء الغليظة (القولون) في الخنازير، والقردة، وبخاصة الشمبانزي، ولأنّ فرص اتصال الإنسان بالقردة ضئيلة: فتبقى الخنازير من الناحية العملية المصدر الوحيد لعدوى الإنسان.
2. داء النوم الإفريقي ( African Sleeping Sickness). الطفيلي المسبب لهذا الداء الفتاك هو ( Trypanosoma gambiense) ، تنقل هذا الطفيلي ذبابة " التسي، تسي " بطريق الحقن، وذلك عندما تلدغ الإنسان، يسبب الطفيلي اضطراباً دماغيّاً، لا يلبث أن يتطور إلى مرض النوم، وفي حال إهمال معالجة المريض: فإنّه يدخل في غيبوبة، ويموت.
3. مرض شاغاس ( Chagas’ Sickness).
خامساً: الديدان المفلطحة ( Trematoda).
ينقل الخنزير للإنسان عدداً من الديدان المفلطحة، غالبيتها يسبب له اضطرابات خطيرة. وأهم الديدان التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي:
1. البلهارسيا اليابانية ( Schistosoma japonicum) ، تصيب البلهارسيا أكثر من 200 مليون نسمة , ويموت بسببها قرابة المليون شخص سنوياً.
2. الدودة المتوارقة البسكية ( Fasciolopsis buski) ، وهي من الديدان المعوية – الكبدية - والخنزير هو العائل الرئيس لنشر العدوى، وتعيش الديدان البالغة في الأمعاء محدثة التهابات موضعية، ونزوف، وتقرحات في جذر المعي الدقيق، وتتسبب في حدوث إسهال مزمن، وفقر دم وقد تحدث استسقاء البطن مؤدية إلى الوفاة.
3. الدودة الكبدية الصينية ( Chlonorchis sinensis) ، تنتشر الدودة الكبدية الصينية في بلدان الشرق الأقصى، كاليابان، والصين، والخنزير: العائل الرئيس لها، تعيش هذه الديدان في القنوات الصفراوية الكبدية، حيث تتكاثر بأعداد كبيرة، وإذا ما كثرت أعدادها عند المصاب: أحدثت تضخماً في الكبد، وإسهالاً مزمناً، ويرقاناً شديداً ينتهي بالوفاة.
سادساً: الديدان الشريطية ( Cestoda).
ينقل الخنزير للإنسان أنواعاً متعددة من الديدان الشّيطية، بعضها بالغ الخطورة على حياته، والبعض الآخر يسبب له اضطرابات تتراوح ما بين الخفيفة، والشديدة.
وأهم الديدان الشريطية التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي:
1. الدودة الشريطية المسلحة - تينيا سوليوم - ( Taenia solium) ، والمشهورة أيضاً بالدودة الوحيدة، يعيش طورها البالغ في أمعاء الإنسان، ويبلغ طولها من 2 - 3 متراً، لها رأس أصغر من الدبوس مزود بأربع ممصات، ويطوق قمته طوق من الأشواك، يلي الرأس عنق قصير ينمو منه باستمرار قطع أو أسلات صغيرة تنمو كلما بعدت عن الرأس مكونة شريطا يحتوي أكثر من 1000 قطعة.
2. الدودة الشريطية العوساء العريضة ( D. latum) ، يصاب الإنسان بالطور البالغ لهذه الدودة التي تعتبر واحدة من الديدان المعوية، وييلغ طول الدودة البالغة 10 أمتار، وتستطيع أن تضع عدداً هائلا من البيوض، يصل إلى مليون بويضة كل يوم.
¥