رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه، وأشد تواضعه، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة، فابن مسعود نظر إلى المآل، ولذلك وافقه عليه أبو مسلم، وهذا نظر إلى الحال، ولهذا وافقه ابن مسعود، وأما استغفاره، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما فيما يبدو من ظاهر كلامه. والله أعلم.
«السلسلة الضعيفة» (4/ 193)
ما أروع هذه الأخلاق فوالله إنها تربية محمد صلى الله عليه وسلم ...
بارك الله فيك شيخ جهاد ونتمنى منك ان تزيدنا من هذه المواعظ
محبك
ـ[أيمن صارم]ــــــــ[04 - 10 - 10, 05:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي المبارك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 06:07 م]ـ
أخرج الطبراني في مسند الشاميين (ص 298) بسند جيد
عن الخولاني: أنه قدم العراق فجلس إلى رفقة فيها ابن مسعود، فتذاكروا الإيمان،
فقلت: أنا مؤمن.
فقال ابن مسعود: أتشهد أنك في الجنة؟
فقلت: لا أدري مما يحدث الليل والنهار.
فقال ابن مسعود: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة.
قال أبو مسلم: فقلت: يا ابن مسعود! ألم تعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ثلاثة أصناف:
مؤمن السريرة مؤمن العلانية،
كافر السريرة كافر العلانية،
مؤمن العلانية كافر السريرة؟
قال: نعم.
قلت: فمن أيهم أنت؟
قال: أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية.
قال أبو مسلم: قلت: وقد أنزل الله عز وجل: هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن
فمن أي الصنفين أنت؟
قال: أنا مؤمن.
قلت: صلى الله على معاذ.
قال: وما له؟
قلت: كان يقول: اتقوا زلة الحكيم وهذه منك زلة يا ابن مسعود!
فقال: أستغفر الله.
قال الشيخ الألباني –رحمه الله - معلقاً على هذا الخبر:
رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه، وأشد تواضعه، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة، فابن مسعود نظر إلى المآل، ولذلك وافقه عليه أبو مسلم، وهذا نظر إلى الحال، ولهذا وافقه ابن مسعود، وأما استغفاره، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما فيما يبدو من ظاهر كلامه. والله أعلم.
«السلسلة الضعيفة» (4/ 193)
للإستفادة، ينظر في هذا الرابط
آداب أهل الإنصاف ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193990)
اسمحْ لي أخي الفاضل - جهاد حلس-:
قال الشيخ السعد:
ومن ذلك: (أخطاء المحققين) أحدهم حقق كتابا ً في العقيدة فوقع إسناد وهو (حماد بن زيد عن محمد بن ذكوان أنه سأل حمادا ً: هل كان إبراهيم النخعي على مذهبكم؟ -قول أنا مؤمن إن شاء الله- قال: لا بل كان شاكا ً مثلكم-أنه يقول أنا مؤمن إن شاء الله-!!)
فحماد يقول: إن إبراهيم كان يشك في إيمانه، وهذا مذهب اهل السلف.
وروي عن ابن مسعود أنه قال " من قال عن نفسه أنا مؤمن فليشهد لنفسه بالجنة "
وهذا الاستثناء في الإيمان يعود على العمل، والكلابية وبعض أهل السنة تبعا ً، قالوا: الاستثناء يعود بموت ِ الإنسان على الإيمان أو على الكفر؟
ولكن قال شيخ الإسلام أن أهل السنة يستثنون بعوده إلى العمل!!
فالمحقق قال: إن حمادا هذا هو ابنُ زيد،!!! فنسب الإرجاء إلى حماد ِ بن زيد، ومعروف أنه من كبار أهل السنة والجماعة ولكن الواقع أن حمادا ً هذا هو: ابن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة، وهو معروف بالإرجاء.
فالتمكن من هذا الفن، هو الإكثار من القراءة في كتب الحديث والرجال!!!