تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل ما تسمى بالنكت (المزاح في الكذب) جائزة؟]

ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[29 - 03 - 03, 02:19 م]ـ

لتحرير هذه المسالة لا بد من بحث مسالتين:

الأولى: ما هو تعريف الكذب؟ فلو كان المستمع يعلم أن ما يقوله المتكلم ليس صحيحا، وإنما اراد منه الضحك فهل يسمى هذا كذبا؟

الثانية: الحالات التي يباح فيها الكذب؟ وهل يقتصر على ما جاءت به السنة؟ فالنووي وابن القيم - رحمهما الله - لهما تقرير في هذه المسألة من جواز الكذب لرد حق لا يترتب عليه ضرر للغير، وكذا إيهام الحاكم أحد الخصمين خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعلام الحق.

تنبيه: ليس من بحثنا ما تتضمنه تلك الطرف من طعن في الأنساب أو القبائل أو نحو ذلك فهذا معلوم حرمته.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[29 - 03 - 03, 04:30 م]ـ

أما أن لو كان المستمع يعلم أن ما يقوله المتكلم ليس صحيحا، فهذا أخرجه الشيخ ابن عثيمين من الكذب.

والقول قوله، لأن الكذب هو ما اشتمل على إيهام، وهذا هو الجامع بين الكذب والمعاريض، ولذلك قد يطلق على المعاريض كذب كما في حديث إبراهيم و الكذبات الثلاث. فليست هي إخبار بخلاف الواقع، فلماذا سميت كذباً؟؟ الجواب أنها شابهت الكذب من ناحية أن فيها إيهام غير الواقع.

ـ[حيزوم]ــــــــ[29 - 03 - 03, 06:16 م]ـ

قال المناوى فى فيض القدير

- (ويل للذي يحدث فيكذب) في حديثه (ليضحك به القوم ويل له ويل له) كرره إيذاناً بشدة هلكته وذلك لأن الكذب وحده رأس كل مذموم وجماع كل فضيحة فإذا انضم إليه استجلاب الضحك الذي يميت القلب ويجلب النسيان ويورث الرعونة كان أقبح القبائح، ومن ثم قال الحكماء: إيراد المضحكات على سبيل السخف نهاية القباحة.

قال الأمير الصنعانى فى سبل السلام (1426):

والحديث دليل على تحريم الكذب لاضحاك القوم, وهذا تحريم خاص, ويحرم على السامعين سماعه اذا علموه كذباً لأنه اقرار على المنكر, بل يجب عليهم النكير أو القيام من الموقف, وقد عد الكذب من الكبائر

قال الرويانى من الشافعية: انه كبيرة, ومن كذب قصداً ردت شهادته وان لم يضر بالغير لأن الكذب حرام بكل حال

وقال المهدى: انه ليس بكبيرة ولا يتم له نفى كبره على العموم فان الكذب على النبى صلى الله عليه وسلم أو الاضرار بمسلم أو معاهد كبيرة ,وقسم الغزالى الكذب فى الاحياء الى واجب ومباح ومحرم, وقال: ان كل مقصد محمود يمكن التوصل اليه بالصدق والكذب جميعاً فالكذب فيه حرام

وان أمكن التوصل اليه بالكذب وحده فمباح ان أنتج تحصيل ذلك المقصود

وواجب ان وجب تحصيل ذلك, وهو اذا كان فيه عصمةمن يجب انقاذه, وكذاك اذا كان لا يتم مقصود حرب أو اصلاح ذات البين أو استمالة قلب المجنى عليه الا بالكذب فهو مباح .........

ثم قال الأمير الصنعانى: واعلم أنه يجوز الكذب اتفاقاً فى ثلاث صور كما أخرجه مسلم فى الصحيح, قال ابن شهاب: لم اسمع يرخص فى شىء مما يقوله الناس الا فى ثلاث:

الحرب والاصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها

قال القاضى عياض: لا خلاف فى جواز الكذب فى هذه الثلاث صور, وأخرج ابن النجار عن النواس بن سمعان مرفوعاً"الكذب يكتب على ابن آدم الا فى ثلاث: الرجل يكون بين الرجلين ليصلح بينهما, والرجل يحدث امرأته ليرضيها بذلك, والكذب فى الحرب"

قال الصنعانى: انظر فى حكمة الله ومحبته لاجتماع القلوب كيف حرم النميمة_وهى صدق_لما فيها من افساد القلوب وتوليد العداوة والوحشة, وأباح الكذب_وان كان حراماً_اذا كان لجمع القلوب وجلب المودة واذهاب العداوة"

ـ[حيزوم]ــــــــ[29 - 03 - 03, 06:20 م]ـ

"ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له"

الحديث حسنه الشيخ الألبانى رحمه الله صحيح الجامع الصغير (7013)

ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 03 - 03, 09:55 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4234&highlight=%E6%ED%E1+%E1%E1%D0%ED+%ED%CD%CF%CB+%DD% ED%DF%D0%C8

ـ[الطارق بخير]ــــــــ[30 - 03 - 03, 07:15 م]ـ

(قال الأمير الصنعانى: واعلم أنه يجوز الكذب اتفاقاً فى ثلاث صور كما أخرجه مسلم فى الصحيح, قال ابن شهاب: لم اسمع يرخص فى شىء مما يقوله الناس الا فى ثلاث:

الحرب والاصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها).

أليس استثناء هذه الثلاث يدل على تحريم غيرها؟

فالاستثناء معيار العموم.

ـ[حيزوم]ــــــــ[16 - 05 - 03, 03:49 ص]ـ

أليس استثناء هذه الثلاث يدل على تحريم غيرها؟

هذا إن لم يثبت أن هناك نص أباح غير هذه المواضع الثلاثة .... والله أعلم

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[16 - 05 - 03, 03:21 م]ـ

ـ[أبو البشر]ــــــــ[16 - 05 - 03, 10:37 م]ـ

أنا أعتقد بأن النكت هي من باب ضر ب الأمثال

كان يقول الفقيه لو حدث كذا فان حكمها الشرعي كذا

وهناك مسائل تطرح على المشائخ لم تكن وقعت حقيقة وانما ضرب من المثال

فهل من معلق حول هذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير