[يا أهل التوحيد والسنة .... إن أهل الضلال قد جمعوا لكم: الثبات الثبات ... وقولوا: (حسبنا الله ونعم والوكيل) للشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي وفقه الله]
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 04:30 م]ـ
يا أهل التوحيد والسنة ....
إن أهل الضلال قد جمعوا لكم:
فالثبات الثبات ... وقولوا: (حسبنا الله ونعم والوكيل)
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال الله تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2).
لا تزال رحى الحرب دائرة بين أولياء الله وأولياء الشيطان.
وقد كتب الله تعالى في سابق تقديره، ومحكم تدبيره: أن رسله وجنده هم الغالبون، كما قال تعالى: (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21) وقال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ) (المائدة:56) وقال تعالى: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ) (الصَّفات:173).
ولا يخفى أن أهل التوحيد والسنة في دولة التوحيد والسنة يُستهدفون من أعداء الإسلام، وأهل البدع اللئام، فتكالبوا عليهم من كلّ حدبٍ وصوب، بشتى أنواع الحرب والجريمة، فلما رأوا أنهم عاجزون عن حرب السلاح، وبذل النفوس، لأن الله جعلهم (أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ) (البقرة:96) يمرحون فيها ويسرحون بكل أنواع المعصية وما يسخط الرب عز وجل، فلما علموا أنهم أجبن الناس عند اللقاء، وأضعف الخلق عند بذل النفوس لتحقيق عزة الدين: اتجهوا إلى:
حرب المكر والخديعة.
وحرب القنوات الفضائيات.
وحرب المنافقين المشككين في ثوابت الشريعة، ودعائم الدين.
وحرب تمزيق الصفوف وإضعاف القوى.
وحرب دعم من في قلبه مرض، وفتنة الناس بقوله!
وكل ما يستطيعون من صنوف الحرب الماكرة ...
هاهم اليوم يتكالبون علينا من كلّ حدب وصوب.
وهذا أمرٌ لا يجحده إلا أعمى البصيرة.
وحقيقة لا ينكرها إلا مخذول أو مهبول.
وبلية لا يستهين بها إلا ضئيل الدراية، مسلوب الحنكة.
ها هي رايات (الرفض) جاءت محمولة بأيدي أربابها، ودعوة التقارب وأذنابها!
وها هي شعارات (التصوف) تزاحمت في الصحافة ووسائل الإعلام في نشرها وإذاعتها!
وها هي حبائل (الليبرالية) وتشكيكاتهم تتخطف الناس يوماً بعد يوم بمدلهمات المقالات الفاسدة.
وها هي عقارات (المسخ التغريبي) بدأت تنشط آثارها في (الشباب والشابات!) المبتعثين إلى (بلاد الكفر).
وها هي علامات الهزيمة تظهر على (المرجفين) الذين جروا أذيال (الهزيمة!) تحت وطأة (حب الشهرة) وطلب (محبة الخلق بعصيان الخالق) وكسب قلوب (الجماهير).
وها هي حرقة قلب الموحد (تفوح) عندما يرى (التولي يوم الزحف) ممن يُظن بهم الصلاح، ويؤمل فيهم نصر الدين، فلا كَلِمَ ولا قَلمَ، ولا إنكار ولا استنفار، ولا نصح ولا إرشاد، (وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ) (التوبة:46).
فاثبتوا يا معاشر أهل التوحيد والسنة فأنتم –كنتم ولا زلتم- تحت ولاية مسلمة، فتحت لكم أبواب الخير، عن طريق المدارس والمساجد وسائر مؤسسات الدولة.
أفرار يوم الزحف ...
وتخاذل حين الاستنصار ...
وأنتم بأيديكم سلاح (الإنكار) و (النصح) و (التعليم) و (الدعوة)؟
ودولتكم (تفرض) عليكم (مقررات) تنصر دينكم في المدارس والمعاهد والجامعات؟
وتأذن بإقامة (الخطب) و (المواعظ) و (الدروس) ونشر (الكتب) و (الأشرطة) المحققة لمبادئكم؟
كيف لو أنكم في ولاية كولاية المأمون؟
كيف لو أنكم تحت سطوة كسطوة التتار والقرامطة؟
كيف لو أنكم تحت حكومة كافرة كالعبيديين؟
فاستغلوا هذه الفرصة بما أحلّ الله تعالى وشرع، من القيام بشرع الله تعالى حق القيام.
واستبشروا بوعد الله تعالى:
بأنه الغالب كما قال تعالى: (كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة:21).
¥