تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اللهو في الإسلام جائز إذا لم يشتمل على معصية أو يكون بمحرم أو يكون سبباً أو وسيلة إلى محرم، فقد أخرج البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدِى جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِى وَقَالَ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «دَعْهُمَا» فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَإِمَّا قَالَ «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ». فَقُلْتُ نَعَمْ فَأَقَامَنِى وَرَاءَهُ خَدِّى عَلَى خَدِّهِ وَهُوَ يَقُولُ «دُونَكُمْ يَا بَنِى أَرْفَدَةَ». حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَالَ «حَسْبُكِ». قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ «فَاذْهَبِى». وفي الصَّحِيْحِ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجَابرٍ حِيْنَ تَزَوَّجَ ثَيِّبًا: «هَلاَّ بِكْرًا تُلاعِبُها، وتُلاعِبُكَ ... » (1).

وأخرج أحمد في المسند (17337) عن عُقْبَة بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ مرفوعاً «كُلُّ شيءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنُ آدَمَ فَهُوَ باطِلٌ، إلاَّ ثَلاثًا: رَمْيَهُ عَنْ قَوْسِهِ، وتأدِيبَه فَرَسَهُ، ومُلاعَبَتَهُ أهْلَهُ، فإنَّهُنَّ مِنَ الحَقِّ».

و أخرج مُسْلِمٌ عَنْ حَنْظَلَةَ الأُسَيْدِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: لَقِيَنِي أبُو بَكْرٍ فَقَالَ: كَيْفَ أنْتَ يا حَنْظَلَةُ؟ قُلْتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ! قَالَ: سُبْحَانَ الله، مَا تَقُوْلُ؟! قُلْتُ: نَكُوْنُ عِنْدَ رَسُوْلِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجَنَّةِ حَتَّى كَأنَّها رَأيَ عَيْنٍ، فإذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُوِلِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَافَسْنَا (لاعَبْنَا) الأزْوَاجَ، والأوْلادَ، والضَّيْعَاتِ؛ فَنَسِيْنَا كَثِيْرًا. قَالَ: أبُو بَكْرٍ: فوالله إنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا. قَالَ حَنْظَلَةُ: فانْطَلَقْتُ أنَا وأبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنا عَلى رَسُوْلِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُوْلَ الله: قَالَ رَسُوْلُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ومَا ذَاكَ؟»، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ الله، نَكُوْنُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ والجَنَّةِ حَتَّى كأنَّها رَأيَ عَيْنٍ، فإذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكِ عَافَسْنَا الأزْوَاجَ، والأوْلادَ، والضَّيْعَاتِ، ونَسِيْنَا كَثِيْرًا.قَالَ رَسُوْلُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنَّكُم لَوْ تَدُوْمُوْنَ عَلى مَا تَكُوْنُوْنَ عِنْدِي، وفي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ المَلائِكَةُ عَلى فُرُشِكُم، وفي طُرُقِكُم، ولَكِنْ يا حَنْظَلَةُ: سَاعَةً، وسَاعَةً»، وكَرَّرَ هَذِه الكَلِمَةَ: «سَاعَةً وسَاعَةً» ثَلاثَ مَرَّاتِ».

...

المسابقات في الإسلام:

أخرج أحمد في المسند (26277) وأبو داود (2578) والنسائي في الكبرى (8943) وصححه الألباني عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَنَا جَارِيَةٌ لَمْ أَحْمِلْ اللَّحْمَ وَلَمْ أَبْدُنْ فَقَالَ لِلنَّاسِ: تَقَدَّمُوا، فَتَقَدَّمُوا. ثُمَّ قَالَ لِي: تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ فَسَكَتَ عَنِّي حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَقَالَ لِلنَّاسِ: تَقَدَّمُوا، فَتَقَدَّمُوا. ثُمَّ قَالَ: تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ، فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي،فَجَعَلَ يَضْحَكُ وَهُوَ يَقُولُ:هَذِهِ بِتِلْكَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير