[جعلها الله خاتمة الأحزان. هل في هذه الجملة محذور شرعي؟]
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 01 - 10, 02:18 م]ـ
إخواني الأفاضل:
عند التعزية يقول بعض الناس لمن يعزيه: جعلها الله خاتمة الأحزان.
فهل في هذه الجملة محذورا شرعيا.
مع أن في الحزن فائدة للمؤمن ففيه تكفير للذنوب.
وهل من الجائز أن يدعو الإنسان لآخر ألا يمرض، فأظنهما من باب واحد.
وإن كان هناك فتاوى للعلماء في هذه المسألة فأفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[09 - 01 - 10, 02:02 م]ـ
مرت 24 ساعة على هذا الموضوع، ولا مفيد
فهل من مفيد.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 01 - 10, 11:07 م]ـ
لا إجابة ولا إفادة
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[12 - 01 - 10, 02:43 ص]ـ
لا أدري
لكن استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من الحزن لعلك ترجع إلى العلماء في شرح الحديث ..
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 05:11 م]ـ
أخي هادي
أليست هذه الكلمة من جملة الدعاء
يدعو رجل لأخيه بهذا الدعاء
فما المانع من الدعاء؟
أما بالنسبة للمرض فالمسلم يدعو بالعافية, و حينما يأتي المرض يصبر و يدعو و يحتسب أن يكون ذلك تكفيرا لذنوبه
على أي حال لعل أحد الأخوة من طلبة العلم من يزيد الأمر توضيحا و بيانا
بوركتم جميعا
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 05:29 م]ـ
و الأصل أن تكون التعزية بما ثبت في السنة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و هي قول إن لله ما أعطى و لله ما أخذ و كل شيء عنده بأجل فاصبر و احتسب.
و من ثمة مواساة الرجل بتذكيره بالله و بأمره و قدره و أن يتذكر مصيبته بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 06:59 م]ـ
ذكر جمعٌ من أهل العلم أن من الاعتداء في الدعاءِ
الدعاءَ بالمستحيلات عقلاً وشرعاً
وهذا الدعاء منها إذ يستحيل عادة أن يُوجد شخص لا يحزن أبداً سواء بفقد قريب أو مال أو جاه أو غيرها من أمور الدنيا
حتى الدِّين يحزن الإنسان عليه إما بزوال شيئ منه أو بزواله بالكلية
ولذا وصف الله تعالى حال أبي بكر في الغار بلسان رسول الله
بقوله (لا تحزن إن الله معنا)
وعليه فالدعاء بهذا من الاعتداء فإني لا أظن أن مسلماً في هذا الزمان
لا يحزن لما يحصل لاخواننا المسلمين في بقاع العالم من قتلٍ وتشريدٍ
أمَّا إن قصد الداعي بعدم الحُزن على موت قريب (للمُعزَّى) فالحقيقة أنه دعا عليه بالموت
قبل موت أقاربه وأصحابه!!
والله أعلم وأحكم
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 09:24 ص]ـ
أخي النجدي
إذا كان كذلك فأنا أرجع
و ما قلته أنا في المشاركة الماضية من باب المدارسة و المذاكرة فقط
جزاك الله خيرا على التوضيح
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:54 م]ـ
الإخوان الأفاضل:
مستور مختاري
سالم ابن النابلسي
أبو العز النجدي
شكرا لكم على تفاعلكم ومشاركتكم
أخي أبو خالد الطيب أشكرك على رفع الموضوع
ـ[بزيد]ــــــــ[03 - 08 - 10, 11:27 م]ـ
ذكر جمعٌ من أهل العلم أن من الاعتداء في الدعاءِ
الدعاءَ بالمستحيلات عقلاً وشرعاً
وهذا الدعاء منها إذ يستحيل عادة أن يُوجد شخص لا يحزن أبداً سواء بفقد قريب أو مال أو جاه أو غيرها من أمور الدنيا
حتى الدِّين يحزن الإنسان عليه إما بزوال شيئ منه أو بزواله بالكلية
ولذا وصف الله تعالى حال أبي بكر في الغار بلسان رسول الله
بقوله (لا تحزن إن الله معنا)
وعليه فالدعاء بهذا من الاعتداء فإني لا أظن أن مسلماً في هذا الزمان
لا يحزن لما يحصل لاخواننا المسلمين في بقاع العالم من قتلٍ وتشريدٍ
أمَّا إن قصد الداعي بعدم الحُزن على موت قريب (للمُعزَّى) فالحقيقة أنه دعا عليه بالموت
قبل موت أقاربه وأصحابه!!
والله أعلم وأحكم
للمدارسة
حديث (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ... ) تعوذ النبي عليه الصلاة والسلام من الهم والحزن فكيف يكون اعتداء.
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:10 ص]ـ
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام والتحرز وحقيقتها الهرب من شيئ تخافه الى من يعصمك منه فالعياذ لدفع الشر لا لقطعه فانه من جملة الابتلاء قال تعالى *ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم* فتامله
ـ[بن خلف]ــــــــ[04 - 08 - 10, 02:38 ص]ـ
أليس في الأثر (لا أدري، أكان في فجر الإسلام أو قبله، من عصور الأنبياء السابقين) ذكر نهي نبي لأحد أتباعه بألا يتمنى أو يطلب من الله الابتلاء والاختبار (لأنه قد يبتليه الله بما لا يصبر عليه)؟؟؟
فإن الحزن نتاج نوع من أنواع الابتلاءات والمكابدات والمعاناة التي يمر بها ابن آدم والتي كُتبت عليه ({لقد خلقنا الإنسان في كَبَد})، وإن عدم الاستعاذة من الحزن أو عدم تمنيه أراه مساوياً لعدم الدعاء بالسلامة غداة توديع عزيز أو قريب أو حبيب، كقولنا "حفظك الله" أو حتى "مع السلامة"، إلخ إلخ.
وقد استعاذ رسول الله من شماتة الأعداء في أحد الأدعية التي أعرفها، وإن شماتتهم تفضي بالمرء إلى الحزن والكمد، مما يعني استعاذته من الحزن الذي سينتج عن شماتة العدو بك! فإن تمني عدم الحزن ليس من الاعتداء في الدعاء، فكلنا يريد السلامة لنفسه وأهله وكل المقربين إليه والمحببين عليه. هذا شيء تقتضيه الفطرة البشرية، وهو الحذر من الشرور وعدم تقصد إلقاء النفس بها ({ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة})، فإن ذلك مخالف لهدي القرآن والحديث النبوي حتى من مثل "لا ضرر ولا ضرار". فلا تضر نفسك، بتقصد الوقوع في الكآبة والأحزان، فلعلك لا تخرج منها، كمن يرمي نفسه بالبحر ويظنه بأنه لن يصيبه البلل.
أنت بطلب أن تكون أحد المصائب ’آخرها في حياتك‘ ... تسأل الله السلامة فقط، فمن ذا منا يوقن سلامة دينه ودنياه إثر كل ابتلاء؟؟؟ أنت مفطور على حب السلامة والدعة الدائمة، وهو شيء يتقصده البشر، والقبائل والدول، والعوائل والأفراد. وأنت كإنسان عاقل تعلم أن تلك مجرد أمانٍ، وأن الدنيا دار ابتلاء، لكنك بمثل تلك العبارة تنفث همك وتواسي عزيزك وتعبر عن امنيك ألا يتكرر ما يؤسف له في حياته أو حياتك.
فما الضير في ذلك؟ لا أفهم:)
¥